يقضي المستخدمون في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وقتاً أكثر في تصفح تطبيق "تيك توك" من استخدام موقع "يوتيوب"، وفق ما كشفت منصة الرصد "آب آنّي". أشارت بيانات الشركة إلى أن متوسط الوقت الذي يقضيه كل مستخدم أعلى على "تيك توك".
ورأت الشركة أن "تيك توك" الصيني "قلب حال البث المباشر والمشهد الاجتماعي".
ومع ذلك، يحتفظ موقع "يوتيوب" بالمرتبة الأولى بالنسبة للوقت الإجمالي الذي يقضيه المستخدمون عليه، وليس لكل مستخدم، إذ يضم عدداً أكبر منهم حول العالم بشكل عام. يبلغ عدد مستخدمي منصة الفيديوهات العملاقة "يوتيوب"، التابعة لشركة "غوغل"، ملياري مستخدم شهرياً، بينما بينت أحدث السجلات العامة لـ"تيك توك" أن لديه نحو 700 مليون مستخدم في منتصف عام 2020.
مقياس "الوقت المستغرق" في تقرير "آب آنّي"، الصادر يوم الاثنين، لا يدرس سوى الهواتف العاملة بنظام تشغيل "أندرويد"، ولا يشمل الصين، حيث يعد "تيك توك" تطبيقاً رئيسياً للتواصل الاجتماعي.
يذكر أن "تيك توك" كان التطبيق الجوّال الأكثر تحميلاً في العالم سنة 2020، متقدماً على "فيسبوك" وخدماتها، في دليل على أن الوباء زاد من رواج تطبيق التسجيلات القصيرة هذا، ليتخطّى نطاق جمهوره الأصلي من الشباب.
ووفقاً لشركة "آب آنّي" المتخصصة، تصدّر التطبيق المملوك للمجموعة الصينية "بايتدانس" قائمة التطبيقات الأكثر تحميلاً العام الماضي، وتلاه "فيسبوك" و"واتساب" و"إنستغرام" و"ماسينجر"، وهي خدمات تابعة لعملاق شبكات التواصل الاجتماعي. وحلّت بعدها "سناب شات" و"تلغرام".
لكن "فيسبوك" لا تزال تسجّل أكبر عدد من المشتركين على الإطلاق، مع أكثر من 3.5 مليارات مستخدم يلجأون إلى واحدة من خدماتها على الأقلّ في الشهر.
واجه "تيك توك" فترة عصيبة أواخر العام 2019، عندما حاول الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حظره في الولايات المتحدة، بحجّة أنه أداة تُستخدم للتجسّس على الأميركيين لصالح الصين. لكن ذلكّ لم يؤثّر على رواجه، فازداد انتشاراً في ظلّ القيود الصحية وتدابير العزل.
وفي يونيو/حزيران، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن إلغاء المراسيم الصادرة عن سلفه، مع الطلب من إدارته التحقيق في المخاطر الفعلية لتطبيقات الإنترنت المملوكة لبعض القوى الأجنبية.