في محاولة لتفسير كيف تطوّرت الكلاب من حيوانات شرسة إلى كائنات لطيفة ومدللة ومحبوبة، حدد العلماء بعض الطفرات الوراثية التي قد تكون وراء هذه الشخصية الودية. وذلك في بحث جديد هو جزء من أبحاث أوسع لفهم أصول الكلاب الغامضة.
ويوضح موقع "ذا فيرج" أن الكلاب تطوّرت لتحب العيش حول البشر. إذ قبل عشرات الآلاف من السنين، بدأت بعض الأنواع من الذئاب تتغذى على بقايا الطعام التي يتركها البشر، ومع مرور الوقت تطوّرت الذئاب لتصبح كلاباً.
ومع ذلك، فإن المخطط الوراثي الكامن وراء هذا التحوّل في الشخصية لا يزال لغزاً، لذا في دراسة، حددت عالِمة الوراثة التطورية في جامعة برينستون، بريدجيت فونهولت، الجين الذي عرف طفرة عند الكلاب أكثر من الذئاب، ربما بسبب التدجين.
هذا الجين يشبه آخر عند البشر وعند تعديله يصبح الناس أكثر اجتماعية وودية، وهو ما جعل الباحثين يشكون في أن هذه الجينات قد تكون مهمة للود عند كل من البشر والكلاب. وقرّرت فونهولدت وفريقها أن تبدأ التجارب حول هذا الجين لتصل إلى أن الحيوانات مع هذه الطفرات تولي مزيداً من الاهتمام للبشر.
هذا وأظهرت تجارب سابقة أن حذف هذه الجينات في الفئران يجعل القوارض أقل وداً. وهو ما يجعل فرضية أن الكلاب تحب البشر لأسباب تتعلق بالتطورات الجينية أقرب للواقع والمنطق.
(العربي الجديد)