مسلسل "تحت المراقبة" يعود بالجزء الثاني على قناة "الجزائرية"
بعد النجاح اللافت للمسلسل الدراميّ الجزائريّ "تحت المراقبة"، وذلك خلال تميزه عن باقي الأعمال التي عُرِضَت برمضان الفائت. إذ جذب المتابعين بجماليّاته المتميزة، والسيناريو المحبوك بطريقة فنية، والأداء التمثيلي. يعود المسلسل في جزء ثان ليعُرَض على التلفزيون الجزائري خلال شهر رمضان لهذا العام. يروي العمل عبر مواقف طريفة، وجرعات من الفكاهة، یومیّات جزائريين داخل مكاتب شركة عامة، يديرها سي الطاهر (عبد القادر السيكتور) الذي يشرف على ثلة من العمال، ولكل عامل طبعه وجنونه، إذ یعکسون شخصیَّات مُتباینة، ولیعطوا ترکیبة كوميدية تتفاعل مع المواقف الفكاهية التي تتخللها حلقات السلسلة.
وفي حوار أجرته "العربي الجديد" مع بطل العمل، الممّثل، عبد القادر السيكتور، أكَّد أن السيناريو في الجزء الأول كان مكتوباً بشكلٍ واضحٍ على حساب الموظفين الذين يعملون لديه في الشركة، "وهم أشخاص لديهم حالات من الجنون، وكلُّ شخصيةٍ غارقةٌ بأمورها، والخدمة في المكتب كلّها تقع علي. ولم تكن تسير بالشكل المناسب. ولدي زوجة فرنسية مع طفلين ميمي وعبدالله. أرسلت ميمي لتدرس، وعندما أتت لتعاونني، وجدت أنها لا تهتم لأي شيء. وبدلاً من أن تساعدني انضمَّت للموظفين، أي صارت مشكلة أيضاً، هذا بالنسبة للجزء الأول.
أمّا هذا العام، فقد تبدَّل السيناريو، لأنَّه في الحلقة الأخيرة يدخل ابني الذي كنت أتكلم عنه سابقاً بالحلقات الأولى، وكان يعيش في أميركا لمدة 10 سنوات، ولم يكن لدي اتصال به إلى أن يدخل علي في أحد الأيام. وسيديرُ ابني الشّركة لمدّة سنة. وسأرى بعض الصور، لاحقاً، في كمبيوتره الشخصي. وسيظهر لي أنّ ابني، وهو في أميركا، كان يتجسَّس علي عبر الصور، ولم أفهم ماذا يحدث. ورغبْت أن أعود للشركة لأرى، لاكتشف ما يحدث فيها. وكان عندي طبيبي الشخصي، وقال لي: لماذا لا تلعبها وتوهمهم بأنّك شخصٌ مجنونٌ ومريضٌ عقليّاً، وعنده زهايمر، ويحتاج المكان الذي عاش به ليعود له عقله، والمكان الأكثر قرباً له هو الشركة. في الشركة، أمثِّل أنّني مريضٌ مجنونٌ من جهة، وعاقلٌ من جهة أخرى، أي أصبح عندي دوران في العمل. ويعرف هذا الأمر فقط حارسي وزوجتي الثانية كريمة التي تزوجتها في السر بدون علم أولادي". وعند سؤاله ما إذا كان الدور كوميدياً أم جدياً، أجاب السيكتور: "في الجزء الأوَّل، كانَت الكوميديا قليلة في دوري. ولكن، هذا العام، عندما عُدْت ألعب دورين في الجزء الثاني، حضرت الكوميديا. أي لمَّا ألعب دورَ مريضٍ عقلي مجنون أكون كوميديّاً، وعندما أكون واعياً وعاقلاً تحضر الدراما".
وحول العمل مع المخرج التونسي أنور الفقيه، أضاف السيكتور: "دون مجاملة، كانت أول مرة أعمل "السيت كوم"، في القناة الوطنية العام الماضي، إذ لم يكن لدي خبرة بالتعامل معها. أنجزنا العمل في تونس، وكان معنا مٌخرجٌ جديد أوَّل مرة ألتقيه، وكامل الطاقم أيضاً. وبقينا 35 يوما في تونس لإنجاز العمل، وكان هناك تجاوب واحترام وتفاهم بين الجميع، إذْ يبدو وكأننا كنا نعمل مع بعض لسنوات عديدة سابقة. كما أنّ المخرج قد أضاف لمسته، وكان يديرُ كلَّ شيء بطريقةٍ مُميّزة. وعندما تحدّثوا معي، لأعود لدوري في الجزء الثاني، كان أوَّل سؤالٍ لي، من هو المخرج، إذا ما كان نفس مخرج العام السابق".
