كشفت وكالة أنباء "أسوشييتد برس" الأميركية، يوم السبت، أن كادرها أصيب بالصدمة والرعب جرّاء غارة جوية إسرائيلية دمرت، اليوم السبت، مبنى برج "الجلاء" وسط مدينة غزة، والذي يضم مكتبي شبكة "الجزيرة" الإعلامية ووكالة "أسوشييتد برس"، وعشرات المكاتب الصحافية ومكاتب لمحامين ومحاسبين وعشرات الشقق السكنية.
وقال غاري برويت، رئيس وكالة "أسوشييتد برس" ومديرها التنفيذي، في بيان حول الهجوم على المبنى الذي يضم أيضًا مكتب قناة "الجزيرة": "هذا تصعيد مزعج للغاية، تجنبنا بصعوبة خسارة فادحة في الأرواح".
كما أوضح برويت أن أكثر من عشرة من صحافيي "أسوشييتد برس" والصحافيين المستقلين كانوا في المبنى، لكنهم تمكنوا من إخلائه.
وقبل قليل، قال البيت الأبيض، الذي لم يتخذ أي إجراء حيال التصعيد الإسرائيلي الفلسطيني، إنه حذر إسرائيل حول أهمية حماية وسائل الإعلام المستقلة، كما كتبت جين بساكي، الناطقة الإعلامية باسم البيت الأبيض، على "تويتر": "أبلغنا الإسرائيليين مباشرة أن ضمان أمن وسلامة الصحافيين ووسائل الإعلام المستقلة مسؤولية ذات أولوية قصوى".
وزعم مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن المبنى لا يضم مكاتب إعلامية فحسب، بل ومكاتب لناشطي حماس أيضًا. في حين كتبت رشيدة طليب، عضو الكونغرس، الأميركية ذات الأصل الفلسطيني، على "تويتر": "تستهدف إسرائيل المصادر الإعلامية حتى لا يرى العالم جرائم الحرب التي تمارس بقيادة رئيس الفصل العنصري نتنياهو، وحتى لا يرى العالم مقتل الرضع والأطفال وآبائهم، وحتى لا يرى العالم الفلسطينيين وهم يُبادون".
Israel targeting media sources is so the world can't see Israel's war crimes led by the apartheid-in-chief Netanyahu.
— Rashida Tlaib (@RashidaTlaib) May 15, 2021
It's so the world can't see the killing of babies, children and their parents.
It's so the world can't see Palestinians being massacred. https://t.co/AvDp3IuxUA
وشاهد صحافيو وكالة "فرانس برس" المبنى وهو ينهار بعد الغارة الجوية، التي أثارت سحابة ضخمة من الغبار والحطام، كما تعهد وليد العمري، مدير مكتب قناة الجزيرة في القدس، بأنّ الشبكة الإعلامية لن تسكت، وصرح في لقاء مع وكالة "فرانس بريس": "من الواضح أن إسرائيل لم تتخذ قرارًا فحسب ببث الدمار والقتل، وإنما أيضًا بإسكات من يتحدثون عنه، لكنّ هذا من المستحيل أن يحدث".
وقال برويت في بيانه: "لن يعرف العالم سوى القليل عما يحدث في غزة، بسبب ما حدث اليوم".