أكدت إيران، اليوم الإثنين، أن ردها على الهجوم الإلكتروني الأخير الذي استهدف شبكة توزيع الوقود سيكون "مؤلما".
وأحال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، في معرض الرد على سؤال بشأن منشأ الهجوم، الرد إلى "المرجعيات الفنية المعنية".
وأضاف أن "مفهوم الأمن الجماعي يؤكد أنه لا يمكن العيش بأمان في وقت يزعزع فيه أمن الآخرين وهذا ينطبق على الفضاء السيبراني"، قائلاً إن "من بيته من الزجاج لا يشن هجوماً سيبرانياً على الآخرين. الجميع يعرف قدرات إيران ونقاط ضعفهم"، على حد قوله.
وتعرضت إيران، يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لهجوم إلكتروني أوسع طاول شبكة توزيع الوقود في أنحاء إيران، ما تسبب بتعطل الشبكة وتوقف محطات الوقود عن الخدمة وما تبعه من إغلاقها وتشكيل طوابير طويلة أمام بعض المحطات، قبل أن تعود هذه المحطات إلى العمل بالتدرج. واستغرقت عملية الإصلاح 4 أيام إلى أن عادت جميعها إلى الخدمة.
ووجهت إيران اتهامات لإسرائيل والولايات المتحدة بالوقوف وراء الهجوم، فقال رئيس منظمة الدفاع السلبي الإيرانية، العميد غلامرضا جلالي، إن "تحليل بيانات الهجوم السيبراني على أنظمة الوقود تظهر أنه تم من قبل دولة أجنبية والأميركيين والإسرائيليين"، لكنه قال في الوقت ذاته إن "المعلومات الفنية قيد الدراسة ولا يمكن الآن الحديث بحسم عن الجهة التي نفذت الهجوم".
كما أكد أمين المجلس الأعلى للفضاء الافتراضي الإيراني أبوالحسن فيروز أبادي، في مساء يوم الهجوم الإلكتروني ذاته، إن "دولة أجنبية" تقف وراء الهجوم، قائلاً في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، إنه "من المبكر تحديد الدولة التي نفذت الهجوم وكيفيته"، ومشيراً إلى أن الهدف هو "الإخلال بتقديم الخدمات للشعب".