عُرف الممثل المصري، أحمد عز، بشكلٍ كبير عام 2004، بعدما لعب دور البطولة في مسلسل "ملك روحي" مع مواطنته النجمة يسرا، بالإضافة إلى فيلمي "حب البنات" و"سنة أولى نصب".
ابتعد عز منذ ذلك الحين عن الأدوار الرومانسيّة، وشارك في أفلام الحركة والتشويق. والفنان المولود عام 1971، ظهر أول مرة مع المغنية أصالة في كليب "لما جت عينك في عيني"، وهو بعد عشرات السنين، يلمع مع زوج أصالة، المخرج طارق العريان، في فيلم "الخلية" وقبله "ولاد رزق".
واستطاع فيلم "الخلية" أن يحتل قائمة إيرادات شباك التذاكر، متفوقاً على ستة أفلام أخرى، ليتوَّج بطلاً منفرداً بالماراثون السينمائي لعيد الأضحى. ورغم انقضاء العيد إلا أنه لا يزال متواجدًا في دور العرض ويشهد إقبالاً سينمائياً مكثفاً.
أقاويل عديدة أثيرت حول هذا الفيلم، خصوصاً أنّه ناقش قضية شائكة وهي محاربة الإرهاب الذي تعاني منه مصر في السنوات الأخيرة. "العربي الجديد" التقت أحمد عز، وتحدثت معه حول الفيلم وأعماله الفنية سينمائياً وتلفزيونياً في هذا الحوار.
*ما الجديد الذي قدمته في الفيلم خاصةً حول قضية الإرهاب في الوقت الذي تم فيه تقديم أعمال عديدة تطرقت إلى القضية نفسها؟
نعم القضية سبق وطرحت في الكثير من الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونيّة، لكن قضية الإرهاب واسعة للغاية وفيها آلاف الاتجاهات، ويمكن للكثير من المؤلفين التطرق لجانب مختلف عن الآخر، وهذا هو ما حدث بالفعل في "الخلية". وللعلم أحب أن أوضح أنه مفروض علينا بل ويصل إلى حد الواجب الوطني أن نقدم أفلاماً تطرح قضايا مهمة مثل التي طرحناها في هذا العمل، فبجوار أن الفن له دور في الترفيه والتسلية، لا ينبغي أن ننسى أن الفن يكون له دور كبير في الإرشاد والتوجيه من خلال قصة سينمائية تجذب الجمهور.
*هل أرهقتك الشخصيّة التي قدمتها في الفيلم؟
جدًا لأنها تحتوي على تفاصيل كثيرة. ورغم أن بها تفاصيل تبدو بسيطة إلا أنّ بداخلها عمقاً ولو تم التقصير تجاه الإلمام به فقد يؤثر على أدوات الشخصية نفسها، لذا كنت بحاجة دائمة إلى التركيز. ولا تنسوا أن التصوير استمر تقريباً لمدة عام، وهذه فترة زمنية طويلة للغاية، وتدربت عن نفسي لمدة شهور طويلة سواء تدريبات بدنية أو تدريبات خاصة برجال الشرطة، وكل فريق العمل أرهق جدًا، ولست أنا وحدي.
* العمل كان من المفترض عرضه قبل عيد الأضحى وتأجل، لماذا؟
هذا شيء يخص التوزيع والإنتاج فلهما حساباتهما الخاصة. وأنا أحب أن أركز في عملي وردود أفعال الجمهور عليه، أما غير ذلك فليس من اختصاصي، فكل شخص يكون معنياً بجزء معين في العمل.
* هل حقيقي ما تردد أنك بصدد عمل جزء ثانٍ من فيلم "الخلية"؟
بالفعل، لكنّ الموضوع حتى هذه اللحظات لا يعدو أكثر من كونه فكرة فقط. فلا يوجد سيناريو لجزء ثانٍ، ولا أحب الحديث عن عمل لم نبدأ فيه. لكنّي من كل قلبي أتمنى عمل جزء ثانٍ لأني لمست بنفسي حالة الحب التي شعر بها الجمهور تجاه الفيلم، وهذا واضح جداً الحمد لله من إيرادات العمل.
