عندما طرح المصمم الألماني كارل لاغرفيلد، المدير الإبداعي لدار شانيل والمصمم الأول فيها، المجموعة الأولى للكروز "Cruise" الخاصة بـ"شانيل"، غيّر المفهوم التقليدي لعروض الأزياء التي كانت تعتمد على موسمين رئيسين في السنة، هما موسم الخريف/ الشتاء وموسم الربيع/ الصيف؛ إذ استوحى حينها تشكيلة الأزياء تلك من الرحلات البحرية الفخمة التي تقام في الشتاء، هرباً من برد أوروبا إلى مناطق الأكثر دفئاً، وعلى هذه الأساس، استوحيت مجموعة "الكروز" من حقيبة المرأة المسافرة على متن تلك الرحلات، وما قد تحتاجه من ثياب.
سارت دور الأزياء الضخمة والفخمة على خطى "شانيل"، وأصبحت عروض الكروز حجراً أساسياً في تشكيلتها السنوية، وتقام عروض الكروز مرة واحد في العام، في شهر مايو/أيار، وتتوافر في الأسواق في شهر نوفمبر/تشرين الثاني.
وخلال السنوات الماضية، لم تعد عروض الكروز حكراً على دور الأزياء الضخمة؛ حيث وجدت الماركات التجارية أمثال "زارا" و"إتش آند إم"، في تلك العروض، أرباحاً مادية جيدة في الفترات التي تسبق موسم الربيع والخريف، وحازت الكثير من الإقبال، خصوصاً أن دور الأزياء الضخمة قدمت عروض الكروز وكأنها خاصة بسيدات المجتمع المخملي فقط، وكأنهن الوحيدات اللواتي يقمن بتلك الرحلات البحرية! لذلك، قامت الماركات التجارية الأكثر شعبية بتصميم التشكيلات الخاصة بها لتلائم جميع النساء بأسعار معقولة.
وبالعودة إلى الحديث عن "شانيل"، فإن لاغرفيلد يحاول، منذ عام، إضفاء طابع الثراء الفاحش والبذخ على عروض الكروز الخاصة بـ"شانيل"، لتتحول تلك العروض من عرض أزياء عادي إلى مسرح تجهيزي مبهر. ففي عرض الكروز الفائت، كان لاغرفيلد يخطط إلى إقامة العرض في أحد المعابد اليونانية، إلا أن الحكومة اليونانية لم تعطِه الإذن باستخدام معابدها الأثرية كصالة لعرض الأزياء، فتعاون مع عدد من المحترفين لاستنساخ تلك المعابد في باريس وإطلاق المجموعة فيها.
وفي عرض الكروز الأخير لدار شانيل، لم يضع لاغرفيلد حدّاً للبذخ، وذلك في سبيل ضمان استمرار "شانيل" كعلامة فاخرة في عالم الأزياء؛ حيث عمل لاغرفيلد على بناء سفينة كاملة ومجهزة بالكامل، يبلغ طولها 330 قدماً داخل قاعة " Grand Palais" في باريس، وحملت اسم "La Pausa"، بعد أن فشل بتأمين سفينة جاهزة للإبحار قبل نهاية العام، إذ كان يخطط، كما صرح لوسائل الإعلام، إلى أخذ الحضور في رحلة ليوم كامل على متن السفينة إلى شواطئ سانت تروبيه.
وشكلت السفينة الخلفية البصرية لممر "run way" الذي أطلقت فيه "شانيل" مجموعة الكروز التي حملت اسم السفينة ذاته "La Pausa"، وهو اسم مستوحى من بيت كوكو شانيل في الجنوب الفرنسي.
احتوت المجموعة على ثمان وثمانين إطلالة، طغى عليها اللون الأزرق، وحملت الإطلالات الكثير من التكرار، إضافةً إلى أن الأزياء بدت لا تتناسب مع ذائقة المرأة العصرية اليوم، وإنما تستهدف سيدات الصالونات، على الرغم من أن المجموعة توحي بأنها تحاول استهداف الجيل الشاب، إذ أقحم فيها خامة الجينز والنايلون الشفاف.
اقــرأ أيضاً
ويبدو من الواضح من خلال العروض الأخيرة، أن لاغرفيلد بات يعتمد على الفخامة في تصميم الديكور بدلاً من الفخامة في تصميم الأزياء، ليتفوّق المشهد البصري على التصاميم العادية، ويتمكن من خلال السينوغرافيا من أن يبرز مكانة "شانيل" الضائعة بين القماش، حيث هرع العديد من الحضور، والنجوم خاصة، إلى التقاط الصور مع سفينة شانيل. ورغم الانتقادات الكبيرة التي تثيرها "شانيل" في عروضها، بسبب كمية البذخ، صرّح لاغرفيلد بأنه سوف يتم إعادة تدوير السفينة بعد الانتهاء من العرض ليكون استخدامها مقتصراً على يوم واحد فقط، موضحاً أن ذلك سيحدث بناءً على مساعي "شانيل" إلى دعم حملات الحفاظ على البيئة.
