اكتشف الباحثون حوالي 60 مليوناً من أعشاش الأسماك الجليدية في بحر ودل ضمن القارة القطبية الجنوبية "أنتاركتيكا"، منتشرة على مساحة 240 كيلومتراً مربعاً.
وذكر معهد ألفريد فيغنر الألماني للبحوث القطبية والبحرية في موقعه الإلكتروني، أن فريق بحث وجد أكبر منطقة لتكاثر الأسماك في العالم معروفة حتى الآن، في منطقة تعادل تقريباً مساحة مالطا.
ونشر الفريق بقيادة عالم البيئة في أعماق البحار أوتون بورسر من معهد فيغنر نتائج الدراسة، في العدد الحالي من المجلة العلمية Current Biology.
واضطلع الفريق البحثي بالتحقيق في كيفية تغير الحياة في قاع البحر بالقارة القطبية الجنوبية، عندما اكتشفوا مستعمرة ضخمة للأسماك الجليدية.
يبلغ عرض العش الواحد للأسماك الجليدية حوالي 75 سم، ويتكون في الغالب من حجارة صغيرة تآكلت من الأنهار الجليدية في أنتاركتيكا.
وبينما تضع إناث الأسماك الجليدية حوالي ألفي بيضة في العش، يعتقد العلماء أن الذكر هو الذي يُترك لحراستها من جميع المفترسات مثل عناكب البحر والأخطبوط والأسماك الأخرى والفقمات.
وقال أوتون: "لم نر شيئاً على الإطلاق سوى أعشاش تلو أخرى. لقد بدت مثل غرف الفنادق المحجوزة".
World's largest fish breeding area discovered in #Antarctica!🤩
— AWI Media (@AWI_Media) January 13, 2022
The team led by #AWI deep-sea biologist Autumn Purser detects around 60 million nests of Antarctic #icefish over a 240 square kilometres area in the #WeddellSea
👉https://t.co/p7Iq3WUg9z pic.twitter.com/KNabkwh1EX
وقال معهد فيغنر: "الفرحة كانت رائعة عندما شاهد الباحثون، في فبراير/شباط 2021، العديد من أعشاش الأسماك على الشاشات على متن سفينة الأبحاث الألمانية بولارستيرن، والتي نقلتها الكاميرا المقطورة مباشرة إلى السفينة من قاع البحر، على عمق 535 إلى 420 متراً تحت السفينة.
وطُرح السؤال، عما إذا كانت مستعمرة أعشاش الأسماك الفريدة والمكتشفة حديثاً يمكن أن تفتح شهية الطامعين في استغلال وصيد هذا المخزون السمكي الهائل.
And here a tweet of a number of the fish. Note the dead one rotting in a nest near the top of the image. The eggs of the top right fish look a little different too. All the images we collected are publically available through the paper - for free for all. pic.twitter.com/Ar47VDLkbr
— Autun Purser (@seabedbiologist) January 14, 2022
رد بيان المعهد بالقول إن إدارة وتنظيم مصايد الأسماك في المحيط الجنوبي يتمان بشكل صارم من قبل الهيئة الدولية، للحفاظ على الموارد البحرية الحية في القطب الجنوبي المعروفة اختصاراً باسم CCAMLR.
تضم الهيئة 26 عضواً، بما في ذلك جميع الدول التي تصطاد في البحار حول القارة القطبية الجنوبية. وقررت الهيئة التي تأسست عام 1982، عدم السماح بالصيد الجائر للثروة السمكية في القطب الجنوبي.