حذف موقع "تويتر" تغريدة لرئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد، قال إنها تنتهك قواعد النشر في الموقع وتحرض على العنف.
وكانت التغريدة ضمن 13 تغريدة نشرها مهاتير تحدث فيها عن أحداث فرنسا الأخيرة ورد فيها على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي تناولت الدين الإسلامي وموقف الأخير من الرسوم المسيئة وجريمة قتل المدرس الفرنسي.
وقال مهاتير في التغريدة المحذوفة، ورقمها 12 من 13 تغريدة، إن "للمسلمين الحق في الغضب وقتل ملايين الفرنسيين على مذابح الماضي"، مضيفاً "لكن المسلمين بشكل عام لم يطبقوا قانون العين بالعين، المسلمون لا يفعلون ذلك، ولا ينبغي للفرنسيين فعله، بدلاً من ذلك يجب على الفرنسيين تعليم شعبهم احترام مشاعر الآخرين".
وقال مهاتير في تغريداته إنه يدين قتل المدرس "ليس عملاً يمكن أن أتقبله كمسلم، لكن بينما أؤمن بحرية التعبير، لا أعتقد أن ذلك يشمل إهانة الآخرين. لا يمكنك الذهاب لرجل وإهانته فقط لأنك تؤمن بحرية التعبير".
وتحدث عن ماكرون قائلاً إنه "لا يظهر أنه متحضر، إنه بدائي للغاية في لوم الدين الإسلامي والمسلمين على قتل أستاذ المدرسة". وأضاف مهاتير أن القتل لا يتماشى مع الدين الإسلامي "لكن بغض النظر عن الدين المعلن ، يقتل الغاضبون، لقد قتل الفرنسيون خلال تاريخهم الملايين من الناس، كان الكثير منهم مسلمين".
11. Macron is not showing that he is civilised. He is very primitive in blaming the religion of Islam and Muslims for the killing of the insulting school teacher. It is not in keeping with the teachings of Islam.
— Dr Mahathir Mohamad (@chedetofficial) October 29, 2020
وختم مهاتير بالقول "بما أنك تلقي باللوم على كل المسلمين وعلى عقيدتهم بسبب ما فعله شخص غاضب. يحق للمسلمين معاقبة الفرنسيين، المقاطعة لا يمكن أن تعوض الأخطاء التي ارتكبها الفرنسيون كل هذه السنوات".
13. Since you have blamed all Muslims and the Muslims’ religion for what was done by one angry person, the Muslims have a right to punish the French. The boycott cannot compensate the wrongs committed by the French all these years.https://t.co/ysZeXDrQ09
— Dr Mahathir Mohamad (@chedetofficial) October 29, 2020
ولم يشر مهاتير محمد في تغريداته إلى الاعتداء الذي جرى صباح اليوم الخميس في مدينة نيس الفرنسية، حيث قُتل ثلاثة أشخاص بينهم امرأة، قُطع رأسها، على يد شخص هاجمهم قرب كنيسة في المدينة.
وتأتي هذه التصريحات بعد موقف الرئيس الفرنسي الذي أيد فيها نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد، رداً على جريمة قتل المدرس سامويل باتي بعد قيامه بعرض تلك الرسوم على طلابه.