أثارت الفنانة اللبنانية مايا دياب ضجة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، عقب نشرها مجموعة من الصور التي التقِطَت لها ضمن جلسة تصوير خاصة بمجلة "هاربرز بازار آرابيا"، وتظهر دياب في تلك الصور من دون أن تضع مستحضرات التجميل، ومن دون أن تخضع تلك الصور للفلترة.
خلقت تلك الصور حالة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فالبعض شكك في صدق ما تدعيه دياب من عدم وضعها لمستحضرات التجميل، إذ إن بشرتها تبدو لامعة في بعض الصور، وفي بعض آخر تظهر بلون شفاه مختلفة، مما يرجح وضعها أحمر شفاه. وتظهر دياب في الصور بلون بشرة موحد بكامل وجها وجسدها، وذلك دفع البعض إلى ترجيح احتمال خضوع صور دياب لعمليات فلترة. وفي المقابل، هناك نسبة كبيرة من المتابعين أثنوا على دياب، واعتبروا ما فعلته خطوة جريئة وشجاعة تدفع الفتيات إلى الوثوق بأنفسهن وبجمالهن الطبيعي. ولكن هل فعلاً دياب خدمت تلك القضية؟
عندما نشرت دياب صورها بلا مكياج أرفقتها بالعبارة التالية: "أملك الثقة والشجاعة لأطلّ من دون فوتوشوب، من دون فلتر، من دون مكياج على غلاف المجلة"، وهذه العبارة توحي بأن ما قامت به دياب هو أمر بطولي وغير اعتيادي ولا يستطيع الأشخاص العاديون تحقيقه، وكأن الظهور بلا مكياج هو حالة نادرة وغير طبيعة، على الرغم من أن ظهور الفنانات بلا مكياج بات أمراً طبيعياً. إذْ سبق دياب على هذه الخطوة العديد من الفنانات العرب، أمثال: نادين نجيم، هند صبري، نيللي كريم وغيرهن، بالإضافة لانتشار حملات واسعة مؤخراً للتخلي عن المكياج، شارك فيها عدد كبير من الفتيات على مواقع التواصل الاجتماعي. وبالتالي فإن دياب بهذه العبارة تعزز أفكاراَ مناقضة للصور المنشورة، فهي لا تكسر التابوهات الإعلامية المتعلقة بالمكياج، وإنما ترسخها. وتبين أن تخلي المرأة عن المكياج هو مجازفة، ويحتاج إلى الكثير من القوة والجرأة.
ويبدو أن الصفحات الإعلامية العربية المتخصصة بالفنون، شاركت في تغريب شكل الأنثى الطبيعي، وذلك من خلال الصيغة التي تناقلت بها الخبر، وإدراجه تحت عناوين سلبية، مثل: "صور صادمة لمايا دياب". واستخدام عناوين كهذه يؤثر بالتأكيد على كيفية تلقي الجمهور للصور، وهو الأمر الذي أدى إلى تداول الصور مرفقة بعبارات تدل على التنمر والسخرية من ظهور المرأة بلا مكياج، أو بشكل لا يرضي العقلية الذكورية.
اقــرأ أيضاً
وقد يبدو ما تقوم به دياب شبيهاً بما قامت به الفنانة العالمية كريستينا أغليرا، والتي سبق أن ظهرت على غلاف مجلة "بابير" من دون مكياج العام الماضي. إلا أن ظهور أغليرا بدون مكياج حينها (على غلاف المجلة وفي فيديو كليب "Accelerate") كان لدعم الفتيات للتحرر من القيود الاجتماعية ومن ضمنها المكياج. وقامت بإصدار العديد من الأغاني التي تطرح ضمنها تلك القضايا. بينما ظهور دياب بلا مكياج تبدو الغاية منه إحداث ضجة، وتسليط الضوء عليها لا أكثر، فالتوقيت الذي اختارته دياب لنشر صورها يأتي بعد أيام قليلة من طرحها لعلامتها التجارية الخاصة بها، وذلك حسب تصريحات دياب لمجلة "بازار" نفسها، والتي نشرت الصور.
