يبدأ قريبا تصوير الاختبارات الأولى من برنامج "سعودي آيدول"، بعد سنوات من غياب "أراب آيدول" عن شاشة MBC السعودية التي استقدمته قبل عشر سنوات وأنتجت منه ستة مواسم.
قبل عام، طُرح مشروع إنتاج نسخة سعودية من برنامج المواهب الأكثر شهرة في العالم العربي، لكنه تأجل بعد قرار الهيئة العامة للترفيه السعودية تقديم برنامج "بوليفار المواهب"، الذي لاقى نجاحاً واسعاً. تحاول الهيئة العامة الترفيه توظيف الإنتاجات لصالحها، وإظهار المواهب بطريقة تتماشى مع ثقافة المجتمع السعودي. ولا تقتصر المشاريع على البرامج الفنية، بل تحولت في الفترة الأخيرة إلى الدراما، بعدما أعلن عن تقديم نسخة سعودية من المسلسل التركي الشهير "حب للإيجار".
اختار القائمون على فكرة "سعودي آيدول" المغنية أحلام، وزميلها أصيل أبو بكر، وأصالة نصري، وماجد المهندس، للجنة تحكيم البرنامج الذي يبدأ عرضه في الشتاء المقبل على شاشة MBC.
قبل انتهاء عرض النسخة الأخيرة من "أراب آيدول"، طُرح اسم المغنية الكويتية نوال لتكون ضمن لجنة التحكيم، لكن لأسباب لم تذكر، لم تحضر ضمن البرنامج، وقيل يومها إن المحطة عرضت عليها أن تشارك في لجنة مدربي برنامج "ذا فويس" بالنسخة العربية. لكنها أيضاً لم تحضر، من دون إبداء أسباب. فيما استاءت صاحبة "بيسألوني عليه" من هذا التصرف الذي أقدمت عليه الفضائية السعودية، وعبرت عن غضبها في تغريدة مقتضبة يومها.
بدا واضحاً أن الصيغة الجديدة للبرنامج بالنسخة السعودية، ستقوم على الخلاف أو المشادات التاريخية بين أحلام وأصالة نصري. وهذا ما قد يثير حشرية الجمهور، ليرفع من نسبة المشاهدة داخل السعودية وخارجها، إضافة إلى كسب الإعلانات التجارية وقت عرض البرنامج، كما لو أنها استعادة لما حصل في المواسم السابقة بين أحلام نفسها والمغني اللبناني راغب علامة. وعلى الرغم من تفاقم المشكلة بين علامة وأحلام التي بدأت كنوع من التسويق، فإنها تحولت إلى قضية ومشكلة دفعت الطرفين إلى اتخاذ مواقف تصعيدية، كادت أن تصل إلى المحكمة. في المقابل، كان استفاد من الأمر كلا الطرفين، إذ سوّقا لنفسيهما. هكذا، ظهر واضحاً بعدها أن كل ما أثير حول الخلاف بين علامة وأحلام ما هو إلا مجرد تمثيلية، بعدما التقيا في برنامج "ذا فويس" في موسمه الأخير.
منحت المواهب السعودية فرصة كبيرة في النسخة العربية من "أراب آيدول"، لكنها لم تخرج إلى الضوء لأسباب كثيرة، رغم تقدمها وامتلاكها أصواتاً تستحق فرصتها من الشهرة والنجاح، وهذا ربما جعل القائمين على البرنامج يقدمون نسخة سعودية خالصة من "أراب آيدول" اليوم، واستغلال الخبرات التي مر فيها البرنامج، ما يضمن مزيداً من المشاهدين.
في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، تبدأ المراحل الأولى من اختبارات الصوت. وعُلم أن ميزانية ضخمة رُصدت لإتمام العمل، بعدما اشترت السعودية حقوق عرض البرنامج بنسخة خاصة، لتبقى الفكرة رهينة النجاح أو الفشل بعد فترة العرض المرتقب بداية الشتاء المقبل.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
