حظرت وزارة الثقافة في حكومة إقليم كردستان العراق تداول فيديو كليب لمجموعة مطربين داخل فصل دراسي، اعتبرته مسيئاً للتعليم والكوادر التدريسية في الإقليم.
وأصدرت الوزارة بياناً رسمياً أكدت فيه أن محتوى الأغنية "يظهر صورة سلبية عن العملية التعليمية، وينبغي حذفه وعدم نشره في أي وسيلة إعلامية".
وأضاف البيان أن "الفيديو الكليب يظهر مجموعة من الأفراد يغنّون في أحد الفصول الدراسية بشكل يعطي صورة سلبية لعملية التعليم".
وطالب البيان كافة وسائل الإعلام بعدم عرض الفيديو كليب، وكذلك من صاحب الفكرة وجميع المغنين المعنيين بإزالته من جميع صفحات التواصل الاجتماعي الرسمية الخاصة بهم.
الأغنية التي يشارك في أدائها عدة مغنين محليين من الجنسين، تتزامن مع بدء العام الدراسي واحتجاجات لطلاب الجامعات طالبوا فيها بإعادة الحكومة المحلية في الإقليم صرف المنح الشهرية لهم، والبالغة مائة ألف دينار (نحو 68 دولاراً أميركياً) التي كانت مخصصة لهم، فضلاً عن تحسين أوضاع الأقسام الداخلية المخصصة لمبيت الطلاب.
وتعليقاً على القرار، اعتبر الناشط في أربيل محمد عقراوي الفيديو كليب بأنه يحتوي على "إيحاءات جنسية، وكلمات خادشة لا تناسب العائلة ولا المجتمع الطلابي والعملية التربوية التي يجب أن تبقى بعيداً عن الهزل والكوميديا"، وفقاً لتعبيره.
وأضاف عقراوي أن "الأغنية تتضمّن صوراً غير حقيقية للتعليم في الإقليم، منها تقديم طالبة وردة للمعلم، ليبدأ هو بمغازلتها ثم منحها درجة كاملة في المادة الدراسية، بينما يتحدث آخر بعبارات غزل لزميلة معه تحوي إيحاءات غير لائقة".
وبيّن عقراوي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن قرار الوزارة جاء بعد انتقادات واسعة وجّهتها أوساط تربوية للأغنية، مطالبة بـ"وضع فلترة للمحتوى الذي يبث على منصات التواصل الاجتماعي".
من جانبه، قال عضو نقابة الفنانين في إقليم كردستان، نوزاد أكرم راوندوزي، لـ"العربي الجديد"، إن "الأغنية لم تبث على القنوات المرخصة في الإقليم، ومنصة يوتيوب مسؤولة عن ترويجها".
ووفقاً لراوندوزي، فإن "السيطرة على المحتوى العام باتت أمراً غاية في الصعوبة حالياً، وهناك أمثلة كثيرة حول ذلك، لكن يبقى التعويل على الفنانين أنفسهم في تقييم فائدة أو أهمية من خلال ما يصنعونه من محتوى للجمهور".
وختم العضو النقابي بالقول إن "هناك قطاعات لا يجوز التعامل معها بأقل من المستوى الجاد، مثل المعلم وحرمة العملية التدريسية في الإقليم".