أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين، اليوم الأربعاء، تنفيذ إجلاء طبي للصحافي في قناة الجزيرة علي العطار برفقة شقيقته، من غزة إلى عمّان عبر جسر الملك حسين، الذي يربط الضفة الغربية بالأردن. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سفيان القضاة في بيان، إن العطار الذي أصيب بشظية في الرأس، أُجلِيَ طبياً برفقة شقيقته، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، وذلك لاستكمال علاجه في الأردن.
وتعرّضت طواقم صحافيي قناة الجزيرة في غزة للاستهداف أكثر من مرة من قبل جيش الاحتلال منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. واستشهد عددٌ من عامليها مثل الصحافي حمزة الدحدوح، الذي استهدف مع زميله مصطفى ثريا بغارة في يناير/ كانون الثاني الماضي، والمصوّر سامر أبو دقة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إضافةً إلى المراسل إسماعيل الغول الذي استشهد مع زميله المصور رامي الريفي في يوليو/ تموز الماضي.
وكان علي العطار قد أصيب بقصف إسرائيلي استهدف دير البلح، وسط قطاع غزة، في 8 أكتوبر. وسبق لمنظمات حقوقية دولية أن طالبت بتأمين خروجه من غزة للعلاج مع المصور المصاب فادي الوحيدي، في ظل مماطلة جيش الاحتلال.
وكانت قوات الاحتلال قد استهدفت فادي الوحيدي بطلق ناري في الرقبة، في 9 أكتوبر الماضي، في مخيم جباليا شماليّ قطاع غزة. وبالاستهداف نفسه، قتلت قوات الاحتلال المصور الصحافي في قناة الأقصى الفضائية محمد الطناني، فيما أصيب زميله المراسل في القناة نفسها تامر لبد. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد مدّدت في السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي أمراً عسكرياً بإغلاق مكتب قناة الجزيرة في رام الله في الضفة الغربية المحتلة لمدة 45 يوماً إضافياً.
وجاء قرار تمديد إغلاق المكتب ضمن الإجراءات المتعددة التي اتخذها الاحتلال ضد القناة وطاقمها، إذ تخوض معها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نزاعاً منذ فترة طويلة، تفاقم منذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة. وسبق لجيش الاحتلال أن اتهم مراراً مراسلي الشبكة في غزة بأنهم "عملاء إرهابيون" يتبعون لحركة حماس أو حركة الجهاد الإسلامي، وهي مزاعم نفتها القناة أكثر من مرة بشكل حاسم، مؤكدةً أن إسرائيل تتعمد استهداف فرقها في قطاع غزة بشكل ممنهج.