أعرب مغردون مصريون وتونسيون عن استيائهم من زيارة الرئيس التونسي قيس سعيّد لنظيره المصري عبد الفتاح السيسي الذي استقبله ظهر الجمعة في مطار القاهرة الدولي.
الزيارة الرسمية تمتد لثلاثة أيام، وروجت لها الأذرع والكتائب الإلكترونية التابعة للنظام الحالي. وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، بسام راضي، في بيان، إن "لقاء قمة مصرية تونسية سيعقد السبت في قصر الاتحادية، ومن المقرر أن تتناول التباحث في عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل، وكذلك سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في المجالات كافة، وخاصة على المستوى الأمني والاقتصادي والاستثماري".
واعتبر المغردون أن الزيارة تصبّ في مصلحة الثورة المضادة في المنطقة، وبداية مرحلة جديدة في تونس التي تمرّ بأزمات سياسية، مستحضرين الرئيس المصري الراحل محمد مرسي (1951 ــ 2019) وشهداء مذبحة فضّ اعتصام "ميدان رابعة" عام 2013.
والاستياء من الزيارة شمل الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي الذي كتب عبر "فيسبوك": "عفواً يا روح محمد مرسي، عفواً يا رفات شهداء رابعة وغيرها من المجازر الفظيعة، عفواً يا آلاف المقبورين أحياءً في سجون السيسي أياً كانت مشاربكم السياسية... عفواً يا ملايين المصريين الذين أرادت ثورة 25 يناير المجيدة أن تجعل منكم شعباً من المواطنين لا شعباً من الرعايا، شعباً يملك دولة، لا شعباً تملكه عصابة... عفواً عفواً من محبيكم في تونس البوعزيزي. هذا الرجل لم يعد يمثلني".
ووافقته أمل زروق المرزوقي: "بمناسبة زيارة الرئيس الذي يريد الانقلاب على ثورة الشعب التونسي #قيس_سعيّد للرئيس غير الشرعي الانقلابي #السيسي، ترحموا على الرئيس الشرعي المنتخب الشهيد #محمد_مرسي... رحمه الله وغفر له وتقبله عنده من الشهداء".
وحلّل حسن عبد الرحمن الحدث: "رئيس تونس قيس سعيّد يتوجه إلى مصر في زيارة رسمية استجابة لدعوة المنقلب عبدالفتاح السيسي... قيس سعيّد إماراتي فرنسي يريد أن يكون دكتاتوراً، لكن الدستور يمنعه، ومن أجل هذا قرر أن يعرقل الحكومة حتى يحصل على صلاحيات ليست من حقه بالبلطجة السياسية، وقد يحلّ البرلمان بتوصية من السيسي".