اتفاقات بين نقابة الصحافيين المصريين والهيئة الوطنية للصحافة

توصلت الهيئة الوطنية للصحافة مع نقابة الصحافيين المصريين إلى اتفاقية تقضي بتعيين الصحافيين المؤقتين في الصحف القومية، ممّن مضى على عملهم في تلك المؤسسات أكثر من عشرة أعوام، ابتداءً من سبتمبر/أيلول المقبل، إضافة إلى التوصل لاتفاقات تتعلق بمستقبل الصحافة المتخصصة ومنظومة الإعلانات وغيرها.

وأعلنت الهيئة الوطنية للصحافة في بيان صادر الاثنين عن هذه الاتفاقات، بعد اجتماع بين رئيسها عبد الصادق الشوربجي ونقيب الصحافيين خالد البلشي بهدف "تطوير المهنة وتحسين أوضاع الصحافيين ودعم مكانة الصحافة القومية".

وتوافق الطرفان على وضع رؤية يتم تنفيذها بالتعاون بين الهيئة والنقابة يكون هدفها الارتقاء بدور الصحافة القومية، باعتبارها مصنع الخبرات الذي خرجت منه كل القامات الصحافية وقيادات الصحف الخاصة الحالية. كما أكد الشوربجي والبلشي على أن هذه الرؤية تأتي ضمن خطة عامة هدفها التأكيد على دور الصحافة المصرية قوةً ناعمة من خلال تطوير إمكانيات المؤسسات الصحافية والصحافيين فيها وتوسيع مساحات العمل الصحافي.

وأشار الثنائي إلى أنّه سيتم تشكيل لجنة من نقابة الصحافيين المصريين والهيئة للتواصل مع الجهات المعنية، ومتابعة تنفيذ مخرجات الاجتماع، وهي "العمل على تطوير المحتوى الصحافي بما يعكس آراء المواطنين والتنوع في المجتمع والتوسع في الصحافة المتخصصة وتنشيط الصحف الموجودة".

أما بالنسبة لتعيين الموظفين المؤقتين من صحافيين وإداريين وعمال في الصحف القومية، فسيتم من خلال تعيين دفعات شهرية وفق ضوابط يتم الاتفاق عليها بين الهيئة والنقابة، اعتباراً من سبتمبر/أيلول المقبل. إضافةً إلى إشراك الصحافيين في برنامج تأهيلي لإعادة تدريبهم و"الاستفادة من المتميزين بينهم والمؤهلين في هذه الدورات في عملية التطوير الجديدة".

كذلك، اتُّفق على "تطوير منظومة الإعلانات داخل الصحافة القومية عبر التواصل مع مختلف جهات الدولة بما يعيد الحيوية إلى قطاع الإعلانات في الصحافة القومية".

وقال الشوربجي إن قرار الهيئة بتعيين المؤقتين من صحافيين وإداريين وعمال "يأتي انعكاساً لتقدير مؤسسات الدولة لدور الصحافة القومية وضرورة استمرارها في رسالتها التثقيفية والتنويرية وتهيئة بيئة عمل مستقرة للعاملين فيها".

وقررت الهيئة قبول أوائل خريجي كليات الإعلام ابتداءً من العام الدراسي المقبل للتدريب ضمن المؤسسات الصحافية القومية تمهيداً لتعيينهم وفقاً لاحتياجات المؤسسات، و"بما يضمن تدعيم الموقف التنافسي للصحافة القومية بوسائلها المختلفة".

إعلام وحريات

التحديثات الحية

صحافيون مغاربة بعد الإفراج عنهم: لا يزال الطريق طويلاً

ووجه نقيب الصحافيين خالد البلشي الدعوة إلى رئيس الهيئة الوطنية للصحافة ورؤساء مجالس الإدارات ورؤساء تحرير الصحف القومية للمشاركة في أعمال ومحاور المؤتمر السادس للصحافيين المقرر إقامته مطلع أكتوبر/تشرين الأول المقبل. وأكد أن ضمان مشاركة واسعة في أعمال المؤتمر هو بداية الطريق لإعادة الروح إلى الصحافة عبر الاستفادة من خبرات أبنائها على تنوع مشاربهم واختلاف وجهات نظرهم.

وكان عشرات الصحافيين المؤقتين العاملين في الصحف القومية المصرية، قد أعلنوا في فبراير/شباط الماضي عن خطوات تصعيدية من أجل المطالبة بتعيينهم. بدأت بتنظيم وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحافيين المصريين والهيئة الوطنية للصحافة، خاصةً بعد أن قضى غالبيتهم أكثر من 14 عاماً في العمل ضمن مؤسساتهم الصحافية من دون تعيين.

وتدير الدولة الصحف القومية وتموّلها وتُعيّن رؤساء تحريرها، وتعبر عن رأي الحكومة وسياستها، وأهمها مؤسسة الأهرام التي تصدر يوميتين هما "الأهرام" منذ 1876، و"الأهرام المسائي"، ونحو 15 جريدة ومجلة بين شهرية وأسبوعية بالإضافة إلى مطبوعتي "الأهرام إبدو" و"ويكلي" باللغة الإنجليزية.

فيما يتبع مؤسسة الأخبار صحيفة الأخبار اليومية وأسبوعية "أخبار اليوم"، ونحو تسعة إصدارات أسبوعية وشهرية. إضافةً إلى ما يصدر عن "دار التحرير" من يوميتي "الجمهورية" و"المساء"، ومطبوعات أسبوعية وشهرية وأجنبية مثل "إيجيبشين غازيت" و"لو بروغريه إيجيبسيان".