أثار مقالٌ منشورٌ في صحيفة ذي إيكونوميست الأسبوعية، يتناول شخصية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، انتقاداتٍ واسعةً على منصّات التواصل الاجتماعي من قبل ناشطين ومغرّدين عرب بشكل عام، والسعوديين منهم بشكلٍ خاص.
وجاء المقال الذي نُشر يوم الخميس الماضي في 28 يوليو/ تمّوز الماضي بعنوان: "محمد بن سلمان: مستبدٌّ في الصحراء"، وتناول شخصيّة ولي العهد السعودي والتغيّرات التي طرأت عليها منذ طفولته وحتّى اليوم، وكيفية وصوله إلى السلطة.
وعلى الرغم من أنّ مضمون المقال أشعل جدالاتٍ واسعةً بين المعجبين ببن سلمان والمعارضين له، فإنّ الكثير من المستخدمين انتقدوا الرسم المرفق بالمقال، إذ اعتبروه عنصرياً ومسيئاً للعرب ومهيناً لثقافتهم وزيّهم التقليدي.
ويظهر في الرسم رأس بن سلمان من الخلف يرتدي الحطّة أو الشماغ الأبيض والأحمر، فيما يبدو العقال الأسود فتيلاً يحترق، ليصير الرأس أشبه بقنبلة على وشك الانفجار.
وطالب العديد من المعلّقين "ذي إيكونوميست" بسحب الرسم عن موقعها والاعتذار عن نشره في المقام الأوّل.
ونشر رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط السابق محمد الساعد صورة الغلاف على "تويتر"، وغرّد قائلاً: "على صحيفة الإيكونوميست أن تعتذر عن عنصريتها تجاه السعوديين، وتعديها على اللبس العربي الأصيل، بعد نشرها لرسم يصف السعوديين بأنهم قنابل متفجرة، ويظهر الشماغ الأحمر فوق رأس رجل ويخرج منه فتيل قنبلة. صحيفة متطرفة وساقطة وغير مهنية!!".
@TheEconomist
— مـحـمـد الـسـاعـد 🇸🇦 (@massaaed) July 31, 2022
على صحيفة الايكونوميست ان تعتذر عن عنصريتها
تجاه السعوديين، وتعديها على اللبس العربي الاصيل،
بعد نشرها لرسم يصف السعوديين بأنهم قنابل متفجرة، ويظهر الشماغ الاحمر فوق رأس رجل ويخرج منه فتيل قنبلة.
صحيفة متطرفة وساقطة وغير مهنية !! pic.twitter.com/NvMlUEh3Dq
بدورها كتبت الناشطة السعودية غادة المهنا بالإنكليزية على "تويتر": "هجوم على الهوية البصرية العربية. يا له من غطاء مثير للاشمئزاز وعنصري من قبل ذي إيكونوميست. التفكير بأنّ هناك أشخاصا وافقوا على وضع هذا على الغلاف أمر مزعج. عار على كلّ واحد منكم".
An attack on Arab visual identity.
— غادة المهنا اباالخيل Ghada AlMuhanna (@GAbalkhail) July 31, 2022
What an abhorrently disgusting and racist cover from @TheEconomist. It’s disturbing to think that there are people that have agreed on putting this on the cover.
Shame on every single one of you. pic.twitter.com/EMfxwJKhpX
وأضافت في تغريدة أخرى: "يرتدي الملايين من العرب الشماغ والعقال كجزء من هويتهم الثقافية. يدعم هذا الغلاف السردية القائلة بأنّ أيّ شخص يرتدي هذه الثياب هو قنبلة موقوتة".
Millions of Arabs wear shemaghs and iqals as part of their cultural identity.
— غادة المهنا اباالخيل Ghada AlMuhanna (@GAbalkhail) July 31, 2022
This cover fuels the narrative that anyone that wears these garments are ticking time bombs - that they’re terrorists waiting to explode.
كذلك، قالت الصحافية الفلسطينية لورا البسط: "غلاف المجلة هذا عنصري. هناك الآلاف من العرب الذين يرتدون غطاء الرأس (الحطة والعقال)، وهناك طرق عديدة للتلميح إلى صورة محمد بن سلمان، من دون أن يكون هناك رسم واضحٌ لعربيٍ يبدو كالقنبلة. تصوير معيب بالفعل".
This magazine cover is racist. There are thousands of Arabs who wear the head cover (hatta w a’gal), there are many ways to allude to an image of MBS without having a clear illustration of an Arab resembling a bomb. Truly shameful depiction, @TheEconomist. pic.twitter.com/VESrXVZuNa
— Laura Albast (@Lau_Bast) July 30, 2022
أمّا الناشطة هند العمري ففضلت أن تشير إلى عنصرية الرسم بالسخرية فكتبت: "إعلان خدمة عامة من ذي إيكونوميست: العرب إرهابيون - يمكن أن تدرك ذلك من أزيائهم التراثية، فهي قنابل أيضاً. إذا كنت تقف بجانب عربي فعليك أن تتساءل دائما: ما الذي ينوي أن يفعله؟".
a public service announcement from @TheEconomist: Arabs are terrorists - you can tell by their cultural attire which are also bombs. If you’re next to an Arab you should always be wondering, what will they do next?? pic.twitter.com/XmZGo4kJWG
— Hend Amry (@LibyaLiberty) July 31, 2022