استمع إلى الملخص
- **من سيغني؟**: ستتضمن الموسيقى مزيجاً من الأغاني الفرنسية التقليدية والراب والإلكترو، مع مشاركة نجوم مثل آية ناكامورا، ليدي غاغا، دوا ليبا، وأريانا غراندي.
- **حفل فرنسي بلا محاضرات**: صُمّم العرض من قبل توماس جولي، ويهدف إلى الاحتفال بالتنوع الثقافي واللغوي والديني والجنسي في فرنسا والعالم، مع تجنب إلقاء المحاضرات.
ينطلق غداً أولمبياد باريس الذي سيُقام على نهر السين، والذي يمثّل بداية الأسبوعين الأولمبيين. ومن دون أي إعلان رسمي، تسرّبت بعض المعلومات حول شكل الافتتاح وأبرز العروض فيه.
نهر السين بطل أولمبياد باريس
بدلاً من استخدام الملعب الرئيسي لألعاب القوى في العرض الافتتاحي، كما هي العادة، نقل المنظمون الحدث إلى خارجه وتحديداً إلى قلب العاصمة، تماشياً مع شعارهم "الألعاب مفتوحة على مصراعيها". ووُزّع العرض على 12 قسماً مختلفاً، حيث يتمركز حوالى 3 آلاف راقص ومغنٍّ وفنان على ضفتي نهر السين والجسور والمعالم القريبة. ولمّح فريق الحفل إلى إمكانية خروج غاطس أو غواصة من مياه نهر السين في مرحلة ما، وسينتهي بعرض ضوئي.
ومن المقرّر أن يبحر ما بين 6 آلاف و7 آلاف رياضي على مسافة ستة كيلومترات في نهر السين من جسر أوسترليتز، شرق برج إيفل، إلى جسر يينا، على متن 85 عبّارة وقارباً. ومن المقرر أن يشاهد ما يصل إلى 500 ألف شخص العرض شخصياً من منصات بُنيَت خصيصاً، حيث تباع التذاكر بما يصل إلى 2900 دولار، وعلى ضفاف النهر مجاناً، ومن الشرفات والشقق المطلّة.
من سيغني؟
ستكون الموسيقى عبارة عن مزيج من الأغاني الفرنسية بين الكلاسيكية والتقليدية، بالإضافة إلى موسيقى الراب والإلكترو. ومن المتوقع أن تغني نجمة آر أند بي الفرنسية المالية، آية ناكامورا، رغم انتقادات السياسيين اليمينيين المتطرفين لها، وبينهم مارين لوبان التي قالت إن ظهورها من شأنه أن "يهين" فرنسا. ويأتي أداء ناكامورا بمثابة لحظة كبرى بعد فترة وجيزة من الانتخابات البرلمانية التي شهدت حصول اليمين المتطرّف المناهض للهجرة على 143 مقعداً تاريخياً في البرلمان الفرنسي.
وعلمت مجلة هوليوود ريبورتر أن فنّانين غير فرنسيين من المقرّر أن يعتلوا المسرح على نهر السين في باريس، وبينهم ليدي غاغا ودوا ليبا وأريانا غراندي. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ذكرت صحيفة لو باريزيان الفرنسية أن المطربة الكندية سيلين ديون ستؤدي أغنية L’Hymne à l’amour لإديث بياف في أولمبياد باريس.
حفل فرنسي بلا محاضرات
صُمّم عرض افتتاح أولمبياد باريس من قبل المخرج المسرحي، توماس جولي، البالغ من العمر 42 عاماً والمعروف بموسيقى "ستارمانيا". ويضمّ فريق العرض كاتبة المسلسل التلفزيوني الفرنسي "كول ما إيجنت"، فاني هيريرو، بالإضافة إلى المؤلفة الأكثر مبيعاً ليلى سليماني، والمؤرخ باتريك بوشرون.
وعلى الرغم من خطر إثارة غضب المحافظين، أكّد جولي أن عمله سيكون بمثابة احتفال بالتنوّع الثقافي واللغوي والديني والجنسي في فرنسا وفي جميع أنحاء العالم. وقال لوكالة فرانس برس: "أعتقد أن الأشخاص الذين يريدون العيش معاً في هذا التنوع وهذا الاختلاف أكثر عدداً، لكننا نحدث ضجيجاً أقل".
وقد يتجنّب المنظمون حفلاً يشبه افتتاح نهائيات كأس العالم للرغبي في العام الماضي، الذي تعرّض لانتقادات لاذعة بسبب سلسلة من الصور الفرنسية النمطية مثل الخبز الفرنسي والقبعات وبرج إيفل. ويشعر فريق جولي بالقلق أيضاً من المبالغة في تأكيد مساهمة فرنسا التاريخية في تطوير الديمقراطية ومفهوم حقوق الإنسان العالمية بفضل فلاسفة التنوير وثورة 1789. وقالت هيريرو لصحيفة لوموند: "أردنا تجنّب ميلنا الطبيعي إلى إلقاء المحاضرات على الناس".
(فرانس برس، العربي الجديد)