اختار منظمو الدورة الثانية عشرة لمعرض مدينة تونس للكتاب، المقام بين 2 و24 فبراير/ شباط الحالي، المقاومة وفلسطين محوراً له تحت شعار "وجود ومقاومة".
واحتفى المعرض الذي تشارك فيه أكثر من 80 دار نشر تونسية بالمقاومة الفلسطينية، من خلال عدد من العروض الفنية والموسيقية، إضافةً إلى الأمسيات الأدبية التي ركزت على المقاومة.
وجذب المنظمون المارة في الشارع الرئيسي بالعاصمة التونسية من خلال معرض خرائط وصور لمدن فلسطين بعنوان "اسمها فلسطين"، وعرضوا خرائط لمدن فلسطينية مع تقديم اسمها الأصلي ونبذة عن تاريخها قبل أن يقوم الاحتلال الإسرائيلي بتغيير أسمائها، في محاولة لضرب الهوية الفلسطينية وتزييف التاريخ.
وحظي المعرض المقام وسط العاصمة تونس باهتمام لافت من الأطفال والطلاب، الذين تنقلوا باهتمام في الهواء الطلق لمشاهدة الخرائط والصور المعروضة وقراءة النصوص المرافقة لها.
وقال التلميذ آدم الرزقي: "لقد قرأت بعض اللوحات المصاحبة للخرائط، وفوجئت ببعض المعلومات التي لم أكن أعرفها عن مدن فلسطينية مثل القدس ويافا وحيفا، كما أخذت صوراً للخرائط لأنشرها على فيسبوك".
بدورها، قالت الطالبة مرام الجلاصي: "سعدت جداً بهذه الزيارة للمعرض الذي دعتني أمي لزيارته، بالإضافة إلى الكتب التي أحبّ تصفحها، شدني معرض الخرائط والصور للمدن الفلسطينية التي يعاني سكانها اليوم من القصف الإسرائيلي الهمجي". وتابعت: "نحن نتعاطف مع كل أطفال وأمهات ورجال فلسطين ونحيي صمودهم في وجه الاعتداءات الإسرائيلية".