تسعى كثير من الجهات الإسرائيلية إلى استثمار مواقع التواصل الاجتماعية، لتصيد شخصيات مؤثرة في العالم العربي، والتعرض لها، بغية فتح قنوات للتواصل معها، أو خلق حالة من التشويش والتشكيك حولها.
الفنان المصري محمد هنيدي، كان آخر ضحايا تلك المحاولات، بعد أن استهدفه على "تويتر" يوناتان جونين، الذي يعرف نفسه على أنه "المسؤول عن الدبلوماسية الرقمية بالعربية في وزارة الخارجية الإسرائيلية".
وتعود القصة إلى عدة أيام سابقة، بعد أن دشّن معجبون بهنيدي على "تويتر" وسماً خاصاً به تحت اسم #ASKHenedy، يستطيعون من خلاله توجيه الأسئلة لفنانهم، والتي كانت معظمها تتعلق بطبيعة عمله، ليُفاجأ بتعليق من المدعو جونين، يؤكد فيه "أن لهنيدي جمهوراً واسعاً في إسرائيل".
وكتب جونين: "أعجبني هاشتاغ #ASKHenedy الذي دشنه عشاق النجم الكوميدي المصري محمد هنيدي. وبهذه المناسبة أسال النجم الكبير ومعجبيه:هل تنوي عمل جزء ثان من فيلم (صعيدي في الجامعة الأميركية)؟ وهل تعرف أن لك جمهوراً واسعاً من عشاق الكوميديا هنا في إسرائيل؟".
وردّ الفنان هنيدي عليه بعد يومين، قائلًا: "إحنا كدة هنقفل تويتر خالص يا يوناتان"، فردّ جونين معبراً "عن سعادته بتلقي جواب من هنيدي"، وأضاف: "وأتمنى ألا يكون تهديدك جدياً وتنفذه وتغلق حسابك على تويتر"، وكرر تأكيده على أن "هنيدي يعتبر أحد الفنانين الذين يعتز بهم العرب والإسرائيليون على حد سواء".
عدم فهم جونين لردّ هنيدي الساخر من محاولاته، دفع بالأخير لتوضيح موقفه ليقطع عليه الطريق تماماً، فكتب إليه ثانية:"بابا قالّي ما تلعبش مع العيال الرزلة"، معبرًا عن رفضه لأي نوع من التواصل، إنسانيًا كان أو فنيًا، مع الإسرائيليين.
يذكر أن هنيدي والكثير غيره من الفنانين، لا يتولون بأنفسهم مسؤولية إدارة صفحاتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعية.