ولفت رمضان إلى أن نقابة الفنانين هي الأسبق تاريخياً في الإحداث، وهي التي أسست عام 1967، أي قبل لجنة صناع السينما، وأنه بموجب قانون النقابة لا يسمح بممارسة مهن فنية إلا بترخيص منها، وهذا ما يتم تجاوزه من قبل الشركات المنتجة، وأن من حق النقابة التدخل في المسلسلات التي يتم تصويرها على الأرض السورية، بما فيها اختيار المخرج ومساعد المخرج والفنيين والممثلين، بالإضافة إلى المؤلف، فهؤلاء، جميعاً، يجب أن يحصلوا على إذن النقابة قبل الانطلاق إلى مواقع التصوير.
وعن الفنانين السوريين الذين افتقدتهم الدراما السورية على مدى سنوات، فمنهم من توجه إلى التمثيل في الدراما المشتركة بينما غاب آخرون عن الساحة، اعتبر زهير رمضان أن الفنانين الذين تم فصلهم من النقابة ساهموا في سفك الدم السوري، وأساؤوا إلى رموز السيادة في سورية، في إشارة إلى رئيس النظام بشار الأسد، مضيفاً أنه ليس من حقه، ومن صلاحياته، السماح لهم بدخول سورية، أو منعهم من دخولها، لكنه عاد واستطرد، في لقاء تلفزيوني، أن مَنْ لم يثبت قيامه بالإساءة إلى النظام ورئيسه فلن تتم محاسبته، لأن التسجيل الصوتي والصور المنسوبة ممكن تزويرها، على حد قوله، وقدّم بعض الشروط التي ميز بموجبها بين "الوطنيين" من الفنانين، و"الرماديين"، و"المعارضين"، وأوضح أن هناك فنانين اضطروا للخروج من سورية بسبب ضغوط تعرضوا لها، ولكنهم أبلغوا النقابة بذلك، وقاموا بالتنسيق والتواصل معها حتى خلال فترة وجودهم في الخارج، مثل الفنان قصي خولي، وغيره، في حين أن الفنانين الذين وصفهم بـ"الرماديين"، في إشارة إلى صمتهم وعدم تدخلهم بالأحداث السياسية والأمنية التي حصلت في سورية خلال السنوات السبع الماضية، فهم في رأيه "شيطان أخرس".. ولا شك أنه يقصد بالـ"شيطان الناطق" الفنانَ الذي يمجد النظام ورئيسه ونقيب فنانيه، ويصف معارضيه بأنهم إرهابيون تكفيريون لا ينفع معهم شيء سوى الإبادة.
واشترط رمضان على الشياطين الخرس، إن أرادوا العودة إلى سورية، والعمل فيها، أن يظهروا على شاشة التلفزيون السوري ويقدموا الاعتذار للشعب السوري عن غيابهم، وعن كافة العمليات "الإرهابية" التي جرت في سورية، وعن كل الجهات التي ساهمت في تدمير البلد، فإذا لم ينفذوا هذا الشرط فالأفضل لهم ألا يفكروا في العودة.
وكان عدد من نجوم الدراما السورية قد فصلوا من نقابة الفنانين بسبب مواقفهم الداعمة للثورة ومطالب الشعب، وبررت النقابة هاتيك القرارات بامتناعهم عن تسديد الرسوم السنوية، وتضمنت القائمة كلاً من عبد الحكيم قطيفان، مازن الناطور، واحة الراهب، مي سكاف، ريم علي، زينة حلاق، إيمان الجابر، بالإضافة إلى مخرجين وملحنين، ولم تتوقف دعوات رمضان عند الفنانين فقط، بل توجه إلى الشعب السوري في برنامج وصفه بـ"الكوميدي" عنوانه "يوميات المختار" استخدمه وسيلة للوم الناس وتقريعهم وتحميلهم مسؤولية كل ما حصل في سورية من دمار، ومن الغريب أنه يصف أهل حمص بأنهم وهابيون، ويختم الحلقة ببصقة يوجهها لكل من عارض النظام الرأي.