سارت دور الأزياء الضخمة والفخمة على خطى "شانيل"، وأصبحت عروض الكروز حجراً أساسياً في تشكيلتها السنوية، وتقام عروض الكروز مرة واحد في العام، في شهر مايو/أيار، وتتوافر في الأسواق في شهر نوفمبر/تشرين الثاني.
وخلال السنوات الماضية، لم تعد عروض الكروز حكراً على دور الأزياء الضخمة؛ حيث وجدت الماركات التجارية أمثال "زارا" و"إتش آند إم"، في تلك العروض، أرباحاً مادية جيدة في الفترات التي تسبق موسم الربيع والخريف، وحازت الكثير من الإقبال، خصوصاً أن دور الأزياء الضخمة قدمت عروض الكروز وكأنها خاصة بسيدات المجتمع المخملي فقط، وكأنهن الوحيدات اللواتي يقمن بتلك الرحلات البحرية! لذلك، قامت الماركات التجارية الأكثر شعبية بتصميم التشكيلات الخاصة بها لتلائم جميع النساء بأسعار معقولة.
وبالعودة إلى الحديث عن "شانيل"، فإن لاغرفيلد يحاول، منذ عام، إضفاء طابع الثراء الفاحش والبذخ على عروض الكروز الخاصة بـ"شانيل"، لتتحول تلك العروض من عرض أزياء عادي إلى مسرح تجهيزي مبهر. ففي عرض الكروز الفائت، كان لاغرفيلد يخطط إلى إقامة العرض في أحد المعابد اليونانية، إلا أن الحكومة اليونانية لم تعطِه الإذن باستخدام معابدها الأثرية كصالة لعرض الأزياء، فتعاون مع عدد من المحترفين لاستنساخ تلك المعابد في باريس وإطلاق المجموعة فيها.
وفي عرض الكروز الأخير لدار شانيل، لم يضع لاغرفيلد حدّاً للبذخ، وذلك في سبيل ضمان استمرار "شانيل" كعلامة فاخرة في عالم الأزياء؛ حيث عمل لاغرفيلد على بناء سفينة كاملة ومجهزة بالكامل، يبلغ طولها 330 قدماً داخل قاعة " Grand Palais" في باريس، وحملت اسم "La Pausa"، بعد أن فشل بتأمين سفينة جاهزة للإبحار قبل نهاية العام، إذ كان يخطط، كما صرح لوسائل الإعلام، إلى أخذ الحضور في رحلة ليوم كامل على متن السفينة إلى شواطئ سانت تروبيه.
وشكلت السفينة الخلفية البصرية لممر "run way" الذي أطلقت فيه "شانيل" مجموعة الكروز التي حملت اسم السفينة ذاته "La Pausa"، وهو اسم مستوحى من بيت كوكو شانيل في الجنوب الفرنسي.
احتوت المجموعة على ثمان وثمانين إطلالة، طغى عليها اللون الأزرق، وحملت الإطلالات الكثير من التكرار، إضافةً إلى أن الأزياء بدت لا تتناسب مع ذائقة المرأة العصرية اليوم، وإنما تستهدف سيدات الصالونات، على الرغم من أن المجموعة توحي بأنها تحاول استهداف الجيل الشاب، إذ أقحم فيها خامة الجينز والنايلون الشفاف.
ويبدو من الواضح من خلال العروض الأخيرة، أن لاغرفيلد بات يعتمد على الفخامة في تصميم الديكور بدلاً من الفخامة في تصميم الأزياء، ليتفوّق المشهد البصري على التصاميم العادية، ويتمكن من خلال السينوغرافيا من أن يبرز مكانة "شانيل" الضائعة بين القماش، حيث هرع العديد من الحضور، والنجوم خاصة، إلى التقاط الصور مع سفينة شانيل. ورغم الانتقادات الكبيرة التي تثيرها "شانيل" في عروضها، بسبب كمية البذخ، صرّح لاغرفيلد بأنه سوف يتم إعادة تدوير السفينة بعد الانتهاء من العرض ليكون استخدامها مقتصراً على يوم واحد فقط، موضحاً أن ذلك سيحدث بناءً على مساعي "شانيل" إلى دعم حملات الحفاظ على البيئة.