تداولت وسائل إعلام وحسابات على منصات التواصل الاجتماعي في إيران، الاثنين، أنباءً عن قيام أجهزة أمنية باحتجاز عدد من الصحافيين الإيرانيين في موقع فرداي اقتصاد (مستقبل الاقتصاد) في مكاتبهم، وسط غموض حول الأسباب وحديث عن انقطاع التواصل مع الصحافيين الإيرانيين، فيما لم تعلق السلطات حتى الآن بالنفي أو التأكيد.
ونقلت صحيفة هم ميهن الإصلاحية، اليوم الثلاثاء، عن نادي الصحافيين الإيرانيين قوله إنّه خلال الساعات الماضية "انتشرت أنباء عن مراجعة قوات الأمن مقر موقع فرداي اقتصاد، وبقائهم هناك حتى وقت متأخر من الليل، مع قيامهم بتفتيش مراسلي الموقع والتحقيق معهم.
وأشار نادي الصحافيين الإيرانيين إلى أنه لا توجد "معلومات دقيقة" عن وضع أعضاء هيئة تحرير "فرداي اقتصاد"، معرباً عن أمله بحل المشكلة "في أسرع وقت ممكن".
إلى ذلك، ذكرت تقارير إعلامية أنّ بعض أسر العاملين في الموقع تجمّعت، مساء الاثنين، أمام المبنى في ساحة الأرجنتين بالعاصمة طهران، لمعرفة ما يواجهه أبناؤها، فيما أشار موقع مدارا الإيراني إلى أن عائلات الصحافيين لم تعرف حتى الآن الجهة الأمنية المسؤولة عن احتجازهم.
وكشف الصحافي أحمد موسوي، في وقتٍ لاحقٍ من اليوم الثلاثاء، أن معظم الصحافيين الموجودين في مبنى موقع فرداي اقتصاد قد خرجوا منه فجر اليوم، باستثناء رئيس التحرير علي ميرزاخاني ونائبه وأربعة صحافيين آخرين.
فيما ذكر موقع إنصاف نيوز الإصلاحي أن المشكلة هي مع مجموعة كيان المالية التي تمتلك المبنى الذي توجد فيه مكاتب "فرداي اقتصاد"، مشيراً إلى أن الموقع ليس طرفاً في القضية.
وأفادت وكالة ميزان التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، الثلاثاء، بأن "تفتيش الموقع الإعلامي واعتقال صحافي سابق ليسا مرتبطين بأنشطة الصحافة والإعلام".
وفي سياق متصل، أشارت مواقع إيرانية إلى دخول الصحافية نسرين حسني السجن، الأحد الماضي، لقضاء فترة محكوميتها التي تصل إلى سبعة أشهر.
وذكر محامي الصحافية، خسرو علي كردي، في منشور على "إكس"، أن الحكم على موكلته صدر بناء على "توجيه اتهامات لها بنشر الأكاذيب في العالم الافتراضي"، مشيراً إلى أنه حكم عليها أيضاً بدفع غرامة مالية قدرها دولاران بتهمة عدم الالتزام بالحجاب في الأماكن العامة.