أعلنت شركة مايكروسوفت أنها تعمل على إصلاح سياساتها المتعلقة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وأنها لن تسمح للشركات باستخدام تقنيتها للتعرف إلى الوجه في ممارسات مثل التكهن بمشاعر الأشخاص أو جنسهم أو عمرهم.
وأوضحت "مايكروسوفت"، الأربعاء، أن جزءاً من "معيار الذكاء الاصطناعي المسؤول" الخاص بها هدفه "إبقاء الأشخاص وأهدافهم في قلب قرارات التصميم التي تُتخذ". وأشارت إلى أن المبادئ عالية المستوى ستؤدي إلى تغييرات حقيقية في الممارسة، مع تعديل بعض الميزات التقنية وسحب بعضها الآخر من البيع.
أداة التعرف إلى الوجه من "مايكروسوفت" التي تحمل اسم Azure Face، على سبيل المثال، تستخدمها شركات بينها أوبر كجزء من عملياتها للتحقق من الهوية. الآن، ستحتاج شركة ترغب في استخدام ميزات التعرف إلى الوجه إلى التقدم بطلب، لإثبات أن ممارساتها تتوافق مع معايير أخلاقيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة مايكروسوفت.
وأفادت "مايكروسوفت" بأنه حتى الشركات التي تملك سلفاً حق الوصول إلى هذه الميزات الأكثر إثارة للجدل لن تتمكن بعد الآن من استخدامها، وأكدت أنها ستعلق الميزة التي تهدف إلى استنتاج الحالات العاطفية وسمات مثل الجنس أو العمر.
ولن تستغني الشركة تماماً عن ميزاتها التي ترصد المشاعر، إذ ستواصل استخدامها داخلياً.
كما قيدت "مايكروسوفت" استخدام تقنية الصوت العصبي المخصصة التي تسمح بابتكار أصوات اصطناعية تبدو متطابقة تقريباً مع المصدر الأصلي، بعدما حذرت منها منظمات حقوقية، بينها منظمة العفو الدولية.