أعلنت وكالة "رويترز" للأنباء أن إثيوبيا أفرجت عن أحد صحافيي الفيديو التابعين لها من دون توجيه اتهامات له الثلاثاء، بعد نحو أسبوعين من اعتقاله الذي أدى إلى انتقادات لتآكل الحريات الصحافية في البلاد.
قُبض على كوميرا جميتشو في 24 ديسمبر/كانون الأول في منزله في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وسط ضغوط من السلطات على الصحافيين الذين يغطون الصراع الدامي في منطقة تيغراي الشمالية في البلاد. انقطعت المنطقة عن العالم لأسابيع، وظلت الاتصالات ضعيفة.
Ethiopian police released @Reuters cameraman Kumerra Gemechu after detaining him without charge for 12 days https://t.co/QreSS8xLiv pic.twitter.com/cHuGarlJBM
— Reuters (@Reuters) January 5, 2021
وقال رئيس تحرير "رويترز" ستيفن أدلر في بيان: "نحن سعداء لإطلاق سراح كوميرا ولم شمل عائلته... يجب السماح للصحافيين مثل كوميرا بنقل الأخبار للصالح العام من دون خوف من المضايقات أو الأذى ، أينما كانوا". أضاف أدلر أن اعتقال كوميرا جاء بعد تعرض مصورة "رويترز"، تيكسا نيغاري، للضرب على أيدي ضابطي شرطة اتحادية إثيوبيين، في 16 ديسمبر/كانون الأول.
باعتقاله يصبح إجمالي الصحافيين المعتقلين في إثيوبيا عام 2020 وحده ثمانية، وفقاً لـ"لجنة حماية الصحافيين" التي قالت إنها وثقت "نمطاً مقلقاً من احتجاز الصحافيين لأسابيع في إثيوبيا من دون توجيه اتهامات رسمية لهم".
Ethiopian police arrest @Reuters cameraman Kumerra Gemechu. No reason was provided to his family for Thursday’s arrest in Addis Ababa, and police did not respond to Reuters requests for comment https://t.co/DPm0ievoGC pic.twitter.com/LdfeEcXkaH
— Reuters (@Reuters) December 29, 2020
وقالت منظمة "مراسلون بلا حدود" في بيان إنها شعرت بالارتياح لإطلاق سراح كوميرا ، "لكن دعونا لا ننسى أن العديد من الصحافيين تعرضوا للاعتقال التعسفي في الأسابيع القليلة الماضية. ولا يزال ثلاثة منهم محتجزين في ظروف سرية للغاية".
وذكرت تقارير "مراسلون بلا حدود" أن صحافياً محتجزاً واحداً على الأقل أصيب بفيروس كورونا أثناء وجوده خلف القضبان.
لم يكن في إثيوبيا في وقت من الأوقات صحافيون في السجن، خلال الأيام الأولى بعد أن تولى رئيس الوزراء آبي أحمد منصبه في أوائل عام 2018 وأدخل إصلاحات سياسية جذرية أهلته للفوز بجائزة نوبل للسلام.
لكن منذ ذلك الحين حذرت جماعات حقوق الإنسان من انزلاق إثيوبيا مرة أخرى نحو الإجراءات القمعية السابقة. وقال رئيس المكتب الأفريقي لـ"مراسلون بلا حدود" أرنو فروجيه، الشهر الماضي، إن "خيبة الأمل الآن على قدم المساواة مع الآمال التي أثيرت في الأصل. نطلب من السلطات إطلاق سراح الصحافيين المسجونين والسماح لوسائل الإعلام بالعمل".
(أسوشييتد برس)