* هل تهمك الإيرادات؟
طبعاً، فالإيرادات تعدّ من دلائل النجاح. فلو لم يعجب الجمهور بالفيلم على سبيل المثال فلماذا يدخلونه، والحمد لله من خلال السوشيال ميديا تلقيت ردود فعل سريعة في اليوم الأول لعرض العمل، وكلها كانت إيجابية. وأحب أن أوضح أني مؤمن جداً بأن الأرزاق الله كتبها لكل شخص، وليس في أيدينا شيء سوى السعي وتقديم أفضل ما لدينا.
(يوتيوب)
* ماذا عن منافسة أفلام عديدة دخلت معك السباق في نفس التوقيت؟
كنت سعيداً جدًا بتواجدي وسط توليفة متنوعة من الأفلام، لأني حينما أنجح وسط أسماء محترمة فالنجاح يكون له طعم آخر. وأتمنى أن تشهد السينما كل موسم منافسات لائقة وصناعة أفلام جيدة، لأن في النهاية مصر هي المستفيد في أن تحتفظ بمكانتها الفنية من خلال صناعة السينما. وهناك شيء أحب دائماً أن ألفت النظر إليه ألا وهو أنه لا يوجد شيء في الفن اسمه أن هذا الفنان رقم واحد في هذا السباق أو ما شابه ذلك، فأنا مثلاً حققت إيرادات كبيرة من خلال "الخلية" وهذا رزق من الله وشيء مكتوب. ولكنْ من الوارد جدًا في العام القادم أن يحقق زميل لي إيرادات أعلى، فلا يوجد في السينما أو الحياة بشكل عام أبدا شيء ثابت، فكل شيء متغير مثل البورصة "مرة فوق ومرة تحت".
* يعد هذا الفيلم التعاون الثاني بينك وبين المخرج طارق العريان فماذا تقول عنه؟
بالفعل كان لي حسن الحظ بأني تعاونت معه من قبل في فيلم "ولاد رزق"، ولا يمكنني تقييم هذا الرجل، لأن شهادتي فيه مجروحة نظرًا لعلاقة الصداقة والقرب الشديد بيني وبينه هو وأسرته. وأرى أنه من أفضل وأهم المخرجين ليس في مصر فقط بل في العالم العربي كله، فرغم قلة أعماله إلا أنه حينما يقبل على تقديم عمل فإن اختياره يكون له رؤية وشكل مختلف. أنا باختصار عاشق لتفاصيل هذا الرجل السينمائية، وأتمنى تقديم المزيد من الأعمال معه، ولدينا معاً حتى الآن مشروعان هما الجزء الثاني من فيلم "الخلية" والجزء الثاني من فيلم "ولاد رزق"، وإن شاء الله تكون خطوات إضافية في مشوارنا الفني معاً.
*تغيّبت عن السباق الرمضاني الماضي رغم الحديث عن مشروعات تلفزيونية عديدة لك فما السبب؟
هناك العديد من الأعمال التي يتم الحديث عنها في بعض الصحف والمواقع تكون غير حقيقية أو مجرد شائعات ليس أكثر، لكنّ ما أستطيع الإعلان عنه هو أن هناك عملاً تلفزيونيّاً بعنوان "أبو عمر المصري" سيكون إن شاء الله لشهر رمضان القادم، وهو عمل محترم وراقٍ ويليق بالأسرة العربية.
*أخيراً ما هدفك الشخصي من الفن بشكل عام؟
أحب أن أقدم أعمالاً بعد أن أرحل عن الدنيا تقول عنها الأجيال القادمة إن هناك فناناً اسمه أحمد عز قدم أفلاماً محترمة، فأبحث في اختياراتي أن تعيش أفلامي ولا تموت. وهذا ما تعلمته من جيل زمن الفن الجميل، فهناك فنانون كثيرون رحلوا لكنّ أعمالهم تجعلهم دائماً متواجدين بيننا. و"ربنا يقدرنا ويعطينا القوة" على أن نكون ولو جزءاً بسيطاً منهم.
