قدّم الإعلامي اللبناني طوني بارود، مجموعة من البرامج الفنية والمنوعة خلال مسيرته، قضى معظمها على شاشة LBCI، ومن خلالها تعرّف الجمهور العربي إلى طوني عبر تعليقاته الرياضية على مباريات كرة السلة، وتحولت كلمة "شرقطت"، باللكنة اللبنانية، إلى ترند حمله طوني معه، وارتبط بطريقة كلامه وتعليقاته.
جذبت الكوميديا طوني، ليقدّم شخصية المذيع المرح القريب من الجمهور والقادر على إضحاكه ضمن قالب برامج حملت اسمه، وكان عرّابها. ولعلّ برنامج "حلها واحتلها" الذي صُوّر في فرنسا، كان بوابة العبور الأوسع لطوني إلى الجمهور، لضخامة إنتاج البرنامج، ونوعية تنفيذه التي كانت جديدة على منطقة الشرق الأوسط.
ولعدة مواسم متتالية، أطل طوني عبر شاشة LBC من خلال برنامج "أحلى جلسة"، وتمكن من صناعة محتوى ترفيهي خفيف لا يحتاج من الجمهور بذل الكثير من التفكير، بل يقترب من شخصيات مجموعة من الضيوف المتحلقين حول طاولة دائرية، يروون تجارب وقصصاً طريفة حدثت معهم في أيام طفولتهم ومسيرتهم نحو الشهرة. ورغم أن البرنامج لم يترك تأثيراً كبيراً، لكن لم يتخيل الجمهور أحداً غير طوني ليقدمه.
التعثر جاء في الخطوة التالية، عبر برنامج "هي غنيتي"؛ حيث شارك بارود للمرة الأولى وجهٌ إعلامي جديد، هو زينة الراسي، ووقع البرنامج في فخ التكرار، فلم ينسجم مع ما قدّمه بارود من قبل، وهو ما قطع الحبل السري بينه وبين القناة اللبنانية، ليحل بدلاً منه وسام حنا، ويقدّم ثلاثة مواسم متتالية من برنامج "حسابك عنا".
وبينما انضم بارود إلى القناة الند MTV أخيراً، وكان من المقرر أن يقدّم برنامجاً جديداً في برمجة الخريف المنصرم، حال وضع الانتفاضة في لبنان دون ذلك، لتكون المفاجأة بخروج طوني إلى الجمهور من قناة "لنا" السورية المثيرة للجدل، ضمن برنامج مسابقات يحمل اسم "محلولة".
انطلق عرض البرنامج المباشر على الهواء. ولأول مرة منذ انطلاق القناة في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني، بإعداد ضعيف للغاية لا يخرج عن قالب سهرة المسابقات التقليدية، متصل يختار رقماً من أصل خمسة يجيب عن سؤال لا يحمل أي تشويق، ثم ينتقي خزنة من أصل ثلاث ويربح جائزة نقدية.
يبدو طوني في البرنامج كأنّه يقدّمه رغماً عنه، مفتقراً إلى أي حيوية تُذكر، فهذا ليس بارود الذي أطلق قبل عقد من الزمن أول أشكال برامج التوك شو الكوميدية، "اخترعنا البارود"، وكان سباقاً بسنين للقوالب التي قدمها باسم يوسف في مصر، وعادل كرم وهشام حداد في "لهون وبس" و"هيدا حكي".
اقــرأ أيضاً
ولعدة مواسم متتالية، أطل طوني عبر شاشة LBC من خلال برنامج "أحلى جلسة"، وتمكن من صناعة محتوى ترفيهي خفيف لا يحتاج من الجمهور بذل الكثير من التفكير، بل يقترب من شخصيات مجموعة من الضيوف المتحلقين حول طاولة دائرية، يروون تجارب وقصصاً طريفة حدثت معهم في أيام طفولتهم ومسيرتهم نحو الشهرة. ورغم أن البرنامج لم يترك تأثيراً كبيراً، لكن لم يتخيل الجمهور أحداً غير طوني ليقدمه.
التعثر جاء في الخطوة التالية، عبر برنامج "هي غنيتي"؛ حيث شارك بارود للمرة الأولى وجهٌ إعلامي جديد، هو زينة الراسي، ووقع البرنامج في فخ التكرار، فلم ينسجم مع ما قدّمه بارود من قبل، وهو ما قطع الحبل السري بينه وبين القناة اللبنانية، ليحل بدلاً منه وسام حنا، ويقدّم ثلاثة مواسم متتالية من برنامج "حسابك عنا".
وبينما انضم بارود إلى القناة الند MTV أخيراً، وكان من المقرر أن يقدّم برنامجاً جديداً في برمجة الخريف المنصرم، حال وضع الانتفاضة في لبنان دون ذلك، لتكون المفاجأة بخروج طوني إلى الجمهور من قناة "لنا" السورية المثيرة للجدل، ضمن برنامج مسابقات يحمل اسم "محلولة".
انطلق عرض البرنامج المباشر على الهواء. ولأول مرة منذ انطلاق القناة في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني، بإعداد ضعيف للغاية لا يخرج عن قالب سهرة المسابقات التقليدية، متصل يختار رقماً من أصل خمسة يجيب عن سؤال لا يحمل أي تشويق، ثم ينتقي خزنة من أصل ثلاث ويربح جائزة نقدية.
يبدو طوني في البرنامج كأنّه يقدّمه رغماً عنه، مفتقراً إلى أي حيوية تُذكر، فهذا ليس بارود الذي أطلق قبل عقد من الزمن أول أشكال برامج التوك شو الكوميدية، "اخترعنا البارود"، وكان سباقاً بسنين للقوالب التي قدمها باسم يوسف في مصر، وعادل كرم وهشام حداد في "لهون وبس" و"هيدا حكي".
المثير للاستغراب، أن القناة التي تحوم تهم حول صفقات تبييض الأموال فيها، اختارت التجريب باستقطاب الجمهور السوري مجدداً بعد سلسلة من الإخفاقات جاءت مع برامج فنانين مثل أمل عرفة وأيمن زيدان، وعدم عرضها لأعمال جديدة تجذب الجمهور، فضلاً عن إخفاقها في صناعة إعلام محلي بديل للقنوات السورية المعروفة، فعادت إلى الطريقة الأسهل بالاعتماد على وجه لبناني في التقديم، محاولةً الاستثمار في البارود. فهل جاءت مشاركته مادية لم تحمل أي شغف، وبدا أضعف من كل ما قدم سابقاً، حاله حال من سبقوه إلى القناة من رابعة الزيات حتى تمام بليق، أم أن "لنا" تحرق كل من يدخل في وكرها؟ فإن اختارت زيادة شهرة أحد ما، قدّمت له طبقاً لا يؤكل، فكيف راهن بارود إذاً على قناة أطباقها لا تحمل أية شهية للفرجة؟