أقامت أم أميركية دعوى قضائية أمام محكمة فدرالية في كاليفورنيا الجمعة، ضد شركتي "ميتا" (فيسبوك) و"سناب شات"، بزعم أن الإدمان الشديد على استخدام منصتيهما تسبب في انتحار طفلتها الصغرى.
وأقدمت الطفلة سيلينا رودريغز، البالغة من العمر 11 عاماً، على الانتحار في 21 يوليو/ تموز الماضي.
وجاء في الدعوى المقدمة أن انتحار الطفلة سببه "السمات الخطيرة" لمثل هذه المنصات، وأن الشركتين العملاقتين في عالم التواصل الاجتماعي قامتا "عمداً وعن سابق إدراك" بتصميم وتسويق منتجات تضر بعدد "كبير" من المستخدمين دون السن القانونية.
وذكرت شبكة "بي بي سي" أن متحدثاً باسم "سناب شات" أرسل لها بياناً، قال فيه إن إدارة الشركة "حزنت بشدة لسماع خبر موت سيلينا"، من دون تعليق على موضوع الشكوى القضائية. وأضاف المتحدث أن "الشركة تصعّب على الغرباء الاتصال بصغار السن عن قصد"، وأنها تعمل مع منظمات الصحة العقلية لتوفير الأدوات والموارد داخل التطبيق.
وتقدم مركز حقوقي للدفاع عن ضحايا التواصل الاجتماعي بالشكوى نيابة عن تامي رودريغز، والدة الطفلة سيلينا. وأصدر بياناً قال فيه إن "الفتاة عانت من إدمان (شديد) على تطبيقي (إنستغرام) و(سناب شات)".
وجاء في بيان المركز الحقوقي أن الأم صادرت أجهزة الفتاة في مناسبات عدة، ما أدى إلى هروبها لكي تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي. وأضاف أنّ الطفلة سيلينا تلقت علاجاً نفسياً للتخلص من إدمانها، وأنّ إحدى الطبيبات لاحظت، بعد تقييم وضعها، أنها "لم تر مريضاً مدمناً بهذا القدر على وسائل التواصل الاجتماعي".
يذكر أن تحقيقاً نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية العام الماضي، تحت عنوان "ملفات فيسبوك"، كشف عن جهود عملاقة التواصل الاجتماعي لاستهداف وتجنيد مستخدميها من الأطفال قبل بلوغهم سن المراهقة.