تلقى ممارسو ألعاب الفيديو عبر الإنترنت مثل "فورتنايت" و"فيفا" و"روبلوكس" تحذيرات من تزايد عمليات الاحتيال، وسط مخاوف من استهداف العصابات لهذه المنصات.
وازدهرت الألعاب متعددة اللاعبين خلال فترة الإغلاق التي فرضتها كورونا، حين تحول الناس إلى التواصل عبر المساحات الافتراضية احتراماً للتباعد الاجتماعي.
وعبّر Lloyds، أحد أكبر البنوك في المملكة المتحدة، عن قلقه الشديد بشأن كيفية استخدام الألعاب للاحتيال، وقرّر إطلاق رمز تحذير للاعبين.
ووجدت أبحاث البنك أن خُمس اللاعبين وقعوا إما ضحية لعملية احتيال متعلقة بالألعاب، أو يعرفون شخصاً تعرض لها، لكن أقل من الثلث قالوا إنهم يعرفون كيفية اكتشاف أحدهم.
ونقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية عن مدير منع الاحتيال في Lloyds، فيليب روبنسون، قوله: "يبحث المحتالون دائماً عن طرق جديدة لخداع الأشخاص وسلب أموالهم، وعالم ألعاب الفيديو ليس استثناءً".
ووجد البحث أن اللاعب العادي يقضي 14 ساعة في الأسبوع على الشاشة، وأن اللاعبين ينفقون وقتاً ومالاً أكثر أثناء اللعب أكثر من ذي قبل.
وقال روبنسون: "أضِف إلى أن هذه البيئة أصبح فيها التفاعل مع الغرباء والثقة بهم أمراً طبيعياً إلى حد ما، ولديك بيئة غنية جاهزة أمام المحتالين للانتقاء".
وتختلف عمليات الاحتيال في تعقيدها. قال Lloyds إن الاحتيال عبر منصة الألعاب، حيث يخدع المحتالون الضحايا لشراء أجهزة لن يتلقوها أبداً، كانت من بين أكثر أنواع عمليات الاحتيال في الشراء شيوعاً التي أبلغ عنها عملاؤه.
وتتضمن إحدى الجرائم الشائعة قيام المحتالين بخداع الأشخاص لتنزيل برامج ضارة على أجهزتهم، غالباً من خلال إعلانات الوظائف الإضافية للعبة بسعر أرخص مما تفرضه القنوات الرسمية.
وتمارين التصيد، حيث يتم إقناع اللاعبين بالتخلي عن تفاصيل شخصية قيمة، شائعة أيضاً، وذلك باستخدام رسائل البريد الإلكتروني والمحادثات داخل اللعبة، بينما يقال إن بعض العصابات تستخدم المنصات لتجنيد عملاء البنوك الذين يوافقون على تلقي الأموال عبر حساباتهم.