وعن علاقة وسائل التّواصل الاجتماعيّ بشُهْرة الفنان. وما إذا كان اليوتيوب قد ساعدهُ على الانتشار في العالم العربي، أجاب السيكتور: "ساعدني كثيراً. أما كيف صرت معروفاً على اليوتيوب، فسأحكي لك القصة. كنت أروح إلى السوق، وأرى الناس يبيعون "السي دي "و"الدي في دي" المسجلة لأعمالي، ويربحون وأنا ليس لديّ أيّ استفادة مادية. تكلَّمت مع أحد الصحفيين، وقال لي لماذا لا ننزل الأشرطة باليوتيوب؟ وهكذا صار الناس لا يشترون الأقراص المسجلة، ومن يرغب أن يتفرج، يذهب للإنترنت ويشاهد مجّاناً. ولم أكن اعتقد أنني سأصبح عبرها معروفاً في دول عديدة خارج الجزائر".
وأشار مخرج العمل، أنور الفقيه، لـ "العربي الجديد"، بأنّ الجزء الأوّل كان أوّل تجربة له في الدراما، "كانت تلك أول تجربة لي في أي مسلسل. وعملت مع فريق بكامل ممثليه، يتقدَّمون عليَّ بالتجربة. فأخذت من عندهم، وأخذوا من عندي، والتجربة الأولى كان صداها جيّداً، وأتمنَّى في الثانية أنْ تكون أفضل. وفي الانتقال بينهما، حاولنا أنْ نُطوِّر الفكرة . في الجزء الأول، كان سي الطاهر الذي يقوم بدوره عبد القادر سيكتور، وشركته هو البطل الرئيسي الذي يدور العمل حوله. وفي الجزء الثاني، نجلُب عنصُراً خارجيّاً في كلّ حلقة، ونبني عليه قصة مختلفة".
وجدير بالذكر أنّ أنور الفقيه قد دخل عوالم الإخراج الدرامي قادماً من صناعة الإعلانات، يوضح ذلك قائلا: "طبعاً، لقد دخلت عوالم الإخراج الدرامي قادماً من صناعة الإعلانات، ولذلك، كنت أدقّق كثيراً في التفاصيل أثناء العمل مع الممثلين. أحياناً من أجل ترميشة عين، كان يجب علي أن أعاود تصوير اللقطة، وهذه الأشياء التي لا تترك لك دائما المساحة كي تعمل عليها بهذه الطريقة. وتجعلك دومًا تناضل كي تتعب وتعمل أكثر. الدراما ليست لعبة من ألعاب الإنتاج، بقدر ما هي إدراك في كيف ترى التلفزة عملها. ويبقى دوماً السؤال شاغلاً، هل يجب أن يكون الإنتاج على مستوى معين من الدقة ومن التقنيات ومن الإبداع، أم يجب أنْ تكتفي بنصٍّ نسمّيه نصّاً مُصوّراً. أحياناً، هناك فرق بين العمل الدرامي أو الفكاهي، وبين النص المصور. وفي التلفزة، أيضاً، ترى الممثلين يعملون على 3 أو 4 مشاريع بنفس الوقت، والممثل المتوفر اليوم يمكن ألا يكون متوفرًا غداً. هذا كله يخلق ديناميكية للخدمة خاصة بواقع الدراما. ولكن مستواها عندنا أراه لم يتطور حتى الآن إلى مستوى العمل الفني والعمل الإبداعي".
اقــرأ أيضاً
وفي حوار أجرته "العربي الجديد" مع بطل العمل، الممّثل، عبد القادر السيكتور، أكَّد أن السيناريو في الجزء الأول كان مكتوباً بشكلٍ واضحٍ على حساب الموظفين الذين يعملون لديه في الشركة، "وهم أشخاص لديهم حالات من الجنون، وكلُّ شخصيةٍ غارقةٌ بأمورها، والخدمة في المكتب كلّها تقع علي. ولم تكن تسير بالشكل المناسب. ولدي زوجة فرنسية مع طفلين ميمي وعبدالله. أرسلت ميمي لتدرس، وعندما أتت لتعاونني، وجدت أنها لا تهتم لأي شيء. وبدلاً من أن تساعدني انضمَّت للموظفين، أي صارت مشكلة أيضاً، هذا بالنسبة للجزء الأول.
أمّا هذا العام، فقد تبدَّل السيناريو، لأنَّه في الحلقة الأخيرة يدخل ابني الذي كنت أتكلم عنه سابقاً بالحلقات الأولى، وكان يعيش في أميركا لمدة 10 سنوات، ولم يكن لدي اتصال به إلى أن يدخل علي في أحد الأيام. وسيديرُ ابني الشّركة لمدّة سنة. وسأرى بعض الصور، لاحقاً، في كمبيوتره الشخصي. وسيظهر لي أنّ ابني، وهو في أميركا، كان يتجسَّس علي عبر الصور، ولم أفهم ماذا يحدث. ورغبْت أن أعود للشركة لأرى، لاكتشف ما يحدث فيها. وكان عندي طبيبي الشخصي، وقال لي: لماذا لا تلعبها وتوهمهم بأنّك شخصٌ مجنونٌ ومريضٌ عقليّاً، وعنده زهايمر، ويحتاج المكان الذي عاش به ليعود له عقله، والمكان الأكثر قرباً له هو الشركة. في الشركة، أمثِّل أنّني مريضٌ مجنونٌ من جهة، وعاقلٌ من جهة أخرى، أي أصبح عندي دوران في العمل. ويعرف هذا الأمر فقط حارسي وزوجتي الثانية كريمة التي تزوجتها في السر بدون علم أولادي". وعند سؤاله ما إذا كان الدور كوميدياً أم جدياً، أجاب السيكتور: "في الجزء الأوَّل، كانَت الكوميديا قليلة في دوري. ولكن، هذا العام، عندما عُدْت ألعب دورين في الجزء الثاني، حضرت الكوميديا. أي لمَّا ألعب دورَ مريضٍ عقلي مجنون أكون كوميديّاً، وعندما أكون واعياً وعاقلاً تحضر الدراما".
