انطلقت أمس الأربعاء فعاليات مهرجان البندقية السينمائي بعرض الفيلم "داونسايزينغ" للمخرج ألكسندر بين والذي تدور أحداثه في إطار خيالي ساخر حول فكرة تقليص أحجام البشر بحيث لا يزيد طول أحدهم عن 12 سنتيمترا كحل لمشاكل مثل الانفجار السكاني والاحترار العالمي.
وعرض الفيلم في افتتاح أقدم مهرجان سينمائي على مستوى العالم تقام فعالياته على جزيرة ليدو في البندقية ويستمر على مدار أيام يجري خلالها عرض أفلام وإقامة حفلات ومراسم استقبال رسمية.
ويروي الفيلم، الذي يقوم ببطولته الممثل مات ديمون والممثلة كريستن ويج، قصة أخصائي العلاج المهني بول سافرانيك وزوجته أودري اللذين يمران بضائقة مالية، ويقرران تقليص حجمهما، وهي عملية لا يمكن الرجوع فيها، حتى يمكن أن يكونا جزءاً من "مجتمع الصغار" الثري حيث يحقق المال بما هو أكثر بكثير.
وتجتذب سافرانيك فكرة أن يبدأ حياته من جديد ويترك مشكلاته خلفه ويقوم في الوقت ذاته بواجبه تجاه الكوكب بهذه العملية. لكن على عكس النوايا النبيلة التي دفعت العلماء للبحث عن وسيلة لمكافحة الاحترار العالمي، فإن معظم المشاركين في هذه التجربة قد اجتذبتهم الوعود بمضاعفة ممتلكاتهم واقتناء أغراض ثمينة بدءا من الفيلات الأنيقة إلى عقود الألماس، وهي أشياء لا يسعهم في الوضع الطبيعي سوى أن يحلموا باقتنائها.
وبعد أن يقرر سافرانيك وزوجته الانتقال إلى أرض الأحلام، سرعان ما يتحول مجتمع المنكمشين الذين يعيشون تحت قبة زجاجية إلى نسخة مصغرة من المجتمع المعاصر حيث يشيع الفساد والتباين في الثروات ويزدهر أناس مثل دوسان ميركوفيتش، وهو شخص يهوى حياة الصخب ومهرب للبضائع المقلدة يجسد شخصيته الممثل كريستوف والتز.
ويقول ديمون إن الأفلام السينمائية هي أفضل وسيلة لمساعدة البشر على تفهم بعضهم بعضا مضيفا أنه بالرغم من النبرة التشاؤمية لهذا العمل السينمائي إلا أن "داونسايزينج" هو في نهاية المطاف فيلم يبعث على التفاؤل.
وقال الممثل الأميركي البالغ من العمر 46 عاماً للصحافيين "في نهاية المطاف يسود الشعور بأننا كلنا يجمعنا نفس المصير... وأرى أن هذه رسالة مفعمة بالأمل للغاية في عالم شديد الانقسام".
والفيلم "دوانسايزينغ" واحد من بين 21 فيلماً أميركياً وعالمياً يتنافس على جائزة الأسد الذهبي التي ستمنح يوم التاسع من سبتمبر/ أيلول لأفضل فيلم مشارك في مهرجان البندقية.
ويعتبر مهرجان البندقية منصة انطلاق لموسم الجوائز في صناعة السينما العالمية بعد أن شهد العرض الأول لأفلام حازت على جوائز الأكاديمية الأميركية لفنون وعلوم السينما (الأوسكار) خلال دوراته الأربع الماضية.
ورغم أن أحداث "داونسايزينغ" تدور في الولايات المتحدة إلا أن المخرج بين جاء بشخصيات من مختلف أنحاء العالم كي يظهر كيف أن ظاهرة من هذا النوع "سوف تتردد أصداؤها في جميع أنحاء العالم" على حد قوله.
و"داونسايزينغ" تجربة جديدة للمخرج المولود في نبراسكا والذي ركزت أعماله السابقة بالأساس على منطقة الغرب الأوسط الأميركي مثل "نبراسكا" و"أباوت شميت".
وقال الناقد السينمائي أريستون أندرسون من مجلة هوليوود ريبورتر "عالج بين بعض القضايا المهمة فعلا والتي يواجهها البشر في الوقت الحالي، والرسالة تتلخص في حقيقة الأمر في أنه لابد أن يعيش الإنسان اللحظة ويحترم الآخر".
