حققت النجمة أديل، الجمعة، إنجازاً مزدوجاً نادراً، بتصدرها في آن واحد ترتيبَي مبيعات الألبومات والأغنيات المنفردة في بريطانيا، بألبومها المنتظر "30" الذي صدر في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، وبأغنيتها "إيزي أون مي" Easy On Me.
وأوضحت "أوفيشل تشارتس كومباني" أن 261 ألف نسخة بيعت هذا الأسبوع من ألبوم "30"، وهو الأول لأديل منذ ست سنوات، فأصبح بذلك الألبوم الأكثر مبيعاً في الأسبوع الأول لطرحه خلال سنة 2021.
وبات "30" رابع ألبوم للنجمة يحتل صدارة ترتيب مبيعات الألبومات البريطاني، وسبقته إلى ذلك ألبومات "25" و"21" و"19" التي عادت أصلاً بقوة هذا الأسبوع إلى قائمة الأسطوانات الأكثر مبيعاً، وحصلت تباعاً على المراكز الخامس عشر والثامن عشر والحادي والثلاثين.
وحافظت المغنية والملحنة والمؤلفة البالغة 33 عاماً للأسبوع السادس توالياً على تصدرها سباق الأغنيات المنفردة مع أغنيتها الجديدة "إيزي أون مي"، محطمة بذلك رقمها القياسي الشخصي الذي كانت قد حققته من خلال أغنيتها "ساموان لايك يو" Someone Like You، عندما بقيت في المركز الأول خمسة أسابيع.
ونجحت اثنتان من الأغنيات الاثنتي عشرة التي يضمها الألبوم في أن تكون ضمن الأغنيات المنفردة الأكثر مبيعاً، هما "أوه ماي غاد" Oh My God التي نالت المرتبة الثانية، و"آي درينك واين" I Drink Wine في المركز الرابع.
وباتت الأغنيات التي يستمع إليها مشتركو الخدمة المدفوعة من "سبوتيفاي" تُلعب على التطبيق بحسب ترتيبها الأصلي في الألبوم منذ الأحد، نزولاً عند طلب أديل التي تنتقد البث "العشوائي" (shuffle) للأغاني عبر خدمات البث التدفقي.
ورحبت أديل بهذا التغيير، وغردت "كان ذلك طلبي الوحيد في قطاعنا المتغير باستمرار. لا نصنع ألبومات بكل هذه العناية والتفكير في قائمة الأغنيات من دون سبب. الفن الذي نصنعه يروي قصة، ويتعين الاستماع إلى قصصنا بالطريقة التي أردناها. شكراً (سبوتيفاي) لإصغائك".
يشير عنوان "30" الذي اختارته للألبوم إلى عمرها عندما بدأت بتسجيله قبل ثلاثة أعوام، في مرحلة كانت حياة صاحبة أغنية "هيلو" Hello تشهد سلسلة اضطرابات، بين طلاقها والتوقف المفاجئ لمسيرتها الفنية.
وكشفت البريطانية المقيمة في لوس أنجليس عن الصعوبات التي واجهتها عند بلوغها الثلاثين، في مقابلة مع مجلة "فوغ" تضمنت عدداً من الاعترافات. وقالت أديل (33 عاما) في النسخة البريطانية من المجلة "في الثلاثين من عمري، انهارت حياتي من دون سابق إنذار". وأضافت "أشعر بأن هذا الألبوم أشبه بتدمير الذات، ثم التأمل الذاتي، فالخلاص الذاتي".
وتناولت أديل انفصالها في إبريل/نيسان 2019 عن زوجها سَيمون كونيكي الذي كان يعمل في القطاع المالي وأسس جمعية خيرية، وقالت في هذا الصدد: "لم يعد ذلك مناسباً لي (...) لم أكن حزينة، لكني كنت سأصبح كذلك لو لم أفكر في نفسي أولاً".
وأشارت أديل إلى أنها سجّلت هذا الألبوم شديد الخصوصية، بهدف الإجابة عن أسئلة نجلها أنجيلو (9 سنوات) عن هذا الطلاق، ولمداواة الجرح الذي ألحقه به.
(فرانس برس، العربي الجديد)