لأول مرة في تاريخ مهرجان القاهرة السينمائي يتم استحداث قسم جديد، وهو "مخرجات عربيات"، يتم من خلاله تكريم بعض المخرجات، ممن لهن إسهامات في مجال الفن في الوطن العربي كله، واستطعْنَ أن يحقّقن للسينما العربية مكانة متميزة في المحافل السينمائية الدولية. المهرجان المقرر أن يقام في الفترة من 20 إلى 29 من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، وقع اختيار القائمين عليه برئاسة المنتج محمد حفظي، على ثماني مخرجات من جنسيات مختلفة لتكريمهن وعرض أعمالهن.
هالة خليل
سيتم تكريمها في المهرجان، وسيعرض فيلمها "نوارة" الذي أنتج عام 2015، وحصل على عدد من الجوائز من عدة مهرجانات عربية ودولية، والعمل من بطولة كل من الفنانين منة شلبي ومحمود حميدة وشيرين رضا. تدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعي حول رصد لحياة فتاة شعبية تدعى "نوارة"، في الفترة ما قبل وما بعد ثورة 25 يناير، حيث تتورط هذه الفتاة في الكثير من المشكلات.
هالة لطفي
سيعرض لها في المهرجان على هامش تكريمها فيلم "الخروج للنهار" الذي أنتج عام 2014، وقام ببطولته عدد من الوجوه الجديدة، وتدور أحداثه حول محنة أسرة فقيرة في أحد أحياء القاهرة الشعبية، حيث أب قعيد وأم ممرضة، وابنة تواجه مشاكل في التعبير عن مشاعرها وأحلامها، بعدما أصبحت في الثلاثين من عمرها ولم ترتبط بعد، إذْ إنّها لا تفعل شيئاً سوى رعاية أب غائب عن العالم مع صوت أم كلثوم. حصل الفيلم على عدة جوائز، منها "المهر الذهبي" لأفضل فيلم طويل لمهرجان وهران للفيلم العربي، وجائزة أفضل فيلم بمهرجان ميلانو للسينما الأفريقية، وجائزة "التانيت البرونزي" بأيام قرطاج السينمائية، وجائزة "فيبريسي" بمهرجان أبوظبي السينمائي.
آن ماري جاسر
سيعرض لها في المهرجان فيلم "واجب" الذي أنتج عام 2017، وقام ببطولته كل من الفنانين ماريا زريق ورنا علم الدين، وحصد العديد من الجوائز، منها أفضل فيلم روائي في مسابقة "المهر الذهبي" في مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الـ14. تدور أحداث الفيلم حول الابن المغترب الذي يعيش في إيطاليا، ويعود إلى مدينته في الناصرة لمساعدة والده في توزيع بطاقات دعوة حفل زفاف شقيقته الصغرى، وعلى مدار ساعات متواصلة ليوم كامل، يجوبان خلاله شوارع الناصرة وأزقّتها داخل سيارة لتوزيع بطاقات الفرح على الأصدقاء والأقارب، ثم تدور بينهما حوارات وتباين بالمواقف من زاوية رؤية الفلسطيني المغترب بعيداً عن وطنه من جهة، ورؤية الفلسطيني الذي يتمسك بأرضه ووطنه رافضاً الرحيل من جهة أخرى.
مي المصري
يعرض لها فيلم 3000 ليلة، وتدور أحداثه حول "ليال" التي تعتقل في أحد السجون الإسرائيلية بسبب تهمة لم ترتكبها، وبينما هي في السجن، تلد ابنًا، وتُمارَس عليها ضغوط عديدة حتى تصير جاسوسة على زميلاتها الفلسطينيات، وقد سبق وحصل على 23 جائزة من مهرجانات عربية ودولية.
هيفاء المنصور
يعرض لها في المهرجان فيلم "وجدة"، إنتاج عام 2013، وهو أول فيلم روائي طويل يتم تصويره بالكامل في المملكة العربية السعودية، يروي قصة إنسانية مليئة بالقيم مثل حب الحياة والإصرار، ويشمل الفيلم إسقاطات على وضع المرأة السعودية، وحصل الفيلم على ثلاث جوائز عالمية خلال مهرجان البندقية السينمائي الـ69، والجوائز هي جائزة سينما فناير وجائزة الاتحاد الدولي لفن السينما وجائزة إنتر فن وشارك في الدورة التاسعة لمهرجان دبي السينمائي الدولي، كما حصلت هيفاء المنصور على جائزة المهر الذهبي لأفضل فيلم روائي عربي، بالإضافة إلى أنه تم اختياره ضمن الترشيحات الأولية لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية لعام 2013.
يعرض لها فيلم "على كف عفريت"، الذي يتناول قصة الفتاة "مريم" التي تدرس بالجامعة في تونس العاصمة وتذهب إلى حفل مع أصدقائها وتعجب بشاب تراه لأول مرة هناك، ولا يكادا يتعرفان ويخرجان معا من الفندق للسير على الشاطئ حتى يستوقفهما 3 أفراد شرطة، يذهب أحدهم مع الشاب إلى ماكينة الصرافة بعدما ابتزّه ماليًا بينما يتناوب الآخران على اغتصاب الفتاة، وعلى مدى 100 دقيقة يجسد الفيلم مأساة الفتاة التي تريد أن تشكو وتنتزع حقها ممن اغتصبوها.
الفيلم سبق وعرض في مسابقة "نظرة ما" بمهرجان كان، وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة للدورة 17 من مهرجان السينما المتوسطية ببروكسل، كما حصلت الممثلة مريم الفرجاني على جائزة أفضل ممثلة عن الفيلم في الدورة الثانية لجوائز النقاد السورية.
صوفيا جاما
يعرض لها في المهرجان فيلم "السعداء"، وتدور أحداثه في الجزائر حول زوجين بعد انقضاء بضع سنوات على انتهاء الحرب الأهلية، يقرران الاحتفال بعيد زواجهما العشرين، وفي طريقهما إلى المطعم، يتذكر كلٌ منهما الجزائر كما عرفها. تستحضر الزوجة أحلامها المتبددة في هذا البلد، فيما يحاول الزوج التعايش مع الواقع بالتزامن مع ابنهما.
نجوم الغانم
سيعرض فيلمها الوثائقي "آلات حادة"، وهو عن حياة الفنان الراحل حسن الشريف، وسبق أن حصل على جائزة أفضل فيلم في مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته العشرين، كما سبق أن حصل على جائزة المهر الإماراتي من مهرجان دبي.