وقال أندرسون إن بين صنع بيئة "يشعر فيها الجميع بعدم الارتياح" وإنه شاهد الفيلم "حتى نهايته وكان يعتمل لدى شعور بالفزع، فهو يبدو مثل فيلم رعب على خلاف ظاهره".
(رويترز)
اقــرأ أيضاً
وعرض الفيلم في افتتاح أقدم مهرجان سينمائي على مستوى العالم تقام فعالياته على جزيرة ليدو في البندقية ويستمر على مدار أيام يجري خلالها عرض أفلام وإقامة حفلات ومراسم استقبال رسمية.
ويروي الفيلم، الذي يقوم ببطولته الممثل مات ديمون والممثلة كريستن ويج، قصة أخصائي العلاج المهني بول سافرانيك وزوجته أودري اللذين يمران بضائقة مالية، ويقرران تقليص حجمهما، وهي عملية لا يمكن الرجوع فيها، حتى يمكن أن يكونا جزءاً من "مجتمع الصغار" الثري حيث يحقق المال بما هو أكثر بكثير.
وتجتذب سافرانيك فكرة أن يبدأ حياته من جديد ويترك مشكلاته خلفه ويقوم في الوقت ذاته بواجبه تجاه الكوكب بهذه العملية. لكن على عكس النوايا النبيلة التي دفعت العلماء للبحث عن وسيلة لمكافحة الاحترار العالمي، فإن معظم المشاركين في هذه التجربة قد اجتذبتهم الوعود بمضاعفة ممتلكاتهم واقتناء أغراض ثمينة بدءا من الفيلات الأنيقة إلى عقود الألماس، وهي أشياء لا يسعهم في الوضع الطبيعي سوى أن يحلموا باقتنائها.
وبعد أن يقرر سافرانيك وزوجته الانتقال إلى أرض الأحلام، سرعان ما يتحول مجتمع المنكمشين الذين يعيشون تحت قبة زجاجية إلى نسخة مصغرة من المجتمع المعاصر حيث يشيع الفساد والتباين في الثروات ويزدهر أناس مثل دوسان ميركوفيتش، وهو شخص يهوى حياة الصخب ومهرب للبضائع المقلدة يجسد شخصيته الممثل كريستوف والتز.
ويقول ديمون إن الأفلام السينمائية هي أفضل وسيلة لمساعدة البشر على تفهم بعضهم بعضا مضيفا أنه بالرغم من النبرة التشاؤمية لهذا العمل السينمائي إلا أن "داونسايزينج" هو في نهاية المطاف فيلم يبعث على التفاؤل.
وقال الممثل الأميركي البالغ من العمر 46 عاماً للصحافيين "في نهاية المطاف يسود الشعور بأننا كلنا يجمعنا نفس المصير... وأرى أن هذه رسالة مفعمة بالأمل للغاية في عالم شديد الانقسام".
والفيلم "دوانسايزينغ" واحد من بين 21 فيلماً أميركياً وعالمياً يتنافس على جائزة الأسد الذهبي التي ستمنح يوم التاسع من سبتمبر/ أيلول لأفضل فيلم مشارك في مهرجان البندقية.
ويعتبر مهرجان البندقية منصة انطلاق لموسم الجوائز في صناعة السينما العالمية بعد أن شهد العرض الأول لأفلام حازت على جوائز الأكاديمية الأميركية لفنون وعلوم السينما (الأوسكار) خلال دوراته الأربع الماضية.
ورغم أن أحداث "داونسايزينغ" تدور في الولايات المتحدة إلا أن المخرج بين جاء بشخصيات من مختلف أنحاء العالم كي يظهر كيف أن ظاهرة من هذا النوع "سوف تتردد أصداؤها في جميع أنحاء العالم" على حد قوله.
و"داونسايزينغ" تجربة جديدة للمخرج المولود في نبراسكا والذي ركزت أعماله السابقة بالأساس على منطقة الغرب الأوسط الأميركي مثل "نبراسكا" و"أباوت شميت".
وقال الناقد السينمائي أريستون أندرسون من مجلة هوليوود ريبورتر "عالج بين بعض القضايا المهمة فعلا والتي يواجهها البشر في الوقت الحالي، والرسالة تتلخص في حقيقة الأمر في أنه لابد أن يعيش الإنسان اللحظة ويحترم الآخر".
وقال أندرسون إن بين صنع بيئة "يشعر فيها الجميع بعدم الارتياح" وإنه شاهد الفيلم "حتى نهايته وكان يعتمل لدى شعور بالفزع، فهو يبدو مثل فيلم رعب على خلاف ظاهره".
(رويترز)