الممثلة البريطانية سيرسي لانستر تزور مخيمات اللاجئين باليونان... هذه رسالتها للعالم

والممثلة هي أحد سفراء لجنة الإنقاذ الدولية، وكشفت في رسالتها عن تجربتها في معسكر مكتظ بشكل خطير في الجزيرة، محذّرة من "التجاهل والكراهية".

وفي يونيو/حزيران 2016، سافرت لينا هيدي مع بعض نجوم المسلسل للقاء اللاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية من أجل حملة "الإنقاذ بلا حدود"، كجزء من شراكة بين HBO ولجنة الإنقاذ الدولية.

وفي الخامس من مارس/آذار الماضي، قامت الفنانة برحلة ثانية إلى الجزيرة، حيث ينتظر حوالي 7 آلاف طالب لجوء يعانون النسيان، ويعيشون في معسكر "موريا" المكتظ، وهو ما دفعها لتكتب رسالة حول أزمة الصحة النفسية والعقلية التي تسود بين اللاجئين، وعن الحاجة إلى التضامن معهم.

ووصفت الفنانة في الرسالة الوضع بأنه: "متعدد الطبقات، سياسي بشدة، إنها القضية الأكثر غرابة، فهي ليست مثيرة، ويتم تجاهلها بسهولة من قبل الأغلبية، ولكنها لن تختفي، ولن تتوقف، لذلك يجب أن نجد حلاً".

وحذّرت من أن 60 في المئة من المتعاملين مع لجنة الإنقاذ يفكرون في الانتحار، ومن أن 30 في المئة فعلاً حاولوا الانتحار.

ويمثل الاكتظاظ وانعدام المرافق الصحية ونشوب العنف بعضاً من هذه المشكلات. ويتعّين على الناس الوقوف في طوابير لمدة تصل إلى ثلاث ساعات للوصول إلى الغذاء الذي يفتقر إلى أي تغذية حقيقية، كما أن العنف الجنسي هو حدث يومي.

هذ ونبّهت إلى أنه "لا يمكن لأي قدر من العلاج أن يساعد هؤلاء الأشخاص على التغلب على العنف الذي تعرضوا له إذا أُجبروا على العودة إلى مكان لا يتمتعون فيه بالحماية الكاملة".

وأكدت "الملكة سيرسي لانستر" أن هذه "قضية أوروبية وليست يونانية فقط. تُرك اليونان للتعامل مع الوافدين الجدد والقدامى وحده، عليهم توفير الغذاء والمأوى واللجوء، بسبب جغرافيتها".

وطالبت أوروبا بأكملها بأن تتصدى لهذا التحدي وأن "تتّحد للترحيب الحار باللاجئين الذين يخوضون غمار هذه الرحلة الغادرة للوصول إلى شواطئها، بما في ذلك الممرات القانونية لأولئك الذين يبحثون عن الحماية للوصول إلى هنا بأمان".