اغتيال صحافي معروف يثير غضب قبائل باكستان

23 يونيو 2024
الصحافي خليل جبران (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اغتيال الصحافي خليل جبران في باكستان، المعروف بمواقفه المناهضة للحكومة، أثار غضب قبائل خيبر وموجة احتجاجات مستمرة للضغط على الحكومة للتحقيق في الاغتيالات المتعمدة.
- الصحافي قتل علنًا في 18 يونيو أثناء عودته إلى منزله، مما دفع القبائل لتنظيم احتجاجات يومية، خاصةً على الطريق الرئيسي بين أفغانستان وباكستان، مطالبين بتحقيقات فعالة.
- القبائل تعهدت بتصعيد الاحتجاجات، بما في ذلك إغلاق الطرق والمكاتب الحكومية، حتى تجري الحكومة مفاوضات جادة وتتخذ خطوات لمواجهة الاغتيالات المتعمدة والغامضة، مؤكدين على أهمية قضية جبران.

أثار اغتيال الصحافي خليل جبران المعروف بآرائه المناهضة للحكومة ولأجهزة الدولة في باكستان غضب القبائل وموجة احتجاجات مستمرة منذ 3 أيام في ظل عجز أمني عن كبحها.

واغتيال الصحافيين وقتلهم واختفاؤهم ظاهرة قديمة في باكستان، ويحدث ذلك في كل المدن الباكستانية بلا استثناء، لكن حادثة اغتيال الصحافي خليل جبران المتحدر من قبائل خيبر المقيمة على الحدود الأفغانية الباكستانية، فجّر احتجاجات عارمة. ولم تصل أجهزة الأمن إلى قاتليه حتى اليوم.

وفي تفاصيل القضية، فإنّ الصحافي المخضرم قد قتل على مرأى الناس في 18 يونيو/ حزيران الجاري وهو عائد إلى منزله من منزل أحد أقاربه، فيما لاذ المهاجمون بالفرار، غير أنّ المسؤولين الأمنيين أعلنوا حينها أنّ أجهزة الأمن تجري التحقيق وتبحث عن المشتبه فيهم.

وقال مسؤول شرطة مقاطعة خيبر القبلية، سليم عباس كولاشي، في بيان له، إنّ الصحافي جبران كان عائداً من منزل صديق له عندما قُتل على يد مهاجمين مجهولين نصبوا كميناً له مسبقاً، مشدداً على أنّ قوات الأمن الباكستانية تبحث عن الجناة.

وفي اليوم التالي من قتل الرجل، اجتمعت قبائل المنطقة وأعلنت تنظيم احتجاج للضغط على الحكومة كي تقبل مطالبها وتضع حداً لأعمال الاغتيال المتعمدة والتصعيد الحالي الذي تعاني منه منطقة القبائل.

ومنذ ذلك الحين يخرج مئات من القبائل إلى الشوارع الرئيسية كل يوم ويغلقونها طوال النهار، خصوصاً الطريق الرئيسي بين أفغانستان وباكستان والمعروف بمنفذ طورخم، ويمر عبر مقاطعة خيبر القبلية التي ينتمي إليها الصحافي جبران وقبيلته.

وأكدت القبائل أن الاحتجاج سيستمر إلى أن تجري الحكومة معهم مفاوضات وتتخذ خطوات فاعلة ونشطة من أجل التصدي لما يعرف بالاغتيالات المتعمدة والغامضة.

في الشأن، قال الزعيم القبلي سيد محمد خان لـ"العربي الجديد": "نحن لن نتنازل عن حق الاحتجاج، بل سنتخذ خطوات أكثر صرامة، وسنغلق جميع الطرقات والمكاتب الحكومية إذا لم تظهر الحكومة جديتها حيال قضية الاغتيالات المتعمّدة"، موضحاً أنّ الصحافي خليل جبران "لم يكن رجلاً عادياً كي يقتل وتدفن قضيته كما يحدث في حق باقي الصحافيين، بل له قبيلته وعشيرته، وهي ستقوم بكل ما أمكن من أجل الوصول إلى الجناة".

المساهمون