خلقت تلك الصور حالة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فالبعض شكك في صدق ما تدعيه دياب من عدم وضعها لمستحضرات التجميل، إذ إن بشرتها تبدو لامعة في بعض الصور، وفي بعض آخر تظهر بلون شفاه مختلفة، مما يرجح وضعها أحمر شفاه. وتظهر دياب في الصور بلون بشرة موحد بكامل وجها وجسدها، وذلك دفع البعض إلى ترجيح احتمال خضوع صور دياب لعمليات فلترة. وفي المقابل، هناك نسبة كبيرة من المتابعين أثنوا على دياب، واعتبروا ما فعلته خطوة جريئة وشجاعة تدفع الفتيات إلى الوثوق بأنفسهن وبجمالهن الطبيعي. ولكن هل فعلاً دياب خدمت تلك القضية؟
عندما نشرت دياب صورها بلا مكياج أرفقتها بالعبارة التالية: "أملك الثقة والشجاعة لأطلّ من دون فوتوشوب، من دون فلتر، من دون مكياج على غلاف المجلة"، وهذه العبارة توحي بأن ما قامت به دياب هو أمر بطولي وغير اعتيادي ولا يستطيع الأشخاص العاديون تحقيقه، وكأن الظهور بلا مكياج هو حالة نادرة وغير طبيعة، على الرغم من أن ظهور الفنانات بلا مكياج بات أمراً طبيعياً. إذْ سبق دياب على هذه الخطوة العديد من الفنانات العرب، أمثال: نادين نجيم، هند صبري، نيللي كريم وغيرهن، بالإضافة لانتشار حملات واسعة مؤخراً للتخلي عن المكياج، شارك فيها عدد كبير من الفتيات على مواقع التواصل الاجتماعي. وبالتالي فإن دياب بهذه العبارة تعزز أفكاراَ مناقضة للصور المنشورة، فهي لا تكسر التابوهات الإعلامية المتعلقة بالمكياج، وإنما ترسخها. وتبين أن تخلي المرأة عن المكياج هو مجازفة، ويحتاج إلى الكثير من القوة والجرأة.
ويبدو أن الصفحات الإعلامية العربية المتخصصة بالفنون، شاركت في تغريب شكل الأنثى الطبيعي، وذلك من خلال الصيغة التي تناقلت بها الخبر، وإدراجه تحت عناوين سلبية، مثل: "صور صادمة لمايا دياب". واستخدام عناوين كهذه يؤثر بالتأكيد على كيفية تلقي الجمهور للصور، وهو الأمر الذي أدى إلى تداول الصور مرفقة بعبارات تدل على التنمر والسخرية من ظهور المرأة بلا مكياج، أو بشكل لا يرضي العقلية الذكورية.
وقد يبدو ما تقوم به دياب شبيهاً بما قامت به الفنانة العالمية كريستينا أغليرا، والتي سبق أن ظهرت على غلاف مجلة "بابير" من دون مكياج العام الماضي. إلا أن ظهور أغليرا بدون مكياج حينها (على غلاف المجلة وفي فيديو كليب "Accelerate") كان لدعم الفتيات للتحرر من القيود الاجتماعية ومن ضمنها المكياج. وقامت بإصدار العديد من الأغاني التي تطرح ضمنها تلك القضايا. بينما ظهور دياب بلا مكياج تبدو الغاية منه إحداث ضجة، وتسليط الضوء عليها لا أكثر، فالتوقيت الذي اختارته دياب لنشر صورها يأتي بعد أيام قليلة من طرحها لعلامتها التجارية الخاصة بها، وذلك حسب تصريحات دياب لمجلة "بازار" نفسها، والتي نشرت الصور.