تقرر العرض التجاري الأول لفيلم "يوم الدين" في مصر خارج القاهرة، على خلاف ما جرت عليه العادة عند إطلاق الأفلام؛ حيث قرر صناع العمل أن يتم عرضه في دور السينما بالصعيد، تحديداً في محافظة المنيا، وهي مسقط رأس بطل العمل راضي جمال، وقيل إن هذا نوع من رد الجميل للبلدة التي وُلد بين أهلها وبدأ الدراسة فيها.
لكن أحد المقربين من صنّاع العمل قال، لـ"العربي الجديد"، إن الفيلم كان من المفترض أن يعرض يوم 26 من شهر سبتمبر، لكن رغبة في أن يدخل منافسات أوسكار، تم تقديم عرضه ليتوافق مع شرط مشاركته، وهو أن يكون قد عرض لمدة لا تقل عن أسبوع قبل الأول من شهر أكتوبر، ولأن دور العرض في القاهرة مزدحمة بالأعمال السينمائية حالياً، حيث يعرض فيها ما يزيد عن عشرة أفلام مصرية وأجنبية، تقرر أن يعرض أولاً في المنيا يوم 23 من سبتمبر، على أن يعرض في كافة المحافظات الأخرى بداية من 26 سبتمبر.
الجدير بالذكر أن العرض العالمي الأول للفيلم كان من خلال مشاركته في مهرجان "كان السينمائي" في دورته الـ71، وذلك بعد غياب استمر ست سنوات عن مشاركة أي فيلم مصري بعد فيلم "بعد الموقعة" لمنة شلبي وباسم سمرة وإخراج يسري نصر الله. وذلك عام 2002.
فيلم "يوم الدين" من تأليف وإخراج أبوبكر شوقي، وتدور أحداثه حول بشاي، وهو رجل شُفي من مرض الجذام ولكنه مازال يحمل آثاره على جسده، ويعيش في مستعمرة لم يغادرها يوماً بعد وفاة زوجته. يقرر بشاي أن ينطلق في رحلة في قلب مصر بحثاً عن جذوره، فيغادر على حماره بصحبة أوباما، الصبي النوبي اليتيم الذي يرفض مفارقته أينما ذهب، وسرعان ما ينطلق الاثنان خارج المستعمرة لأول مرة ليكتشفا الحياة بكل ما فيها.
وكان أحد المشاركين في الفيلم قد فارق الحياة مؤخراً، وهو الفنان عادل عبد السلام، ونعاه مخرج العمل، قائلا عبر حسابه على موقع الصور والفيديوهات إنستغرام: "رحل عن عالمنا الفنان عادل عبد السلام، أحد أهم عناصر فيلم "يوم الدين"، كان من أكثر الشخصيات تميزاً وموهبة وتشرّفت بالعمل معه، وقد أثرى الفيلم بشكل يصعب تكراره".
Instagram Post |