اكتشف العلماء ما قد يكون أصغر ثقب أسود معروف في مجرة درب التبانة وأقربها إلى مجموعتنا الشمسية، وهو جسم غريب لدرجة أنهم أطلقوا عليه لقب "يونيكورن".
قال الباحثون إن الثقب الأسود أكبر ثلاث مرات تقريباً من حجم شمسنا، وذلك من خلال اختبار الحدود السفلى لهذه الأجسام الكثيفة للغاية التي لديها جاذبية قوية بدرجة لا يمكن حتى للضوء الهروب منها. ويدور نجم مضيء، يسمى العملاق الأحمر، مع الثقب الأسود في ما يعرف بالنظام النجمي الثنائي (في723 مون).
يقع الثقب الأسود على بعد نحو 1500 سنة ضوئية من الأرض. والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في عام، وتبلغ 9.5 تريليونات كيلومتر. وفي حين أنه ربما يكون أقرب الثقوب السوداء إلينا، فإنه لا يزال بعيداً للغاية. فبالمقاربة، يبعد "بروكسيما سينتاوري"، أقرب نجم لمجموعتنا الشمسية، أربع سنوات ضوئية.
وتتشكل الثقوب السوداء مثل هذا عندما تأفل النجوم الضخمة وتنهار نواتها.
وثمة ثلاث فئات من الثقوب السوداء. تعرف أصغرها، مثل "يونيكورن"، بالثقوب السوداء ذات الكتلة النجمية التي تشكلت نتيجة انهيار جاذبية نجم واحد. وهناك ثقوب سوداء عملاقة مثل تلك الموجودة في مركز مجرتنا، على بعد 26 ألف سنة ضوئية من الأرض، أي ما يعادل أربعة ملايين ضعف كتلة الشمس. وعُثر أيضا على عدد قليل من الثقوب السوداء المتوسطة الكتلة.
(رويترز)