أضاء "مهرجان لاس فاياس" Las Fallas سماء مدينة فالنسيا الإسبانية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، بالألعاب النارية ونيران دمى وتماثيل مشتعلة لنساء جميلات وتنانين خرافية ودمى كاريكاتيرية لسياسيين مثل الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتُعرض في هذا المهرجان مئات الدمى والتماثيل في شوارع المدينة المطلة على البحر المتوسط، ثم تُحرق في اليوم الأخير، في تقليد عمره قرون تكريماً للقديس جوزيف.
وتصنع مجموعة من الحرفيين المهرة الدمى التي يكون بعضها في طول مبنى من أربعة طوابق بتكلفة تصل إلى مئات الآلاف من اليورو. وعام 2016، أدرجت "منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة" (اليونسكو) "مهرجان لاس فاياس" في قائمة التراث الثقافي المعنوي.
(خوسيه ميغيل فيرنانديز/نورفوتو)
وتتنوع الأفكار التي تلهم صناع الدمى، من السحر والموسيقى إلى القضايا الاجتماعية والسياسية الساخنة. وتناول المهرجان هذا العام قضايا حقوق المرأة وصعود الشعبوية واليمين المتطرف في العالم وسعي إقليم كتالونيا للاستقلال عن إسبانيا.
وعُرضت في المهرجان مجموعة من الدمى، من بينها دمية لترامب وهو لا يرتدي شيئاً سوى قبعة راعي بقر ودمى أخرى لأدولف هتلر وجوزيف ستالين ودكتاتور إسبانيا السابق فرانشيسكو فرانكو.
(غييرمو غوتيريز/سوبا إيميدجز)
ويصوت رواد المهرجان سنوياً لاختيار تماثيلهم المفضلة، لإنقاذها من حريق كبير يقام في الختام لحرق التماثيل. ويعتقد أن للمهرجان جذوراً في الطقوس الوثنية احتفالاً بانتهاء فصل الشتاء.
(خوسيه جوردان/فرانس برس)
(ميغيل فيرنانديز/نورفوتو)
(رويترز)