طالبت منظمة العفو الدولية بالإفراج عن الكاتب الصحافي المصري، توفيق غانم، بالتزامن مع إكماله 300 يوم في الحبس الاحتياطي منذ القبض عليه في مايو/أيار 2021.
وقالت العفو الدولية في بيان مقتضب، الاثنين، إنها تطالب "بالإفراج عن الصحافي توفيق غانم البالغ من العمر 66 عاماً الآن، والذي أمضى بالفعل 300 يوم ظلماً خلف القضبان بسبب عمله الصحافي"، وأضافت أن توفيق غانم "حُرم من الرعاية الصحية الكافية لمشاكله الصحية العديدة، ويُحتجز في ظروف مروعة".
وفي 27 مايو/أيار 2021، ظهر غانم في نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معه في اتهامه ببث ونشر أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها.
وأصدرت أسرة غانم بياناً، في 27 مايو/أيار 2021، قالت فيه إنه "في ظهر يوم الجمعة 21 مايو 2021، قامت قوات الأمن بالقبض عليه من منزله بمدينة السادس من أكتوبر بعد تفتيش منزله ومصادرة متعلقات شخصية منها هاتفه وحاسوبه الشخصي، دون كشف أي أسباب للقبض عليه".
توفيق غانم (66 سنة) كاتب صحافي مصري، صاحب خبرة مهنية كبيرة إقليمياً ودولياً تمتد لأكثر من 30 عاماً شغل خلالها مناصب مهمة في مؤسسات إعلامية كبرى قبل تقاعده عام 2015، كما أنه عضو في المعهد الدولي للصحافة (IPI) ومؤسسات صحافية دولية أخرى.
وطوال حياته المهنية، ترأس توفيق غانم عدداً من المؤسسات الإعلامية، بما في ذلك Media International، التي أدارت موقع Islam Online لمدة عشر سنوات. في الآونة الأخيرة، شغل منصب المدير الإقليمي لوكالة "الأناضول" في القاهرة حتى تقاعده في عام 2015.
ووفقًا لسجلاته الطبية، فإن غانم يعاني أيضاً من مرض السكري والتهاب الأعصاب في ساقيه وركبته ومشاكل أسفل الظهر وتضخم البروستاتا الذي يتطلب علاجًا متخصصًا مستمرًا في منشأة طبية مجهزة بشكل صحيح.
يشار إلى أنه في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الصادر عن منظمة مراسلون بلا حدود لعام 2021، حافظت مصر على تراجعها في المركز 166، الذي يقيم الوضع الإعلامي في 180 بلدًا، انطلاقا من منهجية تُقيم مدى تعددية وسائل الإعلام واستقلاليتها، وبيئة عمل الصحافيين، ومستويات الرقابة الذاتية، فضلا عما يحيط بعملية إنتاج الأخبار من آليات داعمة، مثل الإطار القانوني ومستوى الشفافية وجودة البنية التحتية.
منظمة مراسلون بلا حدود أشارت كذلك إلى أن من أكثر دول الشرق الأوسط "استبدادا" مصر وسورية، وغيرهما، التي قالت إنها كثفت ممارساتها القمعية المتمثلة في "تكميم الصحافة، لتحكم قبضتها على وسائل الإعلام في سياق جائحة كوفيد-19، حيث جاءت الأزمة الصحية لتعمق جراح الصحافة العميق أصلاً في هذه المنطقة" التي لا تزال الأصعب والأخطر في العالم بالنسبة للصحافيين.
واحتلت مصر المرتبة الثالثة في قائمة الدول التي تحتجز أكبر عدد من الصحافيين، إذ بلغ عدد الصحافيين السجناء فيها 25 صحافياً في عام 2021، حسب تقرير لجنة حماية الصحافيين لعام 2021.