أعلنت بلدية العاصمة الليبية، طرابلس، عن بدء تنفيذ مخطط تحويل معقل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في باب العزيزية إلى منتزه عام.
وأوضحت البلدية، بحسب ما نقلت مواقع ليبية محلية، أن المنتزه المزمع إقامته يضم حدائق ومقاهي ومطعماً وأماكن ترفيهية للعائلات والأطفال، من دون أن تعلن عن موعد الانتهاء من المشروع ولا تكاليفه.
ويعد هذا الإعلان تنفيذًا لقرار حكومي صدر في يوليو/تموز 2013 من قبل وزارة السياحة بالحكومة المؤقتة وقتذاك، ليحول المقر الرهيب، المعقل الأول للقذافي الذي قاد منه سلطته بالحديد والنار على مدى 42 سنة بالبلاد، إلى متنزه عام للترفيه.
وأقام القذافي معقله الحصين في العزيزية منذ استيلاءه على السلطة بانقلاب عسكري في سبتمبر/أيلول من عام 1969 وسط العاصمة طرابلس، ليبدأ في توسيعات تدريجية خلال أعوام حكمه اللاحقة، حيث بات يشغل مجمعه العسكري عشرات الكيلومترات، مقامة عليها مقار لثكنات عسكرية وبوابات أمنية ومحاطاً بثلاثة أسوار، إضافة إلى بيته الخاص ومقر استقبال زائريه من الوفود السياسية.
وحيكت الكثير من القصص حول معقل القذافي الحصين؛ كانتشار الأنفاق تحته ووجود غرفة رئيسية للتحكم بالاتصالات والكهرباء والخدمات العامة، لتصل الشائعات التي يبدو أن أجهزته الأمنية كانت تبثها، إلى حد تجنب السكان من المرور بالطرقات المحاذية له. فمصير من يحد نظره باتجاه المعقل أو حتى النظر من شرفات العمارات المحاذية لمكوناته بالداخل، قد يكون القتل أو التغييب في السجون.
وسقط حصن القذافي عام 2011، على يد الثوار الذين بدأوا بجرف أسواره وهدم ما تبقى من مقرّاته الأمنية، والتي دمّرت طائرات حلف شمال الأطلسي، أجزاءً كبيرة منها خلال الأشهر التي سبقت سقوط طرابلس.