إنريكو ماسياس يدعو إلى قتل أعضاء حزب فرنسي بسبب موقفهم من العدوان على غزة

طالب المطرب الفرنسي من أصل جزائري، إنريكو ماسياس، بتصفية أعضاء حركة "فرنسا الأبية" اليسارية بسبب مواقفها من العدوان الإسرائيلي على غزة. 

وفي تصريحات له في قناة CNews الفرنسية، قال ماسياس: "عندما أسمع أن اليسار المتطرف يستسلم في مواجهة هذا الرعب، حسناً، أنت تجبرني على قول ما لم أرغب في قوله: علينا أن نصفي هؤلاء الأشخاص".

À force de répéter du matin au soir des mensonges sur LFI, des gens qu'on aime finissent par les croire et appeler au meurtre. Je ne reconnais pas Enrico Macias dans ce propos. pic.twitter.com/5tp5Ka7kME

— Jean-Luc Mélenchon (@JLMelenchon) October 10, 2023

وسارع المذيع إلى تلطيف عباراته بالقول إن التعبير ربما خانه، وإنه ربما يقصد التصفية السياسية، لكن ماسياس أصرّ على أنه يقصد فعلاً التصفية جسدياً. 

وفي محاولات عدة من المذيع لثني الضيف عن استخدام هذه العبارة، أصرّ الفنان المعروف بمواقفه الصهيونية على تبرير مطالبته بقتلهم لأنهم شركاء لحركة حماس من وجهة نظره. 

ويرفض زعيم "فرنسا الأبية"، جان لوك ميلانشون، تصنيف حركة حماس بأنها منظمة "إرهابية"، مؤكداً أن المنظمتين الوحيدتين اللتين تصنفهما الأمم المتحدة بأنهما إرهابيتان هما داعش والقاعدة. 

وقد أعاد ميلانشون نشر تصريح ماسياس معلّقاً عليه عبر "إكس": "نتيجة تكرار الأكاذيب حول (فرنسا الأبية)، ينتهي الأمر بالأشخاص الذين نحبهم إلى تصديقها والدعوة إلى القتل. هذا ليس إنريكو ماسياس الذي أعرفه". 

من جانبها أعلنت الكتلة البرلمانية لـ"فرنسا الأبية"، أمس الأربعاء، أنها قرّرت اللجوء إلى القانون ضد ماسياس.

الأرشيف

التحديثات الحية

مناهضو التطبيع المغاربة يضغطون لإلغاء حفل ماسياس

وراسلت رئيسة الكتلة البرلمانية، ماتيلد بانو، مكتب المدعي العام في باريس، تشتكي من أن تصريحات الفنان تشكل "دعوة إلى الاعتداء الجسدي". 

واستندت شكوى بانو إلى المادة 40 من قانون الإجراءات الجزائية الفرنسي، التي تسمح "لأي سلطة مؤسّسة وأي موظف حكومي" بإبلاغ المحاكم بالوقائع والتصريحات. 

يُذكر أن لإنريكو ماسياس مواقف كثيرة مساندة لإسرائيل والجيش الإسرائيلي، وقد  ترأس حملةً لجمع التبرعات لصالح الاحتلال.

وإلى جانب دعمه غير المشروط للكيان الصهيوني، لا يخفي ماسياس انحيازه للاستعمار الفرنسي في موطنه الأصلي الجزائر.