انتهت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" من تجميع أجزاء أول صواريخ "نظام الإقلاع الفضائي"، المعروف اختصاراً باسم "إس إل إس". ومن المتوقع أن تحمل تلك المركبات البشر إلى القمر خلال العقد الحالي.
ووفق شبكة "بي بي سي" فقد انتهى مهندسون في مركز كينيدي للفضاء في ولاية فلوريدا من تثبيت الجزء الرئيسي من بدن الصاروخ، وطوله 65 متراً، بين صاروخين داعمين أصغر حجماً. وهذه المرة الأولى التي تُجمع فيها المكونات الثلاثة الأساسية للصاروخ بالشكل الذي ستنطلق به إلى الفضاء.
وتخطط "ناسا" لإطلاق أول رحلات "نظام الإقلاع الفضائي" في وقت لاحق من العام الحالي. وفي الرحلة التي أُطلق عليها اسم "أرتيميس-1"، سيحمل الصاروخ إلى القمر مركبة "أوريون" التي تنتمي لأحدث جيل من مركبات الفضاء الأميركية المأهولة.
لكن المركبة لن تحمل أفراداً في الرحلة الأولى، إذ يريد المهندسون اختبار النظام الجديد قبل السماح للبشر بالانطلاق في تلك الرحلات عام 2023.
ويتكون صاروخ "نظام الإقلاع الفضائي" من جزء رئيسي عملاق، يحتوي على خزانات وقود وأربعة محركات، وعلى جانبيه اثنان من صواريخ الدعم، طول كل منهما 54 متراً. ويوفر صاروخا الدعم الجزء الأكبر من قوة الدفع، التي تُطلق الصاروخ من الأرض، خلال الدقيقتين الأوليين من الإطلاق.
This week at NASA...
— NASA (@NASA) June 12, 2021
🚀 Stacking the Moon rocket for the #Artemis I mission
🌑 Our Juno spacecraft makes a close flyby of Jupiter's moon Ganymede
🌞 A partial eclipse of the Sun is visible across the northern hemisphere
Watch: https://t.co/xHUGA4SoAD pic.twitter.com/ASlEMM5l0d
وعلى مدار يومَي الجمعة والسبت، استعانت فِرق في مركز كينيدي للفضاء برافعة ثقيلة لتحويل الجزء الرئيسي للصاروخ من الوضعية الأفقية إلى الرأسية، وذلك قبل إنزال هذا الجزء بين صاروخَي الدعم على هيكل يُعرف باسم "منصة الإطلاق المتنقلة".
ويُنتظر أن تكون "أرتيميس-3" الرحلة الأولى التي تحمل بشراً إلى القمر منذ رحلة "أبولو-17" التي انطلقت عام 1972. ويُتوقع أن تنطلق "أرتيميس-3" في غضون الأعوام القليلة المقبلة.