آلاف الفنانين يوجهون تحذيراً إلى شركات الذكاء الاصطناعي لهذا السبب

22 أكتوبر 2024
يستخدم الذكاء الاصطناعي في توليد المحتوى الفني (باو بارينا/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أكثر من 11 ألف شخص ومؤسسة من قطاع الصناعات الإبداعية وقعوا على بيان يحذر من الاستخدام غير المرخص لأعمالهم في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، معتبرين ذلك تهديداً لسبل عيش الفنانين.
- البيان يشير إلى أن هذا الاستخدام يشكل انتهاكاً لحقوق الطبع والنشر، ويأتي في ظل معارك قانونية بين المبدعين وشركات التكنولوجيا مثل "أوبن إيه آي" و"سوني ميوزيك".
- إد نيوتن ريكس، الملحن البريطاني، يوضح أن المبدعين قلقون من تجريد الأعمال الإبداعية من صفتها الإنسانية، ويؤكد أن عدد الموقعين يعكس رفضاً واسعاً لاستخدام الأعمال دون ترخيص.

وقّع أكثر من 11 ألف شخص ومؤسسة من قطاع الصناعات الإبداعيّة على بيان يحذّر شركات الذكاء الاصطناعي من أن الاستخدام غير المرخص لأعمالهم يشكّل "تهديداً كبيراً وغير عادل" لسبل عيش الفنانين. ومن بين الموقعين مشاهير مثل بيورن أولفيوس من فرقة آبا، والممثلة جوليان مور، ومغني راديوهيد توم يورك.

وشمل البيان توقيع آلاف من المحترفين المبدعين من عوالم الأدب والموسيقى والسينما والمسرح والتلفزيون، ومن بينهم مؤلفون مثل كازو إيشيغورو، وآنا باتشيت، وكيت موس، وموسيقيون من بينهم روبرت سميث من فرقة ذا كيور، بالإضافة إلى الملحن ماكس ريختر وممثلون من بينهم كيفن بيكون، وروزاريو داوسون، وإف موراي أبراهام. كما وقّع على البيان منظمات وشركات الصناعة الإبداعيّة بما في ذلك الاتحاد الأميركي للموسيقيين، ونقابة الممثلين الأميركيين، ومجلس الكتاب الأوروبيين، ومجموعة يونيفرسال ميوزيك. وفي كندا انضمت منظمات تمثّل المبدعين لهذا البيان، من بينها جمعية حقوق الملحنين ومؤلفي الأغاني وجمعيّة حقوق الفنانين والرابطة الوطنيّة للمواهب المستقلة.

ويقول البيان، الذي نُشر في موقع خاص عبر الإنترنت، إن "الاستخدام غير المرخص للأعمال الإبداعيّة لتدريب الذكاء الاصطناعي التوليدي يشكل تهديداً كبيراً وغير عادل لسبل عيش الأشخاص الذين يقفون وراء هذه الأعمال، ويجب عدم السماح به". ويأتي البيان وسط معارك قانونية بين المحترفين الإبداعيين وشركات التكنولوجيا بشأن استخدام أعمالهم لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، والادعاءات بأن استخدام ملكيتهم الفكريّة من دون إذن يعد انتهاكاً لحقوق الطبع والنشر.

قلقون للغاية من الذكاء الاصطناعي

قال منظم الرسالة، الملحن البريطاني والمدير التنفيذي السابق للذكاء الاصطناعي إد نيوتن ريكس، إن الأشخاص الذين يكسبون عيشهم من العمل الإبداعي "قلقون للغاية" بشأن هذا الوضع. وأوضح أن "هناك ثلاثة موارد رئيسية تحتاج إليها شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي لبناء نماذج الذكاء الاصطناعي: الأشخاص، والحوسبة، والبيانات. إنهم ينفقون مبالغ ضخمة على أول اثنين، في بعض الأحيان مليون دولار لكل مهندس، وما يصل إلى مليار دولار لكل نموذج. لكنهم يتوقعون الحصول على الثالث، بيانات التدريب، مجاناً".

كان نيوتن ريكس رئيساً سابقاً للصوت في شركة ستيبيليتي إيه آي للتكنولوجيا، لكنه استقال العام الماضي بسبب اعتقاد الشركة بأن أخذ محتوى محمي بحقوق الطبع والنشر لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي من دون ترخيص يشكّل "استخداماً عادلاً"، وهو مصطلح بموجب قانون حقوق الطبع والنشر الأميركي يعني عدم الحاجة إلى إذن من مالك حقوق الطبع والنشر. وأضاف نيوتن ريكس: "عندما تطلق شركات الذكاء الاصطناعي على هذا اسم "بيانات التدريب"، فإنها تجرّدها من صفتها الإنسانية. ما نتحدث عنه هو عمل الناس، كتاباتهم وفنّهم وموسيقاهم". وقال نيوتن ريكس إن عدد الموقعين على البيان، ونطاق المواهب الإبداعيّة التي يمثلونها، يوضح أن مخطط الانسحاب من المشاركة سوف يعتبر "غير عادل تماماً" من قبل المبدعين.

وفي الولايات المتحدة، يقاضي كل من جون غريشام وجودي بيكولت وجورج آر آر مارتن من بين مجموعة من المؤلفين شركة "أوبن إيه آي" المطورة لتطبيق ChatGPT بسبب انتهاك محتمل لحقوق الطبع والنشر، بينما يقاضي الفنانون أيضاً شركات التكنولوجيا التي تقف وراء مولدات الصور وشركات التسجيلات الكبرى بما في ذلك "سوني ميوزيك" و"يونيفرسال ميوزيك غروب" و"وارنر ريكوردز"، إضافة إلى مقاضاة شركتي "صونو" و"يوديو" لتوليد الموسيقى بالذكاء الاصطناعي.

المساهمون