لليوم الثالث على التوالي يواصل آثاريون عراقيون عملهم بحذر شديد، داخل الأنفاق التي كشفت عن آثار آشورية مدفونة أسفل مدينة الموصل، بعد اختفاء مفاجئ لأحد المتطوعين داخلها.
الكنز المكتشف والذي يعود بحسب الخبراء إلى القرن السادس قبل الميلاد، استدعى مساعدة بعثة آثار ألمانية في طريقها اليوم من بغداد إلى الموصل، للانضمام إلى الجهود الحالية في استكشاف كامل المنطقة.
وقال مسؤول بدائرة آثار الموصل لـ"العربي الجديد" اليوم الخميس: "إن الفريق العراقي توصل إلى أن المكان عبارة عن قصر آشوري مدفون تحت تل النبي يونس، وتحديداً تحت المسجد الذي فجره تنظيم داعش في تموز/يوليو 2014".
وأوضح المسؤول بأن المكتشف من الآثار حتى الآن قليل جداً، لكن تم العثور على جدران مبنية من الطين وأروقة وغرف صغيرة، وأضاف : "وجدنا في المقدمة عند البناء ثورا مجنحا ونحو 100 قطعة أثرية، وتمثالا لكاهن آشوري وبقايا عظام غير معروف إن كانت حيوانية أم بشرية".
وتابع: "حتى الآن لا يمكننا الجزم إن كان ما تم اكتشافه قصرا أم مدينة آشورية كاملة مدفونة تحت الأرض" مشيراً إلى أن الإمكانات المتواضعة للفريق العراقي، جعلتهم ينتظرون وصول الفريق الألماني.
وحول كيفية العثور عليه قال: "عقب أن فجر تنظيم داعش المكان، حفر على أعماق كبيرة في تل النبي يونس للاختباء من القصف الجوي وخزن الأسلحة والمتفجرات، وبعد تحرير المدينة وخلال تفتيش قوات الأمن للمكان، اكتشفت علامات ونقوش في أحد الأنفاق وكان ذلك حافزاً للبحث، وتم ذلك بالفعل، لتقود عمليات البحث إلى اكتشاف أنفاق جديدة".
اقــرأ أيضاً
ورجّح المسؤول وجود عشرات الأروقة والأنفاق حتى الآن، لكنه قال: "هناك خوف من مواصلة البحث حيث فقدنا أحد المتطوعين يوم أمس ولا نعلم مكانه، ونعتقد أنه ضاع داخل الأنفاق وحتى الآن جهود البحث عنه متواصلة".
ومنعت قوات الجيش التي تفرض إجراءات مشددة على المكان دخول أحد إلى تلّ النبي يونس، خوفاً من عصابات سرقة الآثار أو القيام بعمليات تخريب. وصرّح المقدم فراس أحمد الحمداني لـ"العربي الجديد"، بأنه "على ما يبدو هناك كنز جديد عسى أن يعوضنا عما دمره داعش في السابق"، وحول اختفاء المتطوع قال: "نعتقد أنه دخل إلى متاهة أو انهار به أحد الأنفاق".
بدوره، قال عضو فريق الآثار العرقي في الموصل صالح الراوي لـ"العربي الجديد": "إنه حتى الآن لا يمكن التنبؤ بما تمّ اكتشافه، وقد نضطر إلى حفر نحو كيلو متر مربع تحت الأرض لمعرفة ما إذا كنا قد عثرنا على مدينة"، وتابع: "المؤكد أنه اكتشاف مهم جداً ويعود إلى الحضارة الآشورية والأفضل أن ننتظر الخبراء الألمان فلديهم وسائل تقنية عالية تساعدنا على اختصار الوقت والجهد وكذلك المحافظة على الاكتشافات واللقى الأثرية".
وكان تنظيم داعش قد فجر في 24 تموز/يوليو 2014، مرقد النبي يونس، وهو عبارة عن مسجد كبير عمره أكثر من 1200 عام يقع وسط مدينة الموصل على تلة عالية تعرف باسم تلة النبي يونس، ويحوي المسجد قبراً ينسب للنبي يونس الذي بعث في العراق في القرن الثامن قبل ميلاد المسيح، ويعرف أيضا باسم ذي نون، وهو من الأنبياء الذين ذكروا بالقرآن الكريم.
