لكن مواقف بعض هؤلاء الفنانين تخلق جدلاً كبيراً، تحديداً بعد عودة اليمين إلى الساحة السياسية في الغرب بقوة وزخم في السنوات الأخيرة. فالخطاب الشعبوي والعنصري لـ"الرجل الأبيض" عاد ليتصدّر المشهد، مؤدياً إلى وصول دونالد ترامب مثلاً إلى البيت الأبيض. اللافت أن فنانين من ذوي البشرة السوداء، أو من الأقليات المهمّشة قرروا الوقوف إلى جانب مرشحي اليمين هؤلاء، في موقف سياسي غير مفهوم أو لنقل غير مبرّر.
وقد أثار لقاء ترامب مع كاني ويست يوم أمس جدلاً كبيراً خصوصاً أنه كرّس بشكل نهائي التحالف بين الرئيس الأميركي وأشهر المغنين ذوي البشرة السوداء حالياً في الولايات المتحدة، وفتح مجدداً باب الأسئلة حول الأسباب التي تقف خلف هذا التحالف. نعود هنا إلى أبرز المشاهير الذين دعموا ترامب أو مرشحي اليمين في العالم، وكانت مواقفهم بمثابة صدمة:
كاني ويست
لم يكتفِ فنان الراب الأميركي، كاني ويست، بنشره تغريدات يعلن فيها دعم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بل قرّر إطلاق أغنية يدافع فيها عن ترامب ويلوم فيها منتقديه. الأغنية حملت عنوان "أنت في مواجهة الناس" وتعاون فيها مع مغني الراب "تي آي".
(فيسبوك)
مايك تايسون
واحد من أشهر الملاكمين في تاريخ أميركا والذي اعتنق الإسلام سنة 1993، كان من أبرز الرياضيين المؤيدين لترامب. ملاكم مسلم يدعم المرشّح الذي أعلن أساساً أنه سيمنع دخول المسلمين إلى أميركا، ووصفت إدارته بعد الانتخاب الدول الإفريقية بـ"حفرة القذارة" كان واجهة دعم ترامب.
(تويتر)
دينيس رودمان
رغم أنه قدم من وسط مهمّش وفقير بين الأفارقة الأميركيين، فضّل لاعب كرة السلة، دينيس رودمان، دعم ترامب. قال يوماً عبر حسابه في "تويتر" مؤيداً فوز المرشح المثير للجدل: "دونالد ترامب كان صديقاً عظيماً لسنوات عديدة. نحن لسنا بحاجة إلى سياسي آخر، نحن بحاجة إلى رجل أعمال مثل السيد ترامب! ترامب 2016".
(تويتر)
أزياليا بانكس
علاقة ترامب ليست متوترة فقط مع ذوي البشرة السوداء، بل كذلك مع النساء، ولكن المغنية، أزياليا بانكس، فضّلت تأييد الرئيس اليميني، إذ غرّدت عبر "تويتر" قائلةً خلال الانتخابات: "أريد حقاً أن يفوز دونالد ترامب في الانتخابات"، وأن هيلاري ليست سوى "واحدة أخرى من مؤسسات الروبوتات هنا لتنفيذ أجندة".
(تويتر)
رونالدينيو
أسطورة الكرة البرازيلية، يعتبر حالياً من أكثر المتحمسين لمرشح اليمين البرازيلي في الانتخابات الرئاسية جايير بولسونارو الذي تصدّر الجولة الأولى من الانتخابات. بولسونارو سبق أن أعلن في تصريح سابق أنه "لا يحب السود"، كما أنّه وصف الناشطين السود "بالحيوانات الذين يجب أن يعودوا إلى حديقة الحيوان". لكن كل ذلك لم يمنع رونالدينيو، صاحب البشرة السوداء من دعمه.
(Getty)