استشهاد 5 من صحافيي "القدس اليوم" بقصف إسرائيلي وسط قطاع غزة

26 ديسمبر 2024
أكثر من 200 صحافي قتلتهم إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 في غزة (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استشهد خمسة صحافيين فلسطينيين جراء استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية لسيارة البث التابعة لقناة القدس اليوم في قطاع غزة، مما يرفع عدد الصحافيين الذين قتلتهم قوات الاحتلال إلى 201 منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023.
- قناة القدس اليوم أعلنت استشهاد صحافييها أثناء تأديتهم واجبهم الصحافي والإنساني، وسط تنديد واسع من وسائل الإعلام والمجتمع الدولي بجرائم الاحتلال ضد الصحافيين.
- المكتب الإعلامي الحكومي دعا إلى إدانة الجرائم الممنهجة ضد الصحافيين، محملاً الاحتلال والدول الداعمة له المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم.

استشهد خمسة صحافيين فلسطينيين، فجر اليوم الخميس، جراء استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية سيارة البث التابعة لقناة القدس اليوم أمام مستشفى العودة في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، ما يرفع عدد الصحافيين الذين قتلتهم قوات الاحتلال إلى 201 منذ بدء حرب الإبادة على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأعلنت قناة القدس اليوم استشهاد صحافييها فيصل أبو القمصان، وأيمن الجدي، وفادي حسونة، ومحمد اللذعة وإبراهيم الشيخ علي. وأضافت القناة أن صحافييها استشهدوا "أثناء تأديتهم واجبهم الصحافي والإنساني" في "جريمة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال ضد الصحافيين". وبثت القناة مقطع فيديو يُظهر مصور القناة في وسط القطاع أيمن الجدي وهو يعلن إنجابه مولوده الأول قبيل ساعات من استشهاده.

وفقاً لتقارير محلية، فقد استشهد 25 من صحافيي قناة القدس اليوم وعامليها منذ السابع من أكتوبر 2023. وقد تفحمت جثامين الشهداء الصحافيين الخمسة جراء الاستهداف المباشر. وفور انتشار الخبر ضجت وسائل التواصل الاجتماعي والمجموعات الإخبارية بصور الصحافيين الشهداء، مرفقة بعبارات النعي والفراق، وسط مطالبات بضرورة وقف المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحافيين الفلسطينيين.

ودان المكتب الإعلامي الحكومي "بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحافيين الفلسطينيين"، ودعا الاتحاد الدولي للصحافيين واتحاد الصحافيين العرب وكل الأجسام الصحافية في كل دول العالم إلى "إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحافيين والإعلاميين في قطاع غزة"، وحمّل "الاحتلال والإدارة الأميركية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية، مثل المملكة المتحدة بريطانيا وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجريمة النَّكراء الوحشية".

كما أعرب المجلس الوطني الفلسطيني عن إدانته الجريمة واعتبرها محاولة متعمدة لإسكات صوت الحقيقة وإخفاء الجرائم التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني. وأضاف المجلس، في بيان، أن "هذا التجاوز الخطير بالقتل بهذا العدد من الصحافيين الذين لهم حماية خاصة ضمنتها الاتفاقيات والمواثيق الدولية، ما هو إلا دليل واضح على أن هناك تواطؤاً دولياً، وأن الكيان الإسرائيلي وحكومته المتطرفة تتمتع بحصانة وحماية قوى عالمية تجاوزت القوانين والقرارات الأممية والدولية".

وأكدت نقابة الصحافيين الفلسطينيين أن الجريمة "تأتي في سياق سلسلة اعتداءات إسرائيلية متواصلة على الإعلاميين في محاولة لطمس الحقيقة وتضييق الخناق على حرية التعبير".

المساهمون