كشف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم الاثنين، عن إحباط ما قال إنّه محاولة الأجهزة الخاصة الأوكرانية تدبير عملية اغتيال رجل الأعمال، قسطنطين مالوفييف، وهو مؤسس ورئيس مجلس إدارة قناة "تسارغراد" ذات التوجهات المحافظة والداعمة للحرب الروسية على أوكرانيا.
وزعم الأمن الفيدرالي، في بيان نشرته وسائل إعلام روسية، أنّ مدبر المحاولة هو مؤسّس "الفيلق الروسي للمتطوعين" دينيس كابوستين، وهو جزء من "الفيلق الدولي" التابع للدفاع الإقليمي بالقوات المسلحة الأوكرانية.
وأضاف البيان أنّ أفراداً أوكرانيين كانوا يعتزمون تصفية مالوفييف عن طريق زرع قنبلة تحت سيارته، بالطريقة نفسها التي استخدمت لاغتيال داريا دوغينا، ابنة المنظّر القومي الروسي، ألكسندر دوغين، والذي يلقبه الإعلام الغربي بـ"عقل بوتين".
ورُفعت قضية جنائية بحقّ كابوستين واتهم بالقيام بـ"عمل إرهابي" (المادة 205 من القانون الجنائي الروسي)، و"المشاركة في نشاط منظمة إرهابية" (المادة 205.4)، و"التداول غير المشروع لمواد متفجرة" (المادة 222.1).
ولفت جهاز الأمن إلى أنّه أحبط في أغسطس/ آب من العام الماضي، هجوماً إرهابياً آخر دبره كابوستين، حيث كان من المخطط تفجير قنبلة يدوية الصنع في موقع لمجمع للنفط والغاز في مقاطعة فولغوغراد جنوب روسيا.
من جهته، أكد مالوفييف، عبر قناته على "تليغرام"، أنّه لم يصب بأيّ أضرار، وكتب: "أريد أن أؤكد لكم أن التهديد والأعمال الإرهابية لن تؤثر على موقفي الوطني الحار والصادق لا اليوم ولا غداً".
وهذه ليست أول محاولة استهداف لشخصيات إعلامية داعمة للحرب الروسية على أوكرانيا، إذ اغتيلت دوغينا في 20 أغسطس/آب الماضي أثناء عودتها من مهرجان في ضواحي موسكو، عبر تفجير قنبلة مزروعة في سيارتها.
وفي ذلك الحين، حمّل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي المسؤولية للأجهزة الخاصة الأوكرانية بتدبير التفجير، بينما اعتقل القضاء مواطنة أوكرانية تدعى ناتاليا فوفك.