ونزع فنان الأداء ديفيد داتونا الموزة عن الحائط، يوم السبت، وأكلها، وسط ذهول مئات المتفرجين، من دون أن يفكر حتى بالاعتذار، وقال في مؤتمر صحافي، أمس الإثنين: "لم يكن فعلًا تخريبيًا، بل كان أداء فنيًا من قبلي، وأنا لست آسفًا بالتأكيد"، وفقًا لموقع "سي إن إن".
وكانت الموزة التي أطلق عليها اسم "كوميدي"، جزءًا من معرض في "آرت بيزل" بميامي، للفنان الإيطالي موريزيو كاتيلان، الشهير بتصميمه المرحاض المصنوع من الذهب بقيمة 6 ملايين دولار، والذي سُرق من قصر بلينهايم في وقت سابق من هذا العام.
وقال داتونا إنّ كاتيلان "واحد من أفضل الفنانين في العالم"، ووصف الموزة الملصقة بالحائط بـ"الفكرة العبقرية"، وأصرّ على أنّ أكله لها يندرج تحت خانة فنّ الأداء، والذي لا تعتبر الغاية منه تشويه عمل فنان آخر، وقال: "في هذه الحالة، ليس الأمر وكأنني آكل عملًا فنيًا، بل مثلما قال المعرض، إنها ليست موزة بل فكرة، وأنا أكلت فكرة الفنان، لذلك أعتقد أنّ الأمر كان رائعًا وممتعًا، وهذا ما يتمحور حوله الفن".
ويُعرف داتونا الذي عاش 22 عامًا في نيويورك، بعروضه الدرامية، مثل العرض المناهض لبوتين في الساحة الحمراء بموسكو، وقال إنه اعتزم تناول الموزة في الصباح الباكر، واحتفظ بشهيته لتناول الوجبة الغنية بالبوتاسيوم، وأضاف: "دعوت عرض الأداء هذا بـ(الفنان الجائع)، لأني كنت جائعًا عندما أكلت الموزة، هكذا يتحدث الفنانون مع بعضهم، نتحدث بالفن، كان ذاك فنه وهذا كان أدائي الفني".
وأثار أكل داتونا للموزة غضب الكثيرين، ولكنه أوضح أنه لا يخشى الذهاب للسجن، بل طلب حتى من أصدقائه الاستعداد لطلب محاميه في حال إلقاء القبض عليه، وقال: "أخذت الشرطة كل المعلومات المتعلقة بي، ولا أعرف ماذا سيحدث في الأيام المقبلة".
وقال غاليري "بيرويت" المسؤول عن بيع "كوميدي"، أنّ العمل أزيل من المعرض وسط مخاوف تتعلق بالسلامة العامة.