أطلقت وكالة الفضاء الأميركية ناسا، الأحد الماضي، مسبار "باركر سولار بروب - Parker Solar Probe" ليبدأ رحلته إلى الشمس، حيث يضطلع بمهمة تاريخية. سترسل المركبة الفضائية نتائج أرصادها العلمية الأولى في ديسمبر/ كانون الأول، لتصحبها ثورة في فهمنا للنجم الذي يجعل الحياة على الأرض ممكنة.
ستساعد النتائج الباحثين على تحسين توقعاتهم لأحوال الطقس الفضائية، التي لديها القدرة على إتلاف الأقمار الصناعية، وإلحاق الضرر برواد الفضاء في المدارات الفضائية، وتعطيل الاتصالات الراديوية، وفي أقصى حالاتها خطورة، تُحدث اضطرابات شديدة في شبكات الطاقة.
صرح توماس زوربوشن، وهو مدير مساعد بإدارة المهمات العلمية التابعة لوكالة ناسا: "تمثل هذه المهمة أول زيارة يُرسلها البشر إلى نجم، والتي ستكون لها تأثيرات محتملة لن تقتصر على ما يتعلق بالأرض بل ستمتد إلى كيفية تحسين فهمنا للكون المرئي"، مضيفا: "لقد أنجزنا عملاً كان قابعاً منذ عقود في عالم الخيال العلمي".
وصرحت أندي دريسمان، مديرة المشروع: "جاء يوم إطلاق المسبار تتويجًا لسبعة عقود من الدراسة العلمية ولملايين الساعات التي بُذلت فيها الجهود. والآن، يعمل مسبار باركر بشكل طبيعي وفي طريقه لبدء مهمة ستستغرق سبعة أعوام لغايات علمية بحتة".
خلال الشهرين المقبلين، سيحلق مسبار باركر نحو كوكب الزهرة، مستخدمًا جاذبية الكوكب لينفذ أول عملية اندفاع بالجاذبية له في بداية أكتوبر/ تشرين الأول، ما يجعل مدار المركبة الفضائية أكثر قربًا من مدار الشمس. وبذلك سيصبح المسبار في بداية نوفمبر/ تشرين الثاني أقرب إلى الشمس بمسافة 15 مليون ميل، أي ضمن حدود الغلاف الجوي الشمسي، المعروف باسم الهالة الشمسية؛ وبذلك يصبح أكثر جسم فضائي صنعه الإنسان اقترابًا من الشمس.
خلال مهمته التي ستستغرق سبعة أعوام، سيحلق باركر ست مرات أخرى بالقرب من كوكب الزهرة و24 مرة سيمر بجوار الشمس، مسافراً بثبات مقترباً أكثر من الشمس ليصل إلى أكثر النقاط قرباً منها على بعد 3.8 ملايين ميل. عند هذه النقطة، سيتحرك المسبار بسرعة 430000 ميل في الساعة، مسجلا رقما قياسيا لأسرع جسم متحرك صنعه الإنسان.
سينصب اهتمام مسبار باركر على هالة الشمس ليزيل غموض ألغاز قديمة وجوهرية متعلقة بشمسنا: ما هو سر هالة الشمس الحارقة، الأكثر سخونة من سطح الشمس 300 مرة؟ ما الذي يحرك الرياح الشمسية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت (تيار ثابت من المواد الشمسية يهب على أرجاء النظام الشمسي بأكلمه)، وأخيرًا، ما الذي يُسرع الجسيمات الشمسية عالية الطاقة، التي يمكن أن تصل سرعتها إلى أكثر من نصف سرعة الضوء بينما تتحرك بعيدًا عن الشمس؟
لتنفيذ هذه الأبحاث غير المسبوقة، سيحمي درع مصنوع من الكربون المركبة الفضائية والأدوات من حرارة الشمس، يبلغ سمك الدرع الواقي 11.4 سنتم، إذ ينبغي له تحمل درجة حرارة تصل إلى 1377 درجة مئوية.
اقــرأ أيضاً
صرحت نيكولا فوكس، وهي مديرة عالمة في مختبر الفيزياء التطبيقية: "لطالما كان استكشاف هالة الشمس باستخدام مركبة فضائية أحد أصعب التحديات في مجال استكشاف الفضاء. ها نحن أخيرًا في طريقنا إلى الإجابة عن أسئلة عن الهالة الشمسية والرياح الشمسية أثارها يوجين باركر في عام 1958، باستخدام مركبة فضائية تحمل اسمه (أول مهمة لوكالة ناسا تحمل اسم عالم على قيد الحياة)".
