أعيد مفرش طاولة، مزين برسوم لفرقة بيتلز قبل آخر حفلة موسيقية رسمية لها في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية، إلى أصحابه بعد أكثر من 50 عاماً على سرقته.
وهذه القطعة الأثرية، التي تحمل أثراً من كل واحد من أعضاء الفرقة الرباعية الشهيرة، وُلدت على طاولة، في أثناء تناولهم وجبة قبل حفلتهم الأخيرة في كاندلستيك بارك عام 1966.
وترك كلّ من جون لينون وبول مكارتني وجورج هاريسون ورينغو ستار بصماتهم على المفرش، وكذلك المغنية جوان بايز. فجون لينون رسم غروب الشمس، فيما رسم بول مكارتني وجوان بايز وجوه أعضاء الفرقة، ووضع جورج هاريسون ورينغو ستار توقيعيهما.
وبادر صاحب المطعم، جو فيلاردي، فوراً إلى تأطير هذا التذكار الفريد وعرضه، ولكن لم تلبث هذه القطعة النادرة أن سُرقت بعد نحو أسبوع. بقي مصير المفرش الثمين مجهولاً لمدة 55 عاماً، إلى أن تلقى حفيد فيلاردي قبل مدة اتصالاً هاتفياً من تكساس.
For 55 years, the Vilardi family searched for their lost tablecloth.
— San Francisco Chronicle (@sfchronicle) October 6, 2022
Not just any piece of linen, but a white tablecloth with elaborate doodles created by all four members of the Beatles plus Joan Baez.
It’s resurfaced — and is about to go up for sale. https://t.co/kfNAThLbyI pic.twitter.com/ldmWy2t6E9
وروى مايكل فيلاردي لوكالة فرانس برس: "كان الاتصال من امرأة سألتني عما إذا كانت عائلتنا تملك مطعماً في سان فرانسيسكو، وشعرت على الفور بأن الأمر يتعلق بالمفرش". وأضاف: "كان المفرش لدى شقيقها، ولم يكن يعرف ماذا يفعل به، واحتفظ به طوال هذه السنوات".
وأشار فيلاردي إلى أن الرجل تلقى المفرش كطريقة لسدّ دين له، و"حاول بيعه، لكنه خشي أن يسبب له متاعب لكونه مسروقاً، لذا أقنعته شقيقته بإعادته". وقال: "لم يكن أيّ منّا يعتقد أننا سنرى هذا المفرش، وكبرنا جميعاً على سماع قصة جدي. لكن لم يرَ أحد منا مفرش المائدة من قبل".
وستُطرح القطعة للبيع في مزاد، وتوقعت دار بونهامز للمزادات أن يصل سعرها إلى 25 ألف دولار.
دخلت حفلة كاندلستيك بارك التاريخ، لأنها آخر حفلة تجارية للفرقة التي أعلنت انفصالها بعد تلك الجولة في أميركا الشمالية.
إلا أن الاهتمام بكل ما يتعلق بالفرقة لا يزال مستمراً، رغم مرور 50 عاماً على انفراط عقدها، ولا تزال تذكاراتها تباع بأسعار باهظة. عام 2015، بيعَ عقد التسجيل الأول الذي وقعته لقاء 75 ألف دولار في مزاد.
(فرانس برس)