صدر أخيراً عدد من الألبومات الغنائية، ولكن سرعان ما خف وهجها بعد أيام قليلة. ولعلّ السبب الأساسي في ذلك، يعود إلى غياب الإصدار المكتمل بشروط نجاحه، من كلمات وألحان.
هكذا، تراجع صعود ألبوم نجوى كرم، "كاريزما"، نوعاً ما. يشير بعض المتابعين إلى أن السبب هو غياب السياسة الترويجية لشركة روتانا عن دعم جديد نجوى كرم، وكذلك الأمر بالنسبة إلى زميلها فارس كرم الذي حقق تصاعداً قبل أسبوعين في جديده المؤلّف من ست أغان، لكن سرعان ما تراجعت نسب الاستماع.
كذلك، لم يكتب للألبوم الذهبي الذي أصدرته المغنية اللبنانية كارول سماحة النجاح. العمل الذي صدر تحية للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، من خلال 13 قصيدة، إحداها ليست للشاعر ونُسبت عنوةً إليه، بقي أسيراً داخل المنصات والمواقع. هكذا، عادت سماحة قبل أيام بأغنية جديدة تحمل عنوان "نسخة منك"، من كلمات وألحان سليم عساف، وأخرجت الكليب بتول عرفة، وصُور في لبنان.
تحاول سماحة في كل مرة الخروج بجديد مع سليم عساف، لكنها تقع هذه المرة في فخ التكرار. كلمات "نسخة منك" افتقرت إلى قافية كان من الممكن أن تثبّت من الوزن، واعتمد عساف أيضاً على الأبيات المكثفة، وموسيقى مستهلكة استخدمها في أغان قدمها من قبل بصوت سماحة. أما الكليب فيبدو جيداً لجهة اعتماد المخرجة على مدير تصوير ماهر ومحترف، ليصنع مشاهد متقنة تمزج بين الطبيعة وحال عاشقين.
بدوره، أصدر راغب علامة أغنية جديدة بعنوان "في كتير حلوين". تعاون أول مع عصام شعبان كاتب الكلمات، والملحن عبده سليم، وتوزيع موسيقي لحمدي المهيري. صدرت الأغنية بكليب تولّته شركة جديدة متخصصة بأعمال علامة، بإشراف شقيقه المنتج خضر علامة. حاول علامة في الكليب إحداث صدمة لجهة الأزياء التي اعتمدها، إذ ارتدى بدلات باللونين الزهري والأزرق الفاقع.
اعتبر بعضهم أن ما فعله علامة هو رد على ما طاول ابنه لؤي قبل أشهر من انتقادات، عندما بدأ هذا الأخير مسيرته في عالم عروض الأزياء العالمية، وانتسب أخيراً إلى دار جورجيو أرماني، إذ ظهر الأسبوع الماضي على خشبة العرض رسمياً، للمرة الأولى. اعتمد راغب علامة على ألوان مكلفة في ظهوره، مستعيناً بموسيقى متوقعة قريبة من لونه المعتمد في السنوات الأخيرة على الإيقاع المقسوم الذي لا يلغي أجواء الحماس والرقص عند المستمع.
وصدر للمغني اللبناني وائل كفوري أغنية من مجموع الأغاني المنفردة التي تصدر مع بداية فصل الصيف. في أغنية "حالف عالحب"، من كلمات منير بوعساف وألحان بلال الزين، نتلمّس متابعة لأغاني كفوري السابقة، والتي قدمها منذ عقد مع بوعساف والزين. كلمات مُستهلكة، ومحاولة يائسة تتمثل بالالتفاف على المقاطع بموسيقى تحفظها من الاستماع الأول من دون عناء. لا يضيف هذا الإصدار لمسيرة كفوري أي تقدم. والواضح أن كفوري يحصر نفسه فنياً بين قلة من الملحنين والشعراء، لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، وهذا ما يبقيه بعيداً عن التنوع في الألوان الغنائية.