أميركي يقيم مخيماً للمشردين في منزله والسلطات تمهله أسبوعين لإغلاقه

يعيش حوالي 15 شخصاً في مخيم صغير بإحدى الضواحي بالقرب مدينة سولت ليك، عاصمة ولاية يوتا الأميركية. وهذا المخيم لم تقمه مؤسسة تابعة للدولة، بل ناشط من سكان المدينة يدعى دارين مان، قرر منح فناء حديقته لهؤلاء المشردين، واستخدام حمّام منزله.

وفي حديثه لشبكة "سي أن أن"، يوضح مان أن "الهدف هو إزالة وصمة العار لدى نظر الناس إلى التشرد"، مضيفاً "يستحق كل شخص أن يعامل بكرامة وأن يحصل على المساعدة عندما يحتاج إليها".

وأطلق هذا الناشط المحلي على خيامه التي نصبها في منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي اسم "مخيم القرية، قائلاً "أردنا أن نظهر أنه لحل هذه المشكلة علينا معالجتها، كمجتمع، وألا نخاف منها".

ويشير مان إلى أن ضيوفه يساعدونه في تنظيف الحديقة، والاهتمام بمختلف الأشجار والمزرعات. ووفقاً له يضيف "إنهم يحافظون على نظافة المخيم ويساعدون في أن يكون مثالاً إيجابياً للعمل مع الأشخاص الذين بلا مأوى".

الأرشيف

أميركيون بلا مأوى... ارتفاع بدلات الإيجار يزيد أعداد المشرّدين

لكن في المقابل، ليس كل الجيران يشاركون مان حماسه. فقد تلقى مسؤولو المدينة شكاوى، باعتبار إقامة مخيم داخل عقار سكني انتهاكاً للقانون، وعليه أعطي مان أسبوعين لإغلاقه.

ويخطط دارين مان للحفاظ على مخيمه بطريقة ما. ويقول إن لديه خط اتصال مفتوحاً مع جيرانه، وإن العديد منهم يطبخون الطعام للمخيم ويتبرعون بالملابس، بينما شغّل جيران آخرون سكان المخيم في التنظيف حول منازلهم.

وبحسب قوله، فإنه لا يتسامح مع السكان في أمرين: السلوك العنيف أو تعاطي المخدرات. وبدورهم، يقول الأشخاص الذين يخيمون في ساحة مان إنهم يشعرون بالترحيب والأمان.

يجتمع الناشط دارين مان مع مسؤولين رفيعي المستوى في المدينة على أمل إبقاء مخيمه مفتوحاً لما بعد الأسبوعين المقبلين، واعتبار ما يقوم به نموذج للآخرين في مساعدة الأشخاص الذين يعيشون على هامش المجتمع.