أكد الفنان عادل إمام، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، ضرورة التكاتف من أجل حل مشكلة اللاجئين في العالم العربي، واصفاً أحوال اللاجئين "بالصعبة والقاسية أكثر من الموت".
وأضاف إمام، خلال مشاركته في الحفل الذي أقامته الأمم المتحدة بمناسبة يوم اللاجئ العالمي "إن هؤلاء اللاجئين في حاجة للدعم المعنوي أكثر من المادي، فالحياة قست عليهم بشكل كبير، ويحتاجون لمن يحنو عليهم ويشعرهم بالآدمية والأمل في غد يعودون من خلاله إلى أوطانهم ويتمتعون بأبسط حقوقهم في الحياة".
وأوضح أنه حينما تولى منصب سفير الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اعتقد، في بدية الأمر، أنه لا يزيد عن كونه منصباً شرفياً، لكن حينما تعمق في البحث عنهم وعن أحوالهم شعر فعلاً بمأساتهم الشديدة، وأشار إلى أنه التقى، منذ هذا المنصب، بالعديد من اللاجئين من مختلف أنحاء العالم، مشيراً إلى أن أعداد اللاجئين في تزايد مستمر كل عام، ومعظمهم من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وعن اختيار بعض الفنانين مثله كسفراء للعمل في مثل هذه المناصب قال إمام "إن الفنان بشكل خاص يكون له جماهيريته ومحبوه، وبالتالي فتأثيره أقوى عليهم، فالشهرة رغم وجود بعض المساوئ لها، إلا أن جانبها الإيجابي أكبر".
وخلال الحفل، قال عادل إمام بصفته سفيراً للأمم المتحدة بهيئة شؤون اللاجئين: "رأيت بعيني معاناة اللاجئين خلال زيارتي لليمن، ورأيت ما يقرب من 400 ألف لاجئ قادمين من القرن الأفريقي من دول كالصومال".
وأضاف: "هؤلاء اللاجئين رأيت معاناتهم، وكانوا يأتون مع مقاولين يتركونهم في وسط البحر، وهناك من يموت، وهناك من كان يكافح ليصل إلى شواطئ اليمن ليحظى بفرصة عمل مقابل 20 دولاراً".
فيما أشارت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين خلال الحفل، حصولها على فتاوى من كبار علماء الدين في مصر والمغرب واليمن، تقنع الأثرياء من المسلمين بالتبرع بزكاتهم لأعمال الإغاثة. وقال المتحدث باسم المفوضية في الشرق الأوسط، محمد أبو عساكر "إن المفوضية نشرت الفتاوى على موقعها الإلكتروني الذي ناشد دفع الزكاة لبرامج المساعدات".