(يوتيوب)
اقــرأ أيضاً
واستطاع فيلم "الخلية" أن يحتل قائمة إيرادات شباك التذاكر، متفوقاً على ستة أفلام أخرى، ليتوَّج بطلاً منفرداً بالماراثون السينمائي لعيد الأضحى. ورغم انقضاء العيد إلا أنه لا يزال متواجدًا في دور العرض ويشهد إقبالاً سينمائياً مكثفاً.
أقاويل عديدة أثيرت حول هذا الفيلم، خصوصاً أنّه ناقش قضية شائكة وهي محاربة الإرهاب الذي تعاني منه مصر في السنوات الأخيرة. "العربي الجديد" التقت أحمد عز، وتحدثت معه حول الفيلم وأعماله الفنية سينمائياً وتلفزيونياً في هذا الحوار.
*ما الجديد الذي قدمته في الفيلم خاصةً حول قضية الإرهاب في الوقت الذي تم فيه تقديم أعمال عديدة تطرقت إلى القضية نفسها؟
نعم القضية سبق وطرحت في الكثير من الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونيّة، لكن قضية الإرهاب واسعة للغاية وفيها آلاف الاتجاهات، ويمكن للكثير من المؤلفين التطرق لجانب مختلف عن الآخر، وهذا هو ما حدث بالفعل في "الخلية". وللعلم أحب أن أوضح أنه مفروض علينا بل ويصل إلى حد الواجب الوطني أن نقدم أفلاماً تطرح قضايا مهمة مثل التي طرحناها في هذا العمل، فبجوار أن الفن له دور في الترفيه والتسلية، لا ينبغي أن ننسى أن الفن يكون له دور كبير في الإرشاد والتوجيه من خلال قصة سينمائية تجذب الجمهور.
*هل أرهقتك الشخصيّة التي قدمتها في الفيلم؟
جدًا لأنها تحتوي على تفاصيل كثيرة. ورغم أن بها تفاصيل تبدو بسيطة إلا أنّ بداخلها عمقاً ولو تم التقصير تجاه الإلمام به فقد يؤثر على أدوات الشخصية نفسها، لذا كنت بحاجة دائمة إلى التركيز. ولا تنسوا أن التصوير استمر تقريباً لمدة عام، وهذه فترة زمنية طويلة للغاية، وتدربت عن نفسي لمدة شهور طويلة سواء تدريبات بدنية أو تدريبات خاصة برجال الشرطة، وكل فريق العمل أرهق جدًا، ولست أنا وحدي.
* العمل كان من المفترض عرضه قبل عيد الأضحى وتأجل، لماذا؟
هذا شيء يخص التوزيع والإنتاج فلهما حساباتهما الخاصة. وأنا أحب أن أركز في عملي وردود أفعال الجمهور عليه، أما غير ذلك فليس من اختصاصي، فكل شخص يكون معنياً بجزء معين في العمل.
* هل حقيقي ما تردد أنك بصدد عمل جزء ثانٍ من فيلم "الخلية"؟
بالفعل، لكنّ الموضوع حتى هذه اللحظات لا يعدو أكثر من كونه فكرة فقط. فلا يوجد سيناريو لجزء ثانٍ، ولا أحب الحديث عن عمل لم نبدأ فيه. لكنّي من كل قلبي أتمنى عمل جزء ثانٍ لأني لمست بنفسي حالة الحب التي شعر بها الجمهور تجاه الفيلم، وهذا واضح جداً الحمد لله من إيرادات العمل.