الكنز المكتشف والذي يعود بحسب الخبراء إلى القرن السادس قبل الميلاد، استدعى مساعدة بعثة آثار ألمانية في طريقها اليوم من بغداد إلى الموصل، للانضمام إلى الجهود الحالية في استكشاف كامل المنطقة.
وقال مسؤول بدائرة آثار الموصل لـ"العربي الجديد" اليوم الخميس: "إن الفريق العراقي توصل إلى أن المكان عبارة عن قصر آشوري مدفون تحت تل النبي يونس، وتحديداً تحت المسجد الذي فجره تنظيم داعش في تموز/يوليو 2014".
وأوضح المسؤول بأن المكتشف من الآثار حتى الآن قليل جداً، لكن تم العثور على جدران مبنية من الطين وأروقة وغرف صغيرة، وأضاف : "وجدنا في المقدمة عند البناء ثورا مجنحا ونحو 100 قطعة أثرية، وتمثالا لكاهن آشوري وبقايا عظام غير معروف إن كانت حيوانية أم بشرية".
وتابع: "حتى الآن لا يمكننا الجزم إن كان ما تم اكتشافه قصرا أم مدينة آشورية كاملة مدفونة تحت الأرض" مشيراً إلى أن الإمكانات المتواضعة للفريق العراقي، جعلتهم ينتظرون وصول الفريق الألماني.
Facebook Post |
وحول كيفية العثور عليه قال: "عقب أن فجر تنظيم داعش المكان، حفر على أعماق كبيرة في تل النبي يونس للاختباء من القصف الجوي وخزن الأسلحة والمتفجرات، وبعد تحرير المدينة وخلال تفتيش قوات الأمن للمكان، اكتشفت علامات ونقوش في أحد الأنفاق وكان ذلك حافزاً للبحث، وتم ذلك بالفعل، لتقود عمليات البحث إلى اكتشاف أنفاق جديدة".
ورجّح المسؤول وجود عشرات الأروقة والأنفاق حتى الآن، لكنه قال: "هناك خوف من مواصلة البحث حيث فقدنا أحد المتطوعين يوم أمس ولا نعلم مكانه، ونعتقد أنه ضاع داخل الأنفاق وحتى الآن جهود البحث عنه متواصلة".
Facebook Post |
ومنعت قوات الجيش التي تفرض إجراءات مشددة على المكان دخول أحد إلى تلّ النبي يونس، خوفاً من عصابات سرقة الآثار أو القيام بعمليات تخريب. وصرّح المقدم فراس أحمد الحمداني لـ"العربي الجديد"، بأنه "على ما يبدو هناك كنز جديد عسى أن يعوضنا عما دمره داعش في السابق"، وحول اختفاء المتطوع قال: "نعتقد أنه دخل إلى متاهة أو انهار به أحد الأنفاق".
بدوره، قال عضو فريق الآثار العرقي في الموصل صالح الراوي لـ"العربي الجديد": "إنه حتى الآن لا يمكن التنبؤ بما تمّ اكتشافه، وقد نضطر إلى حفر نحو كيلو متر مربع تحت الأرض لمعرفة ما إذا كنا قد عثرنا على مدينة"، وتابع: "المؤكد أنه اكتشاف مهم جداً ويعود إلى الحضارة الآشورية والأفضل أن ننتظر الخبراء الألمان فلديهم وسائل تقنية عالية تساعدنا على اختصار الوقت والجهد وكذلك المحافظة على الاكتشافات واللقى الأثرية".
Facebook Post |
وكان تنظيم داعش قد فجر في 24 تموز/يوليو 2014، مرقد النبي يونس، وهو عبارة عن مسجد كبير عمره أكثر من 1200 عام يقع وسط مدينة الموصل على تلة عالية تعرف باسم تلة النبي يونس، ويحوي المسجد قبراً ينسب للنبي يونس الذي بعث في العراق في القرن الثامن قبل ميلاد المسيح، ويعرف أيضا باسم ذي نون، وهو من الأنبياء الذين ذكروا بالقرآن الكريم.