ستساعد النتائج الباحثين على تحسين توقعاتهم لأحوال الطقس الفضائية، التي لديها القدرة على إتلاف الأقمار الصناعية، وإلحاق الضرر برواد الفضاء في المدارات الفضائية، وتعطيل الاتصالات الراديوية، وفي أقصى حالاتها خطورة، تُحدث اضطرابات شديدة في شبكات الطاقة.
صرح توماس زوربوشن، وهو مدير مساعد بإدارة المهمات العلمية التابعة لوكالة ناسا: "تمثل هذه المهمة أول زيارة يُرسلها البشر إلى نجم، والتي ستكون لها تأثيرات محتملة لن تقتصر على ما يتعلق بالأرض بل ستمتد إلى كيفية تحسين فهمنا للكون المرئي"، مضيفا: "لقد أنجزنا عملاً كان قابعاً منذ عقود في عالم الخيال العلمي".
وصرحت أندي دريسمان، مديرة المشروع: "جاء يوم إطلاق المسبار تتويجًا لسبعة عقود من الدراسة العلمية ولملايين الساعات التي بُذلت فيها الجهود. والآن، يعمل مسبار باركر بشكل طبيعي وفي طريقه لبدء مهمة ستستغرق سبعة أعوام لغايات علمية بحتة".
خلال الشهرين المقبلين، سيحلق مسبار باركر نحو كوكب الزهرة، مستخدمًا جاذبية الكوكب لينفذ أول عملية اندفاع بالجاذبية له في بداية أكتوبر/ تشرين الأول، ما يجعل مدار المركبة الفضائية أكثر قربًا من مدار الشمس. وبذلك سيصبح المسبار في بداية نوفمبر/ تشرين الثاني أقرب إلى الشمس بمسافة 15 مليون ميل، أي ضمن حدود الغلاف الجوي الشمسي، المعروف باسم الهالة الشمسية؛ وبذلك يصبح أكثر جسم فضائي صنعه الإنسان اقترابًا من الشمس.
خلال مهمته التي ستستغرق سبعة أعوام، سيحلق باركر ست مرات أخرى بالقرب من كوكب الزهرة و24 مرة سيمر بجوار الشمس، مسافراً بثبات مقترباً أكثر من الشمس ليصل إلى أكثر النقاط قرباً منها على بعد 3.8 ملايين ميل. عند هذه النقطة، سيتحرك المسبار بسرعة 430000 ميل في الساعة، مسجلا رقما قياسيا لأسرع جسم متحرك صنعه الإنسان.
سينصب اهتمام مسبار باركر على هالة الشمس ليزيل غموض ألغاز قديمة وجوهرية متعلقة بشمسنا: ما هو سر هالة الشمس الحارقة، الأكثر سخونة من سطح الشمس 300 مرة؟ ما الذي يحرك الرياح الشمسية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت (تيار ثابت من المواد الشمسية يهب على أرجاء النظام الشمسي بأكلمه)، وأخيرًا، ما الذي يُسرع الجسيمات الشمسية عالية الطاقة، التي يمكن أن تصل سرعتها إلى أكثر من نصف سرعة الضوء بينما تتحرك بعيدًا عن الشمس؟
لتنفيذ هذه الأبحاث غير المسبوقة، سيحمي درع مصنوع من الكربون المركبة الفضائية والأدوات من حرارة الشمس، يبلغ سمك الدرع الواقي 11.4 سنتم، إذ ينبغي له تحمل درجة حرارة تصل إلى 1377 درجة مئوية.
صرحت نيكولا فوكس، وهي مديرة عالمة في مختبر الفيزياء التطبيقية: "لطالما كان استكشاف هالة الشمس باستخدام مركبة فضائية أحد أصعب التحديات في مجال استكشاف الفضاء. ها نحن أخيرًا في طريقنا إلى الإجابة عن أسئلة عن الهالة الشمسية والرياح الشمسية أثارها يوجين باركر في عام 1958، باستخدام مركبة فضائية تحمل اسمه (أول مهمة لوكالة ناسا تحمل اسم عالم على قيد الحياة)".