* هل تهمك الإيرادات؟
طبعاً، فالإيرادات تعدّ من دلائل النجاح. فلو لم يعجب الجمهور بالفيلم على سبيل المثال فلماذا يدخلونه، والحمد لله من خلال السوشيال ميديا تلقيت ردود فعل سريعة في اليوم الأول لعرض العمل، وكلها كانت إيجابية. وأحب أن أوضح أني مؤمن جداً بأن الأرزاق الله كتبها لكل شخص، وليس في أيدينا شيء سوى السعي وتقديم أفضل ما لدينا.
(يوتيوب)
* ماذا عن منافسة أفلام عديدة دخلت معك السباق في نفس التوقيت؟
كنت سعيداً جدًا بتواجدي وسط توليفة متنوعة من الأفلام، لأني حينما أنجح وسط أسماء محترمة فالنجاح يكون له طعم آخر. وأتمنى أن تشهد السينما كل موسم منافسات لائقة وصناعة أفلام جيدة، لأن في النهاية مصر هي المستفيد في أن تحتفظ بمكانتها الفنية من خلال صناعة السينما. وهناك شيء أحب دائماً أن ألفت النظر إليه ألا وهو أنه لا يوجد شيء في الفن اسمه أن هذا الفنان رقم واحد في هذا السباق أو ما شابه ذلك، فأنا مثلاً حققت إيرادات كبيرة من خلال "الخلية" وهذا رزق من الله وشيء مكتوب. ولكنْ من الوارد جدًا في العام القادم أن يحقق زميل لي إيرادات أعلى، فلا يوجد في السينما أو الحياة بشكل عام أبدا شيء ثابت، فكل شيء متغير مثل البورصة "مرة فوق ومرة تحت".
* يعد هذا الفيلم التعاون الثاني بينك وبين المخرج طارق العريان فماذا تقول عنه؟
بالفعل كان لي حسن الحظ بأني تعاونت معه من قبل في فيلم "ولاد رزق"، ولا يمكنني تقييم هذا الرجل، لأن شهادتي فيه مجروحة نظرًا لعلاقة الصداقة والقرب الشديد بيني وبينه هو وأسرته. وأرى أنه من أفضل وأهم المخرجين ليس في مصر فقط بل في العالم العربي كله، فرغم قلة أعماله إلا أنه حينما يقبل على تقديم عمل فإن اختياره يكون له رؤية وشكل مختلف. أنا باختصار عاشق لتفاصيل هذا الرجل السينمائية، وأتمنى تقديم المزيد من الأعمال معه، ولدينا معاً حتى الآن مشروعان هما الجزء الثاني من فيلم "الخلية" والجزء الثاني من فيلم "ولاد رزق"، وإن شاء الله تكون خطوات إضافية في مشوارنا الفني معاً.
*تغيّبت عن السباق الرمضاني الماضي رغم الحديث عن مشروعات تلفزيونية عديدة لك فما السبب؟
هناك العديد من الأعمال التي يتم الحديث عنها في بعض الصحف والمواقع تكون غير حقيقية أو مجرد شائعات ليس أكثر، لكنّ ما أستطيع الإعلان عنه هو أن هناك عملاً تلفزيونيّاً بعنوان "أبو عمر المصري" سيكون إن شاء الله لشهر رمضان القادم، وهو عمل محترم وراقٍ ويليق بالأسرة العربية.
*أخيراً ما هدفك الشخصي من الفن بشكل عام؟
أحب أن أقدم أعمالاً بعد أن أرحل عن الدنيا تقول عنها الأجيال القادمة إن هناك فناناً اسمه أحمد عز قدم أفلاماً محترمة، فأبحث في اختياراتي أن تعيش أفلامي ولا تموت. وهذا ما تعلمته من جيل زمن الفن الجميل، فهناك فنانون كثيرون رحلوا لكنّ أعمالهم تجعلهم دائماً متواجدين بيننا. و"ربنا يقدرنا ويعطينا القوة" على أن نكون ولو جزءاً بسيطاً منهم.
(يوتيوب)