"رامز جلال مريض نفسي" للمرّة العاشرة
في عام 2011، انطلق الموسم الأول من برنامج رامز جلال "رامز قلب الأسد"، ثم أتبعه بسلسلة أجزاء يُعرض كل منها في رمضان، وهي "رامز ثعلب الصحراء"، و"رامز عنخ آمون"، و"رامز قرش البحر"، و"رامز واكل الجو"، و"رامز بيلعب بالنار"، و"رامز مجنون رسمي". وخلال أيام، يفترض أن ينتهي من تصوير موسم رمضان المقبل، والذي يحمل عنوان "رامز مريض نفسي".
قبل أيام، رفضت نقابة الإعلاميين في القاهرة التظلم الذي تقدم به رامز جلال، الذي قدّم برنامجه عبر فضائية mbc مصر، مؤكدة أنه لم يقنّن وضعه حتى الآن، ولم يتقدم للحصول على عضوية النقابة، أو تصريح مزاولة المهنة. وكان جلال قد تقدم بالتماس على القرار الذي كانت قد أصدرته النقابة في شهر رمضان الماضي بمنع ظهوره، حينما كان يقدم برنامج "رامز مجنون رسمي"، لافتاً إلى أن النقابة رفضت هذا الالتماس، وبالتالي لا يحق له الظهور في شهر رمضان المقبل حتى تقنين وضعه. ليست المرة الأولى التي تواجه فيها النقابات أو وسائل الإعلام الضغط على برنامج المقالب السنوي الخاص برامز جلال، لسنوات سابقة دأبت مؤسسات وأفراد على شن حرب ورفع دعاوى على الفنان، الذي امتهن بصورة سنوية برنامجاً خاصاً بالمقالب.
وعلى الرغم من تصاعد الحملات المنددة بأسلوبه في إثارة رعب الضيوف، والإهانات التي كانت توجّه لهم، استمر البرنامج حتى اليوم. السؤال: هل صحيح أن المُشاهد يتمتع برعب الفنانين وكيل الشتائم لهم؟ التي تتحول إلى سافرة؟ لا يمكن الجزم. البرنامج يثير جدلاً كل عام، بين من يجده تمثيلاً يتضمّن اتفاقاً مسبقاً مع الضيوف، ومنهم من يجد في هذا الرعب والإيذاء متعة، ويضعهما في خانة الترفيه التلفزيوني. كل ذلك لا يثني شركة الإنتاج عن المضي أو الإبقاء على هذا النوع من البرامج، طمعاً في نسب المشاهدات العالية، رغم الانتقادات والدعاوى القانونية. كما يستحوذ البرنامج على نسب متابعات عالية على المواقع البديلة؛ فحلقة الفنانة هيفا وهبي في "رامز عنخ آمون" (2013)، حققت 20 مليون مشاهدة على "يوتيوب".
على الرغم من إعلام بعض الفنانين بالمقالب، تؤكد المعلومات أن الفنان يعلم فقط بأنه يصور"المقلب"، ولا يعلم بما سيخرج به رامز جلال على الهواء من أفعال أو كلمات تتضمّن شتائم وإهانات. وبعد الانتهاء من تصوير الحلقة، يجلس الطرفان في اجتماع ليقررا ما يمكن عرضه أو حذفه، بناء على العقد الموقع مسبقاً. وهذا ما تُشدد عليه شركة الإنتاج الأجنبية الراعية للبرنامج أولاً، والفضائية ثانياً. ولا إضافات على الأجر الذي يتقاضاه الفنانون المشاركون في كل موسم، إذ يحسم المبلغ من الجلسة الأولى للتفاوض مع الضيوف، وقبيل توقيع العقد بشكل نهائي.
هل ستفوز محطة MBC مصر بالنسخة العاشرة من مقالب رامز جلال هذا الموسم؟ سؤال يُطرح اليوم، بعد قرار نقابة الإعلاميين المصريين بحرمان جلال من التصريح على اعتباره مقدما للبرامج، وهذا بحسب القانون يمنعه من مزاولة المهنة أو تقديم البرامج، حتى لو كانت خاصة بالترفيه.