وحول العمل مع المخرج التونسي أنور الفقيه، أضاف السيكتور: "دون مجاملة، كانت أول مرة أعمل "السيت كوم"، في القناة الوطنية العام الماضي، إذ لم يكن لدي خبرة بالتعامل معها. أنجزنا العمل في تونس، وكان معنا مٌخرجٌ جديد أوَّل مرة ألتقيه، وكامل الطاقم أيضاً. وبقينا 35 يوما في تونس لإنجاز العمل، وكان هناك تجاوب واحترام وتفاهم بين الجميع، إذْ يبدو وكأننا كنا نعمل مع بعض لسنوات عديدة سابقة. كما أنّ المخرج قد أضاف لمسته، وكان يديرُ كلَّ شيء بطريقةٍ مُميّزة. وعندما تحدّثوا معي، لأعود لدوري في الجزء الثاني، كان أوَّل سؤالٍ لي، من هو المخرج، إذا ما كان نفس مخرج العام السابق".
وعن علاقة وسائل التّواصل الاجتماعيّ بشُهْرة الفنان. وما إذا كان اليوتيوب قد ساعدهُ على الانتشار في العالم العربي، أجاب السيكتور: "ساعدني كثيراً. أما كيف صرت معروفاً على اليوتيوب، فسأحكي لك القصة. كنت أروح إلى السوق، وأرى الناس يبيعون "السي دي "و"الدي في دي" المسجلة لأعمالي، ويربحون وأنا ليس لديّ أيّ استفادة مادية. تكلَّمت مع أحد الصحفيين، وقال لي لماذا لا ننزل الأشرطة باليوتيوب؟ وهكذا صار الناس لا يشترون الأقراص المسجلة، ومن يرغب أن يتفرج، يذهب للإنترنت ويشاهد مجّاناً. ولم أكن اعتقد أنني سأصبح عبرها معروفاً في دول عديدة خارج الجزائر".
وأشار مخرج العمل، أنور الفقيه، لـ "العربي الجديد"، بأنّ الجزء الأوّل كان أوّل تجربة له في الدراما، "كانت تلك أول تجربة لي في أي مسلسل. وعملت مع فريق بكامل ممثليه، يتقدَّمون عليَّ بالتجربة. فأخذت من عندهم، وأخذوا من عندي، والتجربة الأولى كان صداها جيّداً، وأتمنَّى في الثانية أنْ تكون أفضل. وفي الانتقال بينهما، حاولنا أنْ نُطوِّر الفكرة . في الجزء الأول، كان سي الطاهر الذي يقوم بدوره عبد القادر سيكتور، وشركته هو البطل الرئيسي الذي يدور العمل حوله. وفي الجزء الثاني، نجلُب عنصُراً خارجيّاً في كلّ حلقة، ونبني عليه قصة مختلفة".
وجدير بالذكر أنّ أنور الفقيه قد دخل عوالم الإخراج الدرامي قادماً من صناعة الإعلانات، يوضح ذلك قائلا: "طبعاً، لقد دخلت عوالم الإخراج الدرامي قادماً من صناعة الإعلانات، ولذلك، كنت أدقّق كثيراً في التفاصيل أثناء العمل مع الممثلين. أحياناً من أجل ترميشة عين، كان يجب علي أن أعاود تصوير اللقطة، وهذه الأشياء التي لا تترك لك دائما المساحة كي تعمل عليها بهذه الطريقة. وتجعلك دومًا تناضل كي تتعب وتعمل أكثر. الدراما ليست لعبة من ألعاب الإنتاج، بقدر ما هي إدراك في كيف ترى التلفزة عملها. ويبقى دوماً السؤال شاغلاً، هل يجب أن يكون الإنتاج على مستوى معين من الدقة ومن التقنيات ومن الإبداع، أم يجب أنْ تكتفي بنصٍّ نسمّيه نصّاً مُصوّراً. أحياناً، هناك فرق بين العمل الدرامي أو الفكاهي، وبين النص المصور. وفي التلفزة، أيضاً، ترى الممثلين يعملون على 3 أو 4 مشاريع بنفس الوقت، والممثل المتوفر اليوم يمكن ألا يكون متوفرًا غداً. هذا كله يخلق ديناميكية للخدمة خاصة بواقع الدراما. ولكن مستواها عندنا أراه لم يتطور حتى الآن إلى مستوى العمل الفني والعمل الإبداعي".
المساهمون
